الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الموبايل كشف الجريمة .. تفاصيل مقتل مسن وإلقاء جثته في بئر 31 يوما بأسيوط

المجني عليه
المجني عليه

خرج عم " ناصر " كعادته اليومية بسيارته للعمل في الصباح بعد أن تناول وجبة الإفطار مع نجله وابنتيه وزوجته ولم يكن يعلم إنها نظرة الوداع لأسرته.

وانتظرت الأسرة عودته كعادته في المساء ولكن طال الغياب مما أثار القلق لديهم فخرجوا يسألون عنه في موقف السيارات بمدينة البداري وكانت الإجابة أنه ركب معه أحد الأشخاص في الصباح ولكن لم يكن أحدا يعلم وجهتهم.

 

وبعد أن فقدت الأسرة الأمل في عودته قاموا بتحرير محضرا بالتغيب والبحث عنه في المستشفيات والترع ونهر النيل أملا في العثور عليه حيا أو ميتا ولكن خابت أمالهم وبعد مرور 31 يوما اتصلت بهم الأجهزة الأمنية بتواجد جثة في مشرحة مستشفى الإيمان العام وكان " سوفت وير " الموبايل له دور كبير في كشف أركان الجريمة .

قال محمد ناصر عبد الرحمن إن والده كان دائما يخرج للعمل بسيارته لأنها كانت مصدر الدخل لنا وفي يوم 8 يونيو الماضي خرج والدي كعادته ولكن طال غيابه اعتقدنا انه ذهب بالسيارة إلى أحد المحافظات المجاورة لتوصيل زبون وبعد أن لاحظنا تأخر والدي  قمنا بالاتصال عليه ولكن وجدنا تليفونه مغلق مما زاد القلق لدينا خاصة وأنه عندما كان يذهب بالسيارة إلى أي محافظة كان يقول لنا حتى لا نقلق عليه وبعد أن تأخر كثيراً قمنا بعمل محضر تغيب بمركز شرطة البداري ولم نتوقف عند ذلك قمت بالبحث عنه في المستشفيات ورصدت 50 ألف جنيه لمن يجده ولكن دون جدوى .

واستكمل : خلال هذه الفترة وجدنا معاناة شديدة بسبب تلقي اتصالات من مجهولين بأنهم شاهدوا والدي في أماكن في محافظات الوجه البحري والمراكز المجاورة وكنا نذهب ولكن دون أي جدوى  وبعد مرور 31 يوما جاء لنا اتصال من قسم شرطة أول أسيوط أنه يوجد جثة تنطبق عليها مواصفات والدي بمشرحة مستشفى الإيمان العام بمدينة أسيوط ذهبت أنا وعمي إلى المستشفى وكنت أتمنى أن لا تكون جثة والدي ولكن بمناظرتها وجدت أنها جثة والدي .

وتابع : علمنا بعد ذلك من المباحث إن أحد الأشخاص جاء إلى والدي بموقف البداري وطلب منه أن يقوم بتوصيله إلى مدينة أسيوط واتفق معه على الأجرة وفور توصيله طلب هذا الشخص أن يدخل والدي إلى داخل منزله حتى يشرب الشاي معه كنوع من الإكرامية وبعد إصرار دخل والدي إلى المنزل وتناول كوب الشاي وقام بالدخول إلى دورة المياه وترك تليفونه على الطرابيزة في منزل هذا الشخص وأثناء خروج والدي من دورة المياه قام هذا الشخص بضرب والدي بعصا على رأسه مما أدى إلى وفاته وقام بإلقاء جثته في بئر صرف صحي بالمنزل وإغلاق تليفونه المحمول وقام بتغيير ملامح العربية " لونها " حتى لا يتعرف عليها احد خاصة وإننا ابلغنا عن تغيب والدي ومواصفات السيارة وبعد فترة قام هذا الشخص بأخذ تليفون والدي إلى أحد محال الموبايل لعمل " سوفت وير " للموبايل وهذا كان بداية كشف جريمته بعد أن توصلت إليه المباحث عن طريق محال الموبايل .

 

وأضاف : تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة وارشد عن جثة والدي وقامت قوات الأمن بإخراج جثة والدي من بئر الصرف الصحي وإيداعها في مشرحة مستشفى الإيمان العام .

وقال نجل المجني عليه : ليس لدينا خصومات مع أحد ووالدي طيب السمعة ولو كان المتهم أخذ العربية وترك والدي لم نكن نقهر ولكن هو " خرب البيت كله " خاصة بعد وفاة شقيقي منذ عامين ولدي شقيقتين وكان والدي مصدر دخل الأسرة الوحيد والآن " البيت خرب " 

وطالب نجل المجني عليه بسرعة محاكمة القاتل حتى تبرد نار الأسرة التي فقدت عائلها الوحيد .

 


-