الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الكتب الإسلامية السبب.. قصة إلغاء أكبر معرض عائم في العالم بمصراتة

السفينة لوجوس هوب
السفينة لوجوس هوب

بعد أيام من قرار إلغاء معرض “الكتاب العائم” عاد للظهور من جديد وتصدر مواقع التواصل الإجتماعي، وكان من المقرر إقامته على متن سفينة بمدينة مصراتة الليبية.

البداية ترجع إلى الإعلان عن موعد انطلاق المعرض على مدار الأسابيع الماضية، وكان من المفترض إطلاقه في مطلع اغسطس الجاري، وتستضيف المعرض ميناء المنطقة الحرة بمصراتة .

إلغاء أكبر معرض عائم في العالم

لكن سرعان ما تراجعت وزارة الثقافة الليبية على إقامة المعرض، بعد شكاوى العديد من المواطنين التي تتهم المنظمة القائمة على الكتاب بأنشطة تخالف قوانين الدولة الليبية ومعتقداتها.

وأصدرت إدارة المنطقة الحرة بمصراتة بيانا قبل أيام تؤكد فيه احترامها قوانين الدولة الليبية، وتنأى بنفسها عن أي شبهات، على الرغم من أن دورها كان يقتصر على تقديم الدعم اللوجيستي فقط.

وبعد التنسيق مع المجلس البلدي مصراتة فقد تم إلغاء إقامة المعرض الذي أعلن عنه سابقاً. وستظل المنطقة حريصة على مسئوليتها الاجتماعية تجاه محيطها بما يخدم الصالح العام.

وجاء في بيان المجلس البلدي لمصراتة: “يُشير الإعلان مؤخراً عن استضافة المعرض العائم على متن السفينة (لوجوس هوب)، وبعد وصول عديد التحفظات من جهات إعتبارية، ومهتمين من المدينة وخارجها، حول كون هذه المعرض قد يؤدي لتوجيه رسائل عبر جهات تتعارض في أنشطتها مع قوانين الدولة الليبية”.

وتابع: “وبعد أن كلّف المجلس البلدي مجموعة من المستشارين و المتخصصين للبحث عن حقيقة وخلفيات وصحة هذه التحفظات، فإنه قرّر ضرورة إلغاء هذه الفعالية الثقافية، وإيقاف استضافة السفينة المعنية بميناء مصراتة البحري، حرصاً على عدم إثارة أية أزمات أو شبهات”.

كتب ممنوعة

كذلك أوضحت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية سبب إلغاء المعرض، وقالت الوزارة إن المعرض كان سيضم 215 كتابا باللغتين العربية والإنجليزية، تعد كتبا ممنوعة بحسب قانون المطبوعات الليبي رقم 76 لسنة 1972.

وقالت إنها خاطبت الجهات المعنية بسحب الكتب الممنوعة من المعرض، وعدم السماح بعرضها أو تداولها، مشيرة إلى أن هذه الكتب تتعارض مع القوانين الليبية.

وأوضح  المجلس في بيان، أن قرار الإلغاء جاء بعد تشكيل لجنة من المستشارين والمتخصصين تأكدت من سبب المنع، ولم يحدد البيان طبيعة الاعتراض على هذه الكتب.

اعتراض المفكرين

وبحسب موقع “عين ليبيا” علق الكاتب الليبي يوسف الغزال عن الأزمة وقال عبر حسابه على فيسبوك: “هل عدنا للعصور الوسطى نمنع القراءة ونحرق الكتب ونحلل بعض الكتب ونحرم البعض الآخر، هل تكون رعاية الدين بمنع القراءة وتحريم الكتب وتجريم القراءة”.

وأضاف: “قراركم الغشيم جاء أكبر تشويه للدين الاسلامي والمسلمين على مستوى العالم ، حتى شمت في المسلمين أعداء الإسلام، لماذا سكتت دار الإفتاء وأفتى المجلس البلدي (هذا أمر دُبِّرَ بليل)”.