الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظهر بفيلم عام 2011.. ماذا نعرف عن فيروس «لانجيا هنيبا» القادم من ذباب الصين

حيوان بري من القوارض
حيوان بري من القوارض

لانجيا هنيبا، هو اسم الفيروس الجديد المُشتبه في أنه أصاب 35 شخصًا في مقاطعتي “شاندونج” و"خنان" بالصين على مدار عامين تقريبًا، ولكن ما زال هناك الكثير غير معروف عن هذا الفيروس ودرجة خطورته ومعدل انتشاره.

بحسب شبكة “بلومبرج”، وعلى الرغم من عدم وجود دليل على درجة انتشاره، فإنه لا يمكن أن ينتقل فيروس “لانجيا هنيبا” من شخص لآخر، والمثير للجدل أن فيلم أمريكي شهير تنبأ بانتشاره بنفس الاسم في عام 2011.

فيروس “لانجيا هنيبا” مشتق من فيروس “هيندرا” و"نيباه" اللذان يسببان العدوى للشخص، ومع ذلك ، هناك الكثير مما لا نعرفه عن الفيروس الجديد - المعروف باسم LayV - “لانجيا هنيبا”، بما في ذلك ما إذا كان ينتشر من إنسان إلى إنسان.

 أعراض الإصابة بـ “لانجيا هنيبا”

اكتشف الباحثون في الصين هذا الفيروس الجديد لأول مرة كجزء من المتابعة المعتادة للأشخاص المصابين بالحمى الذين على تواصل مع الحيوانات، وبمجرد تحديد الفيروس ، بحث الخبراء عن الفيروس في أشخاص آخرين.

بدت الأعراض التي تم الإبلاغ عنها خفيفة مثل الحمى والتعب والسعال وفقدان الشهية وآلام العضلات والغثيان والصداع - على الرغم من أننا لا نعرف كم من الوقت كان المرضى في صحة جيدة.

كان لدى نسبة أقل مضاعفات أكثر خطورة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، واضطرابات في وظائف الكبد والكلى، ومع ذلك ، لم يتم الإبلاغ عن تطور هذه الأعراض أو تسجيل حالات وفاة.

من أين أتى فيروس “لانجيا هنيبا”؟

ووفقا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية، حقق الباحثون أيضًا فيما إذا كانت الحيوانات الأليفة أو البرية هي مصدر الفيروس. على الرغم من أنهم وجدوا عددًا صغيرًا من الماعز والكلاب التي ربما تكون قد أصيبت بالفيروس في الماضي.

ولكن هناك دليل مباشر أكثر على أن نسبة كبيرة من الذباب البري كانت تؤوي الفيروس، ويشير هذا إلى أن البشر ربما أصيبوا بالفيروس من الذباب البري.

هل يسبب “لانجيا هنيبا” بالفعل هذا المرض؟

استخدم الباحثون تقنية حديثة تعرف باسم التحليل الميتاجينومي للعثور على هذا الفيروس الجديد. يقوم الباحثون بتسلسل جميع المواد الجينية ثم يتوصلون من التسلسلات المعروفة، وهي شبيهة بالحمض النووي البشري، بالبحث عن التسلسلات غير المعروفة"التي قد تمثل فيروسًا جديدًا.

يثير هذا السؤال حول كيف يمكن للعلماء معرفة ما إذا كان فيروس معين يسبب المرض، وهذا عبر بعض الخطوات:

  • العينة من الأشخاص المصابين بالمرض وليس من الأشخاص الأصحاء.
  • يجب أن يكون معزولا عن الأشخاص الآخرين المصابين بالمرض.
  • يجب أن تنقل العدوى لشخص سليم وبعدها يتم عزله عن الأصحاء.

ومع ذلك ، يقول الباحثون إنهم لم يعثروا على أي سبب آخر للمرض لدى 26 شخصًا، وكان هناك دليل على عدوى 14 شخصًا آخرين.

فيلم يتحول إلى انتشار فيروس “لانجيا هنيبا”

الغريب في انتشار هذا الفيروس أنه مشتق من فيروسين آخرين مهمين، فيروس نيباه وفيروس هندرا. كانت هذه العائلة من الفيروسات  هي نفسها الفيروس الذي تم ذكره في الفيلم الخيالي Contagion الذي يوضح انتشار وباء في العالم بعدما تسرب فيروس من مختبر.

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف الفيروس، تم العثور على فيروس “هندرا” لأول مرة في كوينزلاند عام 1994، عندما تسبب في وفاة 14 حصانًا ، وتم الإبلاغ حينها عن تفشي فيروس بين خيول “كوينزلاند” وشمال نيو ساوث ويلز منذ ذلك الوقت.

أما فيروس نيباه، تم تسجيل العديد من الإصابات به حول العالم خاصة في بنجلاديش، ويمكن أن تتراوح شدة العدوى من التهاب الدماغ الخفيف جدًا إلى التهاب الدماغ المميت.

وانتشر لأول مرة في ماليزيا  سنغافورة في الأشخاص الذين كانوا على اتصال مستمر بالخنازير.

ماذا نعرف عن فيروس “لانجيا هنيبا”

لكن رغم كل جهود الباحثين عن هذا الفيروس الجديد، لا يوجد ما يشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتشر من إنسان إلى آخر، وهناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد مدى خطورة العدوى، وكيفية ومدى انتشارها في الصين.