EN 
أثار منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أمس، الجدل الواسع وتسبب في حالة من الانقسام في الآراء بين مستخدمي السوشيال ميديا، بما أوضحه من سرقة شاب لمواد بناء مسجد تحت الإنشاء لعلاج والدته المريضة بالمستشفى.
أوضح المنشور الذي انتشر عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قيام أحد الشباب في منطقة صفطاوي بالمنيرة الغربية، بسرقة مواد البناء من مسجد تحت الإنشاء، تاركًا رسالة على اعمدة المسجد، « يارب سامحني أمي في المستشفى».
كذبة كبيرة وخطة شيطانية
بعد أن تداول منشور سرقة الشاب لمواد البناء من المسجد في المنيرة الغربية، تلقت النيابة بلاغًا بالسرقة ومن ثم باشرت التحقيقات في الأمر، وكانت التحريات الأولية أوضحت قيام الشاب بسرقة ماواد بناء من مسجد وترك رسالة على الأعمدة «يارب سامحني وأغفر لي.. يارب سامحني أمي في المستشفى»، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.
وما أن باشرت النيابة التحقيقات، اتضح أن الامر مجرد كذبة كبيرة وخطة شيطانية من مالك العقار محل شائعة السرقة، حيث أن العقار بدون ترخيص، وصادر ضده قرار إزالة، فقام المالك بالادعاء بوجود مسجد أسفل العقار وتعرضه للسرقة عدة مرات للحيلولة دون تنفيذ قرار الإزالة.
ادعاءات سببت جدل واسع على السوشيال ميديا
سبب المنشور الذي أدعى فيه مالك العقار الصادر في حقه قرار إزالة، جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإدعاءه بوجود مسجد أسفل العقار الخاص به، وأنه تعرض للسرقة، من قبل أحد الشباب لعلاج والدته المريضة في المستشفى.
أصابت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الانقسام والجدل الواسع، حيث تعاطف مع الكثير مطالبين المسئولين بالبحث عنه ومساندته، وآخرون هاجموه مشددين على أن الظروف ليست مبررا للسرقة، حيث جاءت التعليقات…
تعليقات تعاطفت مع سارق المسجد
« إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».
«روحوله ياجماعة وساعدوه وبلاش تؤذوه بالله عليكم، عمره ما هيعمل كدا إلا بعد ما الدنيا ضاقت بيه»
«روحوا له وساعدوه بعدما تتحروا عن ظروفه المعلنه وإن كان يستحق أكثر من ذلك أعطوا له من مال الله فمن الممكن مساعدتكم لوالدته بمشيئة الله قبلة الحياة فالأيام دول يومًا لك ويومًا عليك وصنائع المعروف تقي مصارع السوء فهؤلاء المساكين هم الأرض الخصبة التي يعتمد عليهم المرابين لتكدس أرصدتهم.
لا تتركوه وحده محدش بيوصل للمرحلة دي غير لما تكون الدنيا قفلت في وشه وضاقت الأرض عليه بما رحبت وخاصة أننا أصبحنا في أيام السائد فيها الأنانية وحب الذات ونسينا أو تناسينا ما أمرنا به الله.والله من وراء القصد».
تعلقات هاجموا سارق المسجد
«ليس مبرر للسرقة.. ربما ما سرقه لعلاج أمه في المستشفى وأمه تموت.. ماذا يكون استفاد؟؟؟؟ البعد عن ربنا جعل الغالبية العظمى لا يفرقون بين الحلال والحرام…. حديث سيدنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قال داووا مرضاكم بالصدقة.. وليس بالسرقة»
«هو لما عرف انه بيتصور واخد باله من الكاميرا عمل الحركتين دول»
«الغاية لا تبرر الوسيلة
كان ذهب إلى جمعية خيرية أو أحد فاعلي الخير لأخذ منه مبلغ وليس ما فعل..
مع تمنياتنا بالشفاء لأمه لكن ليست هذه الوسيلة المناسبة ابدًا لبر أمك»
