الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محكوم عليه بالإعدام في كتائب حلوان يروي تفاصيل مقتل ضابط التبين

أرشيفية
أرشيفية

حصل صدى البلد على نص اعترافات المتهم مصعب عبدالحميد والمحكوم عليه بالإعدام شنقا في قضية كتائب حلوان الرقمية 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، والمقيدة برقم 321 لسنة 2015 كلي جنوب القاهرة.

 

اعترافات محكوم عليه بالإعدام في كتائب حلوان


وبسؤال المتهم مصعب عبد الحميد خليفة عبد الباقي بتحقيقات قضية كتائب حلوان أقر بارتكاب جريمة قتل أحد ضباط الشرطة وأنكر باقي ما نسب إليه، وقرر أنه بعد 25 يناير 2011 كان مناصراً لجماعات الإسلام السياسي ومؤيداً لحكم تنظيم الإخوان حتي وقعت الأحداث التي صاحبت الثلاثين من يونيو فشارك في اعتصام رابعة، وعقب فضه شارك في جميع المسيرات المناهضة لنظام الحكم، وقد تعرف في هذه الأثناء علي كل من مجدي وشهرته عرفة وبلبل، والشيخ حسين رمضان، ومحمود حسيبة وشهرته علي، ومحمد إبراهيم حامد محمد، وعبد الله نادر، وأحمد جنيدي، وعبد الرحمن وشهرته عبده عيسي، ويوسف وشهرته الونش، ومحمود عطية وفرج، ومحمود قدري عبده محمود أبو الدهب، وفي تلك الأثناء كانت الشرطة تتعامل بعنف مع المتظاهرين وفي شهر ديسمبر 2013 قرر محمود حسيبة تكوين جماعة مسلحة هدفها التعدي على قوات الشرطة التي تحاول فض المظاهرات بالقوة.

 

وتابع المتهم في قضية تائب حلوان، أنضم لهذه الجماعة كل من مجدي وشهرته عرفة وبلبل، ومحمود عطية وعبد الوهاب مصطفى محمد مصطفى وشهرته فرج، وأحمد جنيدي، وعبد الرحمن وشهرته عبده عيسي، ويوسف وشهرته الونش، ومحمد إبراهيم حامد محمد، وكان يرى عند بداية كل مظاهرة مجدي فونيا أو محمود حسيبة ومعه حقيبة كبيرة تحوي أسلحة نارية آلية وخرطوش بلغ عددها في احدي المسيرات الى خمسة بنادق آلية وثلاث بنادق خرطوش كانوا يقومون بتوزيعهم على المتظاهرين، فضلاً عن عبوات معدنية عند قذفها تحدث صوت دوي وينبعث منها دخان، وعند محاولة الشرطة فض المظاهرة كانوا يقومون بإطلاق النار على أفراد الشرطة وإلقاء العبوات المتفجرة. 
 


وأستكمل المتهم أن هذه المجموعات المسلحة قامت بعدة عمليات ضد قوات الشرطة وأنه علم من مجدي فونيا ومحمود حسيبة أنه بسبب وفاة أحد الأطفال في احدى المظاهرات خرجت مسيرة منددة بواقعة وفاته شارك هو فيها ومعه مجدي فونيا ومحمود حسيبة ومحمود عطية وفرجوبحوزة كل من سالفي الذكر بنادق آلية أطلقوا منها النار على قسم شرطة حلوان لمدة ربع ساعة وسمع من الأهالي بإصابة أحد أفراد الشرطة ولا يعرف أسمه، وفي اليوم التالي قام مجدي بتحريض الأهالي في جنازة هذا الطفل واقتحموا وحدة مرور حلوان المواجهة للمقابر وقام مجدي بإشعال النار في سيارة من سيارات الشرطة وسرق ملابس عسكرية من داخل وحدة المرور، كما علم من مجدي فونيا ومحمود حسيبة أنهما بالاشتراك مع محمود عطية وآخر توفي يدعى اسلام خلال الفترة ما بين شهري فبراير ومارس 2014 أعدوا زجاجات مولوتوف وتوجهوا الى مرآب لسيارات النجدة بمنطقة المشروع الأمريكي بناحية حلوان وقاموابإلقاء زجاجات المولوتوف من أعلي سور المآرب مما نجم عنه احتراق العديد من سيارات الشرطة، كما قررا له أن مجدى فونيا ومن يدعى اسلام وضعا النار في سيارة مملوكة لضابط شرطة مقيم بحدائق حلوان وقام اسلام بتصوير الواقعة بهاتفه المحمول وأنه شاهد مقطع الفيديو للعملية، كما ابلاغاه أن مجدي ومحمود حسيبة وضعا النار كذلك في سيارة أمين شرطة بعد رصدها بمعرفة الأخير.  

 

وأنه في شهر أبريل 2014 توفي من يدعى حذيفة (شقيق عبد الله نادر - 105) أثناء مشاركته في إحدى المظاهرات وشاهد حمو (محمد إبراهيم حامد محمد - 98)، واقعة الوفاة وأن أحد ضباط الشرطة هو من قام بإطلاق النار عليه وأن عبد الله شقيق المتوفى قرر أن ينتقم من الضابط الذي تسبب في موت أخيه، وفي شهر مايو من ذات العام أستطاع حمو أن يعرف أن هذا الضابط يعمل بقسم شرطة التبين والتقى به وبكل من عبد الله نادر وعبده عيسى وباقي أعضاء المجموعة المسلحة في أحدي المظاهرات ودار بينهم حديث حول هذا الأمر وأجمعوا على ضرورة الانتقام منه قريباً، ثم وبعد أيام عرف أن حمو وعبد الله نادر وعبده عيسى ويوسف الونش يقومون بمراقبة الضابط ورصد تحركاته واستمروا في المراقبة خمسة عشر يوماً حتى منتصف شهر يونيو، وفي يوم 13 يونيو تلقي اتصالاً هاتفياً من عبده عيسي (116) يطلب مقابلته، فقابله أمام حانوت يملكه بشارع الداير الغربي بكفر العلو وحينئذ أفضي إليه بأنه وعبد الله نادر وحمو ويوسف الونش قرروا قتل الضابط وبأنهم أعدوا خطة لقتله بعد رصد تحركاته من محل إقامته إلي محل عمله عبر طريق الأوتوستراد مروراً بالشركة القومية للإسمنت حتي عبور قضبان القطار الخاص بشركة الحديد والصلب، وأنهم سيتقابلون أمام مسجد عمرو بن العاص بكفر العلو بحيث يتواجد كل منهم في موقعه المحدد في طريق تحرك الضابط نحو عمله، وأنه تحدث مع محمود حسيبة والذي كان علي علم تام بتفاصيل ذلك المخطط، وأبلغه أن دوره في الخطة هو الوقوف أمام الشركة القومية للإسمنت بعد تلقيه وصفاً لسيارة الضابط وأرقام لوحاتها المعدنية ورصد مروره من أمام الشركة المار ذكرها ثم الاتصال به (عبده عيسى) لإعلامه بذلك وصولاً لقتله حال إبطائه لسرعة سيارته عند عبوره قضبان القطار، فوافق علي مشاركتهم في قتل الضابط سالف الذكر ولكن التنفيذ تأخر مرتين بسبب عدم جاهزيته وانشغاله ببعض الأمور الخاصة.

 

وأنه انتقل لمسرح الجريمة في صبيحة يوم السادس عشر من شهر يونيو لعام ألفين وأربعة عشرصوب مسجد عمرو بن العاص ثم حضر الآخرون (عبده عيسى يقود سيارة ماركة هيونداي يرافقه عبد الله نادر وآخران لم يكن يعرفهما حتى ذلك اليوم هما بالوظة (المتهم محمد زكريا عبد الرحيم عبد المقصود - 106) ومن يدعى عمر حيث علم أن سالفي الذكرسيشاركان في القتل بدلاً من الآخرين الذين تعذر حضورهما وأن دورهما سيكون المراقبةوالرصد وأن دوره أضحى المشاركة كمنفذ بدلاًمن المراقبة وتسلم بندقية آلية من عبده عيسى كانت مخبأة داخل حقيبة يد بالسيارة وأحرز عبده سلاحاً مماثلاً بينما كان عبد الله يحمل بندقية خرطوش، وقد تم تنفيذ المخطط بأن نزل بالوظة وعمر من السيارة عند مزلقان القطار بشارع مؤدي لقسم التبين لرصد وصول الضابط، واستمر هو وعبده عيسي وعبد الله نادر داخل السيارة بجوار الطريق بالقرب من خط السكك الحديدية على بعد حوالي ثلاثمائة متر من مزلقان القطار يمين البوابة الخلفية للشركة القومية للإسمنت، وحتى هذا الوقت كان لا يعرف أوصاف الضابط المراد قتله أو أوصاف سيارته.

وحينئذ أتت سيارة نقل هبط من صندوقها الخلفي أربعة من أفراد الشرطة يحملون بنادق آلية ومن كابينة القيادة هبط ضابطي شرطة يرتدون الملابس المدنية أشهر أحدهم مسدس فتراجعوا بالسيارة للخلف فأصدمت بالرصيف وأطلق عبده عيسى النار من سلاحه الآلي على الضابطين كما أطلق هو النار من سلاحه صوب قوة الشرطة، ثم ترجلوا من السيارة واستمر عبده عيسى في إطلاق الاعيرة النارية صوب الضابطين وأفراد الشرطة مخلفين ورائهم البندقية الخرطوش التي كان يحرزها عبد الله ثم فروا في إتجاه طريق عرب أبو الساعد وألقي هو وعبد الله سلاحيهما في مكان غير مطروق، وأبصر إحدى سيارات الشرطة قادمة نحوهم فركضوا نحو جبل ثم افترق عنهما واستوقف إحدى السيارات وطلب من قائدها نقله الي مكان مطروق.

 

وأنه عاد لمسكنه واجري اتصالا هاتفياً بالمدعو راشد عبدالله محمد (22) بوصفه أحد أعضاء المجموعة المسلحة التي أشار اليها آنفاً ويعلم بجميع اسرارهم من محمود حسيبة وأنه من يقوم بتنظيم الجماعة - إذ لم يتسنى له مهاتفة محمود حسيبة (96) وأخبره بما حدث طالباً النصيحة فطلب منه أن يغادرمسكنه لفترة،ثم اتجه لمتابعة الأحداث عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) فشاهد صورة تجمع رفقائه المتهمين عبده عيسي وعبد الله وبالوظة وعمروقرأ خبراً مفاده أنهم قتلوا ضابط يدعى مصطفي نصار، وعندئذ علم أنه أحد الضابطين اللذان أطلق عليهما الأعيرة النارية هو ورفيقه عبد الله قد توفى رغم أن هذا الضابط لم يكن المقصود من فعلتهم إذ كانوا يتربصون لآخر، وأضاف أنه سافر لمحافظة البحيرة ليقيم بها رفقة أصدقاء له ومكث في مزرعة من يدعي (عبد الفضيل خالد) حتي تم إلقاء القبض عليه.