الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطط لقضية فساد بـ2 مليون دولار.. شريك قاتل شيماء جمال يكشف أسرار المستشار

المذيعة شيماء جمال
المذيعة شيماء جمال

حصل “صدى البلد” على نص اعترافات المتهم حسين الغرابلي في قضية مقتل المذيعة شيماء جمال، والمقيدة برقم 10229 لسنة 2022 جنايات البدرشين ورقم 2118 لسنة 2022 كلي جنوب الجيزة، ورقم 13 لسنة 2022 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة.

نص اعترافات المتهم الثاني في قضية مقتل شيماء جمال

س. ما هي تفصيلات علاقتك بالمتهم أيمن عبد الفتاح؟
ج. زي ما أنا قلت أعرفه من 20 سنة وكنت بشتغل معاه في الأول بسوق له العربيات اللي كان بيتاجر بيها، وبعد ما فتحت مكتب عقارات استمرت علاقتي بيه وكنت ببيع له شقة أو بشطب له عمارة وبعدين اشتغلت معاه في المقاولات وكنت بجيب له شقق وأراضي وكنا بنشتريها ونبيعها لحد سنة 2010، علاقتي انقطعت بيه إلا في مرة تقريبا سنة 2016 أو 2017 عزيته في ابنه لما مات، ورجعت اتصلت بيه من سنة تقريبا عشان كنت عاوزه يخش معايا بسهم أو سهمين في أرض كنت اشتريتها علشان مكنش معايا فلوس خالص عشان أبنيها، ومن ساعتها رجعنا نكلم بعض وكنت بروح له كتير كافيه أقعد معاه.

س. ومنذ متى تلك العلاقة؟
ج. من حوالي 20 سنة.

س. وما الأعمال التي جمعت بينكما؟
ج. في الأول أنا كنت بسوق له العربيات اللي كان بيتاجر فيها، وبعد ما فتحت مكتب عقارات استمرت علاقتي بيه وكنت بيبع له شقة أو بشطب له عمارة وبعدين اشتغلت في المقاولات، وكنت بجيب له شقق وأراضي وكنا بنشتريها ونبنيها ونبيعها.

س. وما سبب تواصلك مع المتهم أيمن عبد الفتاح؟
ج. أنا رجعت أكلمه تاني علشان كنت عاوزه يدخل معايا بسهم أو سهمين في حتة أرض كنت اشتريتها ومكنش معايا فلوس خالص علشان أبنيها.

س. ومتى كان ذلك؟
ج. من حوالي سنة رجعت كلمته تاني.

س. وما هي تفصيلات ذلك؟
ج. أنا اتصلت بيه وعرضت عليه إنى عندي حتة أرض شاريها وقولتله تعالى خش معايا فيها بسهم أو اتنين قيمة شقة وبعدين بيعها تكسب.

س. وما سبب عرضك تلك الصفقة عليه تحديدا؟
ج. علشان كنا اشتغلنا مع بعض كتير قبل كدة من زمان وأنا عارف إنه بيشتغل في الأراضي والشقق وبيبيع ويشتري فكنت عاوز يدخل معايا.

س. وما وضعك المادي إبان تلك الفترة؟
ج. أنا كنت محتاج فلوس علشان أعرف اشتري مواد بناء وابتدي بُنى علشان كانت الأسعار ولعت في الفترة دي.

س. وبماذا أجابك المتهم آنذاك؟
ج. هو قالي يلزمك كام قلتله مية أو ميتين ألف جنيه يمشوني، قالي خلاص استنى عليا وانا هدبرهملك.

س. وهل كانت تلك هي بداية العودة للتواصل بينكما؟
ج. لأ هو في الأول كنت بتصل بيه على فترات وساعات مكنش بيرد عليا وساعات كان بيقولي إنه مدبرش فلوس لحد في يوم، بعد فترة كبيرة قالي طب تعالى وجيب العقد وأجهز لك الفلوس ومن ساعتها بدأت أكلمه كتير وأقابله في الكافيه.

س. ومتى كان ذلك؟
ج. أول مرة كلمته كان من سنة وكنت بكلمه على فترات ومكناش بنتقابل إلا مرة أو اتنين لحد ما قالي تعالى وهات العقد وهجهزلك الفلوس.

شيماء جمال

س. ومتى قرر ذلك؟
ج. من قبل شهر رمضان اللي فات بحوالى تلت أسابيع.

س. وما تفصيلات تحرير عقد البيع بينكما؟
ج. هو أنا كلمته وفكرته برضه بموضوع أنه يشتري مني شقة لقيته بيقولي تعالى وجيب العقد وأكون حضرتلك الفلوس بعد ما أرجع من أيام الشغل بتاعتي لأنه كان قايلي إنه شغال في الغردقة وبيقعد 5 أيام في الشغل، فأنا في سادس يوم كلمته قلتله رجعت قالي تعالى بالليل على الكافيه ورحت له ومضى على عقد بيع الشقة اللي هيشتريها مني واداني مقدم 80 ألف جنيه وقالي هكملك العشرين ألف بعد كده.

س. ومتى تم تحرير ذلك العقد؟
ج. قبل شهر رمضان بحوالي تلت أسابيع.

س. وما مضمونه؟
ج. عقد بيع شقة في الهرم بمبلغ 450 ألف جنيه، وأثبتنا في العقد إني أخدت منه 125 ألف جنيه كمقدم وكان قايلي إنه هيديني الباقي بعدها على طول.

س. وأين ذلك العقد؟
ج. عندي في البيت.

س. وكيف صارت تلك العلاقة بعد ذلك؟
ج. من ساعة ما كتبنا العقد بتاع بيع الشقة كنت بتردد عليه كتير وبنقعد مع بعض في الكافيه.

س. ما الذي جعلك تعرض عليه أمر "مفيش أي مصلحة" دون خشيتك من رد فعله؟
ج. أنا كنت واخد عليه وأعرف إنه بتاع نسوان عادي ممكن ييجي في أي حاجة.

س. وما المعلومات التي كانت لديك عنه تحديدا؟
ج. أنا أعرف إنه بتاع نسوان وممكن يعمل أي مصلحة تجيب فلوس.

شيماء جمال

س. وما المعلومات التي كانت لديك بشأن حالته الاجتماعية؟
ج. أنا وقتها كنت أعرف أنه متجوز واحدة ومخلف منها ولد وبنتين والولد ده اتوفى في حادثة.

س. بماذا أجابك على العرض الذي قررت به؟
ج. هو قالي في مصلحة مع واحد عربي الجنسية وهقولك عليها بعدين لأني لسه برتبها.

س. ألم يخبرك آنذاك بأية تفاصيل؟
ج. هو قالي بس بعدها بيومين لما قابلته برضه في الكافيه.

س. ومتى كان ذلك؟
ج. كان قبل رمضان بأسبوع تقريبا.

س. ومن كان برفقتكما؟
ج. إحنا كنا لوحدنا.

س. وهل هناك أصدقاء مشتركون بينكما؟
ج. لأ، إحنا ديما كنا بنقعد لوحدنا وهو حتى لما كان بيجيله ناس صحابه كنت باخد بعضي وأمشى.

س. وما الذي أخبرك به؟
ج. هو قالي إن في واحد عربي الجنسية عنده أرض بتسعمائة مليون جنيه في الغردقة اتسحبت منه ورافع قضية استرداد على الدولة، وكان عنده قضية تانية بأرض صغيرة وأنا رفضتهاله، فالقضية الكبيرة هخليك تروح له وتقابله وتقوله إنك تبع مكتب محاماة وأنك ممكن تخلص القضية دي مقابل 2 مليون دولار هيديني منها 200 ألف دولار.

س. وهل كانت تلك القضية متداولة أمام الدائرة التي يرأسها المتهم؟
ج. اللي أنا فهمته إن القضية دي متداولة قدامه.

شيماء جمال

س. وما تفصيلات الاتفاق الذي تم بينكما؟
ج. هو قالي إن القضية بتاعة الراجل العربي هو مأجلها ولما يرجع من أيام الجلسات بتاعته اللي في أول شهر رمضان هيفهمني إنه كان مأجل القضية.

س. وما اسم ذلك الشخص؟
ج. هو قالي اسمه بس أنا مش فاكره.

س. وما تفصيلات القضية التي كان ينظرها المتهم؟
ج. هو مقاليش تفاصيل عنها.

س. وماذا كان ردك؟
ج. أنا قلتله ماشي وتبقى مصلحة حلوة.

س. وما سبب موافقتك؟
ج. لأنه كان هيديني 200 ألف دولار.

س. وما الذي حدث عقب ذلك؟
ج. هو فعلا سافر الغردقة ولما رجع أنا كلمته وقالي تعالى نتقابل في الكافيه وفعلا قابلته ولما كلمته في الموضوع فوجئت من رده إن قالي إن الراجل ده عليه مشاكل ومرصود من الرقابة الإدارية وكل العيون عليه، فلما قالي كده صدمني بالكلام قولتله إزاي أنا رسمت الحلم بتاعي بعد ما اتعشمت ووقعتني تاني، فقالي سيبك منه خالص والمرة اللي جاية هجيبلك مصلحة كويسة بحيث يكون حد مش عليه العين.

س. وهل أبر بوعده؟
ج. لأ، هو إحنا في شهر رمضان اتقابلنا مرة أو مرتين وانا في الوقت ده كنت بطالبه بالعشرين ألف جنيه، فكان يقولي ماشي هجيبهملك، وبعد العيد بحوالي أسبوع اتقابلنا وساعتها كلمني على حوار مرات صاحبه.

شيماء جمال


وتبين من التحقيقات أن المتهم كان طول هذه الفترة تحت وطأة زخم من المشاكل والمطالب المالية المرهقة مصدرها المجني عليها، مستغلة خشيته من تأثير افتضاح أمر علاقتهما على مكانته، فقد تدرج في المناصب وأصبح ذا مكانة رفيعة وذووه بما يهدد كيانه الوظيفي والأسري، وقد ضاق صدره بكثرة تهديداتها ومطالبتها بإعلان وإشهار زواجهما، فقرر وعقد العزم وانتوى مع المتهم حسين الغرابلي والذي تربطه به علاقة صداقة ومعاملات تجارية على إزهاق روحها لإنهاء مصدر ذلك الخطر، مستغلا حاجة شريكه الملحة للمال، فكانت الفكرة التي اختمرت في ذهنهما في غضون شهر أبريل 2022.

وقلبا الأمر على وجوهه المختلفة في هدوء وروية، فطرح الأول فكرتي أن تصدمها سيارة مسرعة أو أن يقتلها بعيار ناري ويدعي أنه خرج خطأ، ثم استبعد هاتين الفكرتين، ثم بدأت الأعمال التحضيرية للجريمة بمعاينة إحدى الوحدات السكنية التي اقترح أن تكون مسرحا للتنفيذ، بيد أنه تم استبعاد تلك الفكرة أيضا تخوفا من وجود شهود عيان، حتى كانت بداية شهر يونيو من عام 2022، إذ استقر آنذاك على أن يكون مسرح تنفيذ الواقعة إحدى المزارع النائية البعيدة عن الأعين فاستأجراها في توقيت معاصر لاتفاقهما وعينا مدة الإيجار لتكون خمس سنوات، واستمرت حياتهما بصورة طبيعية.

تفاصيل مقتل المذيعة شيماء جمال ودفنها

حتى كان يوم 18 يونيو 2022 الذي توجها به إلى أحد الحوانيت لشراء الأدوات اللازمة لحفر لحد للمجني عليها وغل جسدها وتشويه معالمها ومواراتها التراب، وهي النقطة الزمنية التي يمكن الجزم فيها أنهما قد انتهيا من رسم خطة تنفيذ الجريمة بعيدا عن محض ثورة للانفعال أو غضبة تخرجهما عن طورهما المعتاد، وقد ترددا على المزرعة في ذلك التاريخ وفي اليوم التالي، وحددا للتنفيذ يوم 20 يونيو 2022 الذي استدرج فيه المتهم الأول المجني عليها شيماء جمال واصطحابها إلى المزرعة حال انتظار المتهم الآخر إياهما بها بزعم عرضها عليها لتمليكها إياها إن شاءت.

وما إن اختلى بها الأول بغرفة الاستراحة، حتى غافلها بعدة ضربات بجسم سلاح ناري مرخص حيازته على رأسها أفقدتها اتزانها وجثم عليها مطبقا على عنقها كاتما أنفاسها حال شل المتهم الآخر مقاومتها لمدة قاربت الدقائق العشر حتى فارقت الحياة، وقد تيقنت جهات التحقيق من ذلك من تمام سكون حركتها، وأعقبا ذلك بتجريدها من مصاغها الذهبي بنية التصرف فيه وتكبيلها بقطع قماشية وسلاسل حديدية ووضعاها بالحفرة المعدة لتكون لحدا لها، ووارياها التراب بعد أن سكبا عليها كمية من مادة حارقة لتشويه معالمها إمعانا في إخفاء آثار الجريمة، وتخلصا من متعلقاتها والأدوات المستخدمة في الحفر، وفي يوم تالٍ موها مكان دفن جثمانها بوضع كمية من التبن أعلاه، ووضعا شبكة لآلات المراقبة المربوطة بهاتف المتهم الأول النقال كي يكون مدخل المزرعة تحت رقابته الدائمة.