الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزيرة الدفاع الحسناء.. من هي بيني موردونت الساعية لخلافة جونسون في الحكم؟

بيني موردونت
بيني موردونت

يحتدم الصراع الآن في بريطانيا منذ استقالة رئيس الوزراء بوريس جونسون بسبب الضغوط والاحتجاجات التي تعرض لها من قبل بعض الوزراء الذين تقدموا باستقالتهم وبعض النواب التابعين لحزب المحافظين الذي يترأسه جونسون، وذلك اعتراضا على سياساته وشبهات الفساد التي كانت تحوم حوله.

والآن يصبح المشهد ضبابيا مع خلو أهم منصب في بريطانيا وظهور العديد من الأسماء التي لديها النية للترشح لخلافة جونسون في الحكم، ومن ضمن هذه الأسماء كانت الوزيرة بيني موردونت التي كانت تشغل منصب وزيرة الدفاع.

وفي التقرير التالي يستعرض "صدى البلد" أهم المعلومات عن بيني موردونت المرأة الحديدية في بريطانيا والمرشحة لخلافة بوريس جونسون..

من هي بيني موردونت؟

بينيلوب ماري موردونت وتُعرف اختصارًا بـ بيني موردونت (من مواليد 4 مارس 1973، وهي سياسية من حزب المحافظين ووزيرة الدولة لشؤون الدفاع منذ 2019. 

كانت بيني عضوًا في البرلمان عن دائرة بورتسموث نورث منذ انتخابات عام 2010 كما كانت وزيرة للخارجية للتنمية الدولية في الفترة المُمتدة من 2017 إلى 2019.

ومن يوليو 2016 إلى نوفمبر 2017 عملت بيني كوزيرة للدولة في وزارة العمل والمعاشات التقاعدية وبحلول نوفمبر من العام 2017 تمّ تعيينها وزيرة للتنمية الدولية، وفي مايو 2019 عينت موردونت كوزيرة للدفاع بعد إقالة رئيسة الوزراء تيريزا ماي للسياسي ووزير الدفاع السابق غافين ويليامسون عقبَ تسريب معلومات في غاية السرية من مجلس الأمن القومي.

حياة بيني موردونت

وُلدت موردونت في 4 مارس 1973 في ديفون، والدها هو مظليّ سابق كان قد عملَ في ثكنات هيلسيا قبل أن يتحوّل للعملِ كمدرس وَلديها شقيقان: جيمس وهوَ الأصغر ثمّ إدوارد الأكبر، أمّا والدتها فهيَ جينيفر سنودن وهي إحدى أقارب فيليب سنودن أول مستشارة عمالية في الخزانة كما أنّ أنجيلا لانسبيري هي ابنة عم جدتها.

وتلقت موردونت تعليمها في أكاديمية أوكلاند الكاثوليكية بواترلوفيل في هامبشاير كما درست الدراما والمسرح في مدرسة فيكتوريلاند.

وعندما بلغت بيني موردونت الخامسة عشرة من عمرها توفيّت والدتها بعد إصابتها بمرضِ سرطان الثدي فيما غادرَ شقيقها المدرسة، وفي العام الموالي تم تشخيص والدها بالسرطان الذي تعافى منه. 

شقت موردونت طريقها في المدرسة شيئًا فشيئا قبل أن تتحوّل للاهتمام بالسياسة وقد عزت هذا الاهتمام إلى تجربتها في العمل في المستشفيات ودور الأيتام في رومانيا بعدَ ثورة عام 1989. 

وتخرجت بيني من جامعة ريدينج مع درجة البكالوريوس في الفلسفة عام 1995 لتصبح أول عضو في أسرتها يلتحق بالجامعة.

وبعد التخرج عملت موردونت في مجال العلاقات العامة قبل أن تعمل كرئيسة لشباب حزب المحافظين في عهد رئيس الوزراء جون ميجر، ثم عملت لمدة عامين كرئيسة للبث الإذاعي للحزب تحت قيادة وليام هيغ.

وعملت بعد ذلك كمتخصصة في الاتصالات في إحدى الجمعيّات كمَا عملت لفترة وجيزة كرئيسة للصحافة الأجنبية في حملة جورج دبليو بوش الرئاسية، وكانت مديرة الاتصالات في مجلس كينسينجتون وكذَا في مجلس تشيلسي بورو في الفترة ما بين 2001-2003 قبل مغادرتها للعمل في حملة بوش مرة أخرى في عام 2004. 

كما شغلت منصب مديرة في صندوق المجتمع الذي اندمجَ إداريًا مع صندوق الفرص الجديدة لإنشاء صندوق أكبر وبحلول عام 2006 أصبَحت مردونت واحدة من ستة مديرين في جمعية السكري البريطانية الخيرية.

ترشحها للانتخابات البرلمانية

وبحلول نوفمبر 2003 تم اختيار موردونت كمرشحة محافظة للمنافسة عن دائرة بورتسموث الشمالية في الانتخابات العامة لعام 2005، لكنها خسرت أمام مرشحة حزب العمل سارة مكارثي فراي بـ 1139 صوتًا. 

بعد انتخابات عام 2005 عملت بيني كرئيسة لفريق حملة ديفيد ويلتس، ثم أُعيد اختيارها في يناير 2006 لخوض السباقِ الانتخابي حول بورتسموث الشمالية في الانتخابات العامة لعام 2010 والتي فازت بها ثم أعيد انتخابها مجددا في الانتخابات العامة لعام 2015 وكذا في الانتخابات التشريعية البريطانية 2017.

تعيينها في المناصب الوزارية

وفي 9 نوفمبر 2017 عينت موردونت كوزيرة للتنمية بعد أن استقالت بريتي باتيل، كما أصبحت بيني وزيرة للمرأة والمساواة أبريل 2018 لتحل محل آمبر رود التي استقالت. 

كما عملت بيني موردونت قبل تعيينها بالمناصب الوزارية في بريطانيا بمجلس العموم البريطاني كما عملت في لجنة الخصوصية والأوامر ولجنة الدفاع ولجنة التدقيق الأوروبية ولجان مراقبة تصدير الأسلحة.

وفي الأول من مايو من عام 2019 تم تعيين بيني موردونت وزيرة للدفاع بعد إِقالة غافين ويليامسون، لتصبح بذلك أول امرأة تحتل منصب وزير الدفاع في بريطانيا.

المرشحون لخلافة جونسون

بالإضافة إلى بيني موردونت، تعددت الأسماء لخلافة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، حيث لمعت أسماء بعض الوزراء لاحتلال المنصب الأكبر في البلاد، وهم: 

ريشى سوناك

وزير المالية، وهو أول هندي يتولى هذا المنصب، أعلن استقالة مفاجئة وضعته في صفوف المرشحين الأوفر حظا لخلافة جونسون، الذي تتراجع شعبيته بسبب ثروته، والترتيبات الضريبية لزوجته الثرية التي أثارت استياء في خضم أزمة القدرة الشرائية.

كان سوناك (42 عاما) الذي هاجر أجداده من شمال الهند إلى المملكة المتحدة في الستينيات، محللا في مصرف غولدمان ساكس، وعمل لاحقا في صناديق مضاربة، قبل أن يصبح نائباً عام 2015.

كما دافع سوناك عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وتولى منصب وزير المال عام 2020، لكنه تعرض لانتقادات بسبب اتخاذه إجراءات غير كافية للجم ارتفاع الأسعار.

ساجد جاويد

وزير الصحة الذي قدم استقالته من الحكومة الثلاثاء، وهي المرة الثانية التي يعلن فيها استقالته، إذ سبق أن استقال من منصب وزير المال عام 2020.

وصوت جاويد (52 عاما) في 2016  للبقاء في الاتحاد الأوروبي، لكنه انضم لاحقا إلى معسكر "بريكست"، وهو ابن سائق حافلة باكستاني مهاجر وأصبح مصرفيًا مشهورًا قبل دخوله معترك السياسة.

وزير الدفاع بن والاس

ازدادت شعبيته وسط الأزمة الأوكرانية، ويُعد شخصية صريحة وكفوءة، كما يُنظر إليه في صفوف المحافظين رغم أنه نفى على الدوام أن يكون مهتما بقيادة حزب المحافظين.

جيريمي هانت

خسر وزير الخارجية والصحة السابق جيريمي هانت (55 عاما) أمام بوريس جونسون في انتخابات 2019 لقيادة الحزب.

وهو صديق جونسون وديفيد كاميرون في جامعة أكسفورد، ودرّس الإنجليزية في اليابان، هو من الشخصيات القليلة التي تحدت رئيس الوزراء علانية في تصويت الشهر الماضي لحجب الثقة. مع ذلك فهو لا يعتبر صاحب شخصية قوية.

ليز تراس

صراحتها واستعدادها للتدخل في الحروب الثقافية، جعل وزيرة الخارجية ليز تراس تحظى بشعبية كبيرة لدى قاعدة حزب المحافظين.

حصلت تراس (46 عاما) على هذا المنصب الحساس مكافأة لعملها وزيرة للتجارة الدولية.

في ذلك المنصب، أبرمت الأخصائية في التبادل الحر التي صوتت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي قبل أن تنتقل الى المعسكر الآخر، سلسلة اتفاقات تجارية بعد "بريكست".

ناظم الزهاوى

وزير المال الجديد، يحظى باحترام كبير بين البريطانيين بعد نجاح حملة التلقيح ضد وباء كورونا التي أشرف عليها.

ولد في بغداد لأبوين كرديين في يونيو 1967 وهاجر إلى المملكة المتحدة في سن التاسعة. أسس شركة أبحاث السوق يوغوف YouGov في عام 2000 واستقال منها بعد عشر سنوات لدخول مجال السياسة وانتخب نائبا.

عين في سبتمبر2021 وزيرا للتربية والتعليم.

 توم توجندهات

كان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم أول من أعلن أنه ينوي الترشح في حال استقال جونسون، كما خدم توجندهات (49 عاما) ضمن قوات بلاده في العراق وأفغانستان.