الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كتب كتاب على الطبلية والحصيرة.. القصة الكاملة لفرحة الدكتورة والمهندس بالمنوفية

صدى البلد

البساطة هي روح أي فرح، سواء خطوبة أو عقد قران، ولأن من يبحث عن السعادة لا يتوقف كثيرا أمام المظاهر، قرر عروسان من إحدى قرى محافظة المنوفية، عقد قرانهما على الطبلية وسط الأهل والأحباب، رغم درجاتهما العلمية، العروس طبيبة والعريس مهندس.

عقد قران على الطبلية والحصيرة

في عزبة الحساينة مركز أشمون، بمحافظة المنوفية، قرر العروسين الدكتورة جميلة، والمهندس ماهر، عقد القران على الطبلية، في محاولة للخروج من دائرة التقليدية، لتعم البركة.

افترش الأهل والاقارب على حصيرة تتوسط الأرض أمام منزل العروس، وبدأت النساء والفتيات في فرش عدد آخر من "الحصائر" لتستوعب عدد أكبر من المعازيم، الذين تجمعوا لمشاركة العروسين فرحتهما.

حضور العريس

حضر العريس ممسكا بباقة ورد، وفي عينيه بريق الحب، وكانت علامات الفرح تملأ وجه كل قريب وصديق.

فجأة دخل شابان يحملان "طبلية" خشبية وضعاها على الأرض امام شاب مهندم يرتدي الجلباب البلدي "المأذون"، لتتحول "الطبلية" شيئا فشيئا الى مجلس يجمع الشهود والعروسين والمأذون في مشهد لاقى إعجاب شديد من الحضور.

تعالت الزغاريد والتهاني والمأذون يردد خطبة عقد القران، وسط نظرات يملؤها الحب من العروسين، حتى انتهى المأذون من اجراءات عقد  القران، طالبا قراءة الفاتحة، والجميع يدعو للعروسين بالخير والبركة.

درس لكل الشباب في البساطة

وضربت العروس التي جلست وعريسها على "الحصيرة"، لعقد قرانهما على" الطبلية" درسا لكل شاب وفتاة.

وأكد العريس المهندس هاني، أن الفرح لا يقاس بحجم القاعة، أو بعدد اصناف الطعام، أو البهرجة، مشيرا إلى أن الطبلية التي ذاكرت عليها عروسه الدكتورة أسماء، ستكون بداية لحياة رغدة وعيشة هنية.

السوشيال ميديا واحتفاء بالعروسين

ضجت مواقع السوشيال ميديا، بخبر عقد قران العروسين على طبلية، حيث تناقل رواد السوشيال ميديا صور العروسين، مسحوبة بتعليقات ايجابية، ليتحول الطبيبة والمهندس إلى ترند بين ليلة وضحاها.

وكتب أحد النشطاء على فيس بوك: "العروسة دي دكتورة بنت فلاح، كتبت كتابها على طبلية، شوفو كم الجمال والرقة اللي ربنا نزلها عليها".

وأضاف: “شوفوا ابتسامتها الصافية اللي خلت جمالها يزيد ويخطف القلب، شوفوا البساطة لا صباع مرفوع ولا أمي ثم أمي، ولا قلة أدب، شوفوا حضنها لابوها وفرحتها بيه، وهي قاعدة على الأرض فوق حصيرة وسط أهلها، مقالتش أنا دكتورة وبرستيجي ميسمحش، شوفوا نظرتها لعريس وهما بيكتبوا الكتاب، فيها ابتسامة من غير تصنع، حاجة تخطف القلب".

وتابع: “دي اللي لازم تطلع ترند، وكل الناس تدعي لها أن ربنا يرزقها السعادة، بقدر ما أسعدت اهلها، واسعدتنا احنا شخصيا بجمال روحها وادبها”.

وكتب آخر: “بعيد عن الفشخرة والمظاهر الكدابة، وعمل حساب لكلام الناس، وبكل سعادة تم كتب كتاب الباشمهندس الشاب الجميل، على الدكتورة الجميلة، على الطبلية، في إحدى القرى وسط فرحة قلوبهم، واهاليهم بمنتهى التواضع والحب والسعادة”.