الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإطار يواجه التيار والعراق على وشك الانهيار.. ماذا يحدث ببلاد الرافدين ؟

اقتحام البرلمان العراقي
اقتحام البرلمان العراقي

تبدو الأوضاع  داخل العراق مرشحة لكثير من التطورات خلال الفترة المقبلة خاصة بعد مظاهرات الغضب التي نظمها أنصار التيار الصدري وقيامهم باقتحام البرلمان للمرة الثانية خلال أسبوع.

 

وأعلن المتظاهرون المناصرون للتيار الصدري في العراق الاعتصام بداخل مبنى البرلمان بعد اقتحامه للمرة الثانية في ظرف ثلاثة أيام، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، في وقت دعا فيه "الإطار التنسيقي" أنصاره إلى "التظاهر السلمي دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها".

 

بالتزامن مع ذلك، وجه رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، قوة حماية البرلمان بعدم التعرض للمعتصمين وعدم المساس بهم.

وأعلن مدير مكتب "الشهيد الصدر" في بغداد، إبراهيم الجابري،  "الاعتصام المفتوح" في البرلمان والمنطقة الخضراء بعد ترشيح خصوم رجل الدين الشيعي (الإطار التنسيقي)، مقتدى الصدر، لمحمد السوداني لتشكيل حكومة جديدة.

"الإطار" يدعو إلى اعتصام مضاد
في المقابل، عبر "الإطار التنسيقي" عن قلقه "البالغ" جراء الأحداث التي تشهدها بغداد و"خصوصا التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام مجلس التواب والتهديد بمهاجمة السلطة القضائية ومهاجمة المقرات الرسمية والأجهزة الأمنية".

و أوصى "الإطار التنسيقي" فى بيان اليوم بضرورة ضبط النفس داعيا "جماهير الشعب المؤمنة بالقانون والدستور والشرعية الدستورية إلى التظاهر السلمي دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها".

وحمّل "الإطار التنسيقي" الجهات السياسية التي تقف خلف هذا "التصعيد والتجاوز على الدولة".

"التيار" يرد على "الإطار" 
وردا على بيان "الإطار التنسيقي"، حذر، صالح محمد العراقي، وزير زعيم التيار الصدري من "زعزعة السلم الأهلي".

وقال في تغريدة إن "تفجير المسيرات هو من يكسر هيبة الدولة وليس حماية المؤسسات من الفساد"، مضيفا: "ما التسريبات عنكم ببعيد" في إشارة إلى التسجيلات الصوتية المسربة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

وكان أنصار الزعيم الصدر احتشدوا وسط العاصمة العراقية، السبت، قبل اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط إجراءات أمنية مشددة، مما أسفر عن سقوط 60 جريحا في صدامات مع قوات مكافحة الشغب، بحسب الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة.

واتجه المتظاهرون إلى مقر البرلمان، حيث احتشدوا في باحة المبنى والقاعة الرئيسية بعد أن جلسوا على الكراسي المخصصة للنواب اعتراضا على "الإطار التنسيقي" بتسمية رئيس وزراء جديد وانتخاب رئيسا للجمهورية.

وفي سياق متصل، دعا وزير زعيم التيار الصدري، السبت، المتظاهرين إلى عدم التعدي على مجلس القضاء بعد اتجاه عدد من المحتجين إلى مبنى المجلس والمحكمة الاتحادية.

وقال العراقي في تغريدة على تويتر: "إن شئتم إيصال صوتكم (للقضاء العراقي) فلا نرضى بالتعدي عليهم".

وأعلنت وزارة الصحة العراقية، السبت، عن استقبال 60 إصابة مختلفة من المتظاهرين توزعوا على ثلاثة مستشفيات، مؤكدة استمرار استنفار مؤسساتها لاسعاف وعلاج الجرحى.

وبعد إعلان تحول المظاهرة إلى اعتصام مفتوح، بدأت أعداد كبيرة من المتظاهرين تعبر إلى المنطقة الخضراء باتجاه البرلمان بعد فتح الطرق المؤدية إلى المنطقة المحصنة والتي يقع فيها مبنى البرلمان ومقار سفارات أجنبية.

ويعيش العراق جمودا سياسيا بعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر 2021، لا يزال من دون رئيس جديد للجمهورية، ولم يكلّف رئيسا جديدا لتشكيل الحكومة بعد.

ويعود منصب رئيس الوزراء في العراق تقليديا إلى شخصية شيعية يجري اختيارها بالتوافق بين القوى السياسية الشيعية. لكن مقتدى الصدر، صاحب التأثير الكبير على المشهد السياسي في العراق، أراد تغيير هذه القاعدة بعد فوز تياره بـ73 مقعدا في انتخابات أكتوبر التشريعية. وحاز بذلك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، وأراد أن يكون تياره هو من يسمي رئيس حكومة "أغلبية" إلى جانب حلفائه من الأكراد والسنة.