الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاة عباس حلمي الأول.. تعرف على روايتي وفاته

صدى البلد

يصادف اليوم ذكرى وفاة عباس حلمي الأول في عام 1854 وتتعدد روايات وفاته حيث ولد عباس باشا عام 1813، بالقاهرة أثناء غياب والده حيث كان مهتم بالحروب الوهابية استجابة لطلب العثماني.


 

لم ينل عباس باشا قسطا وفيرا من التعليم، كما لم تتح له الفرصة للسفر إلى أوروبا والتعرف على الحضارات الغربية مما أدى إلى كونه لا يمتلك رؤية لنهضة البلاد ولم يحاول الارتقاء بالبلاد كما فعل جده.


 

أما قصة اغتيال عباس حلمي الثاني فتعود إلى لحظة عثور الخدم عليه، مقتولًا في قصره فى بنها، وهذا أمر مقطوع بصحته، ولكن الخلاف فى رواية مقتله، فهناك روايتين، الأولى أن عباس باشا ذهب إلى قصره في بنها بصحبة أحمد باشا يكن وإبراهيم باشا الألفى محافظ العاصمة، وكان عباس قد عفا عن بعض المماليك بعد خطأهم في حسين بك الصغير قائمقام الملك، فجاءوا إلى بنها ليرفعوا واجب الشكر للأمير، ولكنهم اضمروا الفتك به انتقامًا لما أوقع بهم.


 

فائتمروا به مع غلامين من خدمة السراي، واتفقوا على قتله، فجاء المؤتمرون في غسق الليل على اتفاق معهما، وفتحا لهم الباب، فدخلوا عليه وهو نائم ولما أرادوا الفتك به استيقظ وحاول النجاة، فتكاثروا عليه وقتلوه، وكتم المتآمرون الخبر إلى اليوم التالي ولما لم يستيقظ الأمير في موعده دخل عليه أحمد باشا يكن وإبراهيم باشا الألفى فوجداه مقتولًا، فذعرا لهذه الفاجعة، واتفقا على إخفاء الخبر حتى نقل الأمير القتيل إلى القاهرة في عربة، ووصلا إلى قصره بالحلمية، وهناك ذاع خبر قتله.


 

والرواية الثانية لمقتل عباس حلمي الثاني، تقول إن الأميرة نازلي هانم، عمة عباس هي التي ائتمرت به وهي في الأستانة، وانفذت مملوكين من اتباعها لقتله، واتفقت معهما على أن يعرضا أنفسهما في سوق الرقيق بالقاهرة، كييشتريهما عباس ويدخلهما في خدمته، وبالفعل اشتراهما وكيل الأمير، وأدخلهما سراى مولاه ببنها، فأعجب بهما عباس، وعهد إليهما بحراسته ليلا.


 

وذات ليلة وبعد استغراق عباس في النوم، انقضا عليه وقتلاه، ولما ارتكبا الجريمة نزلا اصطبلات الخير الملحقة بالسراي، وطلبا من السائس أن يجهز لهما فورًا جوادين بحجة أن الباشا يطلب حاجة له من قصره بالعباسية، فلم يشك الخادم بالأمر، وجهز لهما الجوادين فسارا بهما عدوا إلى القاهرة، ومن هناك فرا إلى الأستانة، حيث نقدتهما الأميرة نازلي مكافأة سخية على انفاذ المؤامرة.