الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جزاؤهما معجل وافر ونعيمهما حاضر.. خطيب المسجد الحرام يوصي بـ عملين

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة ، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن الإيمانُ والطاعة غايةُ الغايات، ومستودَعُ البشائرِ والمكرُمات.

جزاءٌ مُعجَّلٌ وافر 

وأكد " بليلة"  خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ،  أن السيرُ إلى الله وتَلَمُّسُ مَراضيه جزاءٌ مُعجَّلٌ وافر، ونعيمٌ كريمٌ حاضر، منوهًا بأن المؤمنين هم أحسنُ الناسِ حالاً، وأهنؤُهُم بالاً .

وأضاف : وما أجملَ الطاعةَ تتلوها الطاعة، وما أحسنَ الحسنةَ تعقُبُها الحسنة، إقامةُ فريضة، ولزومُ سنة، منوهًا بأن مِن مُقتضى عَقْدِ الإيمانِ الذي لا يَتِمُّ إلا به محبةَ الله سبحانه، محبةً تتضمنُ عبادتَه وحدَه دون مَن سواه.

العبوديةَ قامت على ساقَين

وأوضح أن ذلك أنَّ العبوديةَ قامت على ساقَين، لا قِوام لها بدونهما: غايةُ الحُبِّ مع غايةِ الذُل، ولا يصحُّ ذلك إلا لله عز وجل وحدَه ، ومنزلةُ العبدِ من ربه بقَدْر حُبه له، وخُضوعِه لأمرِه، واجتنابِهِ لنهيه.

وكان في الجمعة الماضية، قد دعا  الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى خطيب يوم عرفة، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، في خطبة عرفة التي ألقاها اليوم في مسجد نمرة بمشعر عرفات إلى حمد الله والثناء عليه، محضا على تقوى الله وامثال أوامره لنيل الفوز والنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة.

تنالوا الفوز والنجاة

وقال خطيب يوم عرفة في خطبة عرفة: يا حجاج بيت الله، ويا أيها المسلمون في كل مكـان اتقوا الله تعالى تنالوا الفوز والنجاة والسعادة دنيا وآخـرة قال تعالى ( وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ ۖ لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )، وقال تعالى ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )، وقال : ( وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ ).

وتابع الشيخ محمد العيسى في خطبة عرفة :  وكيف لا نتقي الله ولا نفرده بالعبادة وهو النافع الضار قال تعالى : ( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) .

 وقال رابطاً بين التقوى والتعلم: ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ، وإن من تقوى الله أن نكون مستجيبين لما دعا الله إليه من التوحيد بإفراده بالعبادة وعدم صرف شيء من العبادات لغيره كائناً من كان ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فِرَٰشٗا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءٗ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجَ بِهِ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزۡقٗا لَّكُمۡ فَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ).

وأشار خطيب يوم عرفة في خطبة عرفة إلى أن هذه هي دعوة جميع الأنبياء كما قال إبراهيم عليه السلام لقومه : ( اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) ولقد أنزل الله الكتب وبعث الأنبياء والرسل معلمين لأممهم داعين إلى التوحيد وإفراد الله بالعبادة، فكان كل نبي من الأنبياء يقول لقومه : ( يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ ).

واستطرد:  فكان من المتقرر أن هذا التوحيد بإفراد الله بالعبادة هو معنى شهادة أن لا إله إلا الله قال تعالى: ( وَقَالَ ٱللَّهُ لَا تَتَّخِذُوٓاْ إِلَٰهَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ * وَلَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِبًاۚ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ* وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَة فَمِنَ ٱللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فَإِلَيۡهِ تَجۡـَٔرُونَ * ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ٱلضُّرَّ عَنكُمۡ إِذَا فَرِيق مِّنكُم بِرَبِّهِمۡ يُشۡرِكُونَ* لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ).