الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«نجوم مصرية في الأدب والفن والحياة»|أحدث كتب المؤرخ أبوالحسن الجمال عن دار المعارف

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثا للكاتب والمؤرخ أبوالحسن الجمال كتاب “نجوم مصرية في الأدب والفن والحياة”، عن دار المعارف.

ويقدم الكاتب عبر كتابه فصولاً تنوعت بين التاريخ والأدب والفكر والفن ورموز العسكرية المصرية، حيث يعد الكتاب استكمالاً لكتب له في هذا المجال – مجال التراجم والسير.

تحدث الكتاب عن الصحفي والأديب طاهر الطناحي رائد الصحافة الأدبية، وذلك بعد خمسين عاماً ونيف من الرحيل، وقد كان للمؤلف السبق في الاحتفاء بهذا الرجل، ثم عرج المؤلف بعد ذلك للحديث عن محمود حسن زناتي أحد الثلاثة (طه حسين وأحمد حسن الزيات) الذين تعلموا في الأزهر الشريف، ثم تمردوا على مناهجه بغية الإصلاح.

ثم أخذنا المؤلف للحديث عن الدكتور أحمد محمد الحوفي، أحد أعلام رواد الدراسات الأدبية في كلية دار العلوم بالقاهرة، وقد قدم أعمالاً رائدة في الأدب الجاهلي، وبحوثاً لغوية من خلال عمله عضواً في مجمع الخالدين،  كما تحدث عن الدكتور جابر عصفور الذي رحل مؤخراً، تاركاً خلفه تاريخاً حافلاً بالمنجزات في الفكر والنقد والأعمال الإدارية؛ حيث تولى بعض المناصب التي تميز فيها قدر تميزه في منجزه الفكري.

ثم خصص الكتاب فصلاً للحديث عن عصامي آخر ولكن في مجال التاريخ؛ هو الدكتور محمود صالح منسي الذي كان أحد مدرسة التاريخ الحديث والمعاصر، ليس في جامعة الأزهر الذي عين فيها بعد أن حصل على الدكتوراه، ولكن في جامعات مصر والعالم العربي، ثم تحدث عن الدكتور محمد كمال شبانة؛ ذلك العصامي الذي تخرج في دار العلوم، ثم عمل مدرساً بالمغرب، وهناك ذرع كل الأماكن التي دارت عليها كل حوادث التاريخ في العصور الوسطى، والتقى بالأعلام هناك وهم الذين حببوه في هذا المجال، فقرر أن يعبر مضيق جبل طارق، قاصداً جامعة غرناطة، ليكمل دراساته العليا على نفقته الخاصة، ويحصل على الدكتوراه بتفوق عن “يوسف الأول بن الأحمر”، وقد أشادت الصحافة الإسبانية بموضوع الرسالة، وقد ترجمها هو إلى العربية ونشرت في مجلد ضخم

وخصص المؤلف فصلاً للحديث عن الدكتور السيد الجميلي الذي تميز في تخصصه الرفيع طبيباً وأستاذاً للجراحة العامة قدر تميزه في الأدب والفكر وتحقيق التراث، وترك مؤلفات في كل هذه التخصصات أربت على الثلاثمائة كتاب وهو جهد جبار على كل حال، وقد ارتبط بأعلام عصره يكتب عنهم الفصول التاريخية الرائعة التي دوّن فيها ذكرياته معهم.

كما تناول المؤلف بعض رموز العسكرية المصرية، فتحدث عن الفريق يوسف عفيفي محمد؛ قائد الفرقة 19 مشاه في حرب أكتوبر المجيدة، ، كما لم ينس مقاتلاً مثله، شاركه النصر في إحدى وحدات الفرقة 19 مشاه، هو اللواء أركان الحرب محمد الفاتح كريم، فقد كان شارك في حروب مصر التي خاضتها مع إسرائيل، باستثناء الجولة الأولى وهي حرب فلسطين، وكان له دور مشرف في حرب أكتوبر المجيدة واستطاع أن يحّرر جبل المر.

 ثم تحدث أيضاً عن المشير محمد حسين طنطاوي؛ أحد رجال القوات المسلحة العظام الذي تولى المسئولية ساعة العسرة وأنقذ مصر مما كان يحاك ضدها من مكائد، ..ثم ختم هذا الجزء بفصل عن اللواء عبد المنعم سعيد أحد رجال مصر المخلصين.

ولم ينس المؤلف نجوم صاحبة الجلالة، فتحدث عن الكاتب الصحفي والمؤرخ جمال بدوي؛ الذي بدأ حياته في دار أخبار اليوم، ..كما لم ننس المؤلف الحديث عن صحفي من نفس المدرسة؛ هو الكاتب الصحفي سليمان قناوي؛ وهو من جيل الوسط الذهبي.

ثم تناول المؤلف – بعد ذلك- سيرة الإذاعي العبقري صبري سلامة صاحب الصوت المميز ومقدم البرامج الأدبية والاجتماعية، ومن أشهرها برنامجه “ع الماشي”، و”قطوف الأدب من كلام العرب”.

و تحدث عن الناقد والمؤرخ الفني عبدالله أحمد عبدالله الشهير بـ”ميكى ماوس”، الذي كان يكتب في أكثر من عشرين مجلة وجريدة ساخرة في آن واحد، وأرشيفه حافل بالأعمال الجليلة، ثم تحدث عن الشاعر الكبير جميل محمود عبد الرحمن أحد أصوات الجنوب الثري وقد تعدت شهرته إلى خارج الصعيد حيث الأضواء في القاهرة ثم تعداها إلى الدول العربية.

وعرج المؤلف للحديث عن موسيقار من الزمن الجميل، محمد سلطان، ثم تناول مشوار الشاعر والصحفي الكبير محمد حمزة الذي كتب المئات من الأغنيات لكبار مطربي العصر وكون ثنائيات مع كبار الملحدين.

وفي أثناء هذه الرحلة التقى المؤلف بالصحفي الرحالة حسين قدري الذي أمضى في بلاط صاحبة الجلالة حوالي 61 عاماً، عمل في العديد من المجلات والصحف.

ولم ينس الكتاب المرأة المصرية، فكان لقاؤه معها عبر ثلاثة نماذج تميزت في مجال التاريخ والأدب، فخصص فصلاً عن المؤرخة الجليلة الدكتورة زينب عصمت راشد التي أثرت الحياة العلمية بالمؤلفات في تاريخ أوربا الحديث.

كما التقى الإذاعية والأديبة كريمة زكي مبارك من خلال حوار طويل أجراه المؤلف معها عن حياتها ورحلتها في جمع تراث أبيها الذي رحل فجأة إثر تعرضه لحادث يوم 22 يناير سنة 1952.

وختم المؤلف هذا القسم وهذا الكتاب بالحديث عن الدكتورة سحر السيد عبد العزيز سالم أحد أغصان المدرسة التاريخية بجامعة الإسكندرية والتي بدأت مع تأسيس الجامعة في صيف عام 1942، واستمرت تؤدي دورها وتخرج فيها كبار المؤرخين الذين عملوا في الجامعات المصرية والعربية.