الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إحياء الاتفاق النووي خلال أيام.. إيران تؤكد ضرورة وجود ثمن لأي انسحاب أمريكي

 إيران تؤكد ضرورة
إيران تؤكد ضرورة وجود ثمن لأي انسحاب أمريكي

كشف مصدر إيراني مطلع، اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع تلقي الرد بشأن إحياء الاتفاق النووي خلال الأيام المقبلة.

وكانت إيران أعلنت، أمس الثلاثاء، أنها قدمت ردها خطيا على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي، بخصوص الاتفاق النووي، فيما قال الاتحاد الأوروبي إنه "يدرس" رد طهران على مقترحه لإعادة إحياء اتفاق عام 2015، مشيرا إلى أنه سيتم التشاور مع باقي الشركاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، والولايات المتحدة بشأن طريقة المضي قدما.

وفي تصريحات صحفية، اعتبر مستشار الوفد الإيراني لمفاوضات فيينا، محمد مرندي، أن "أحد أهداف التفاوض بشأن الاتفاق النووي هو رفع ثمن أي خروج أمريكي من الاتفاق مستقبلا".

وشدد مرندي، على "ضرورة وجود ثمن لأي انسحاب أمريكي هدفه تحصين الاتفاق"، مؤكدا أن هذا في صالح الجميع، حسبما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأضاف أن "من أوجه رفع الثمن هو الضمانات النووية الذاتية وأخرى اقتصادية وسياسية وحقوقية"، مشيرا إلى أن: "الضمان الاقتصادي يعني تحصين الشركات الأجنبية وحمايتها من العقوبات الأمريكية".

تفاصيل رد إيران على المقترح الأوروبي

وقدمت إيران ردها خطيا على النص المقترح من قبل الاتحاد الاوروبي، مؤكدة أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة.

وقد أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أمس الثلاثاء، بأنه: "بعد شهور من المفاوضات المكثفة في فيينا والدوحة، يبدو أن التوصل إلى اتفاق نهائي لاستئناف التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى  شريطة أن تقبل الولايات المتحدة عمليا متطلبات قبول اتفاق مستديم وموثوق".

وأضافت الوكالة الإيرانية: "يتضح من مواقف الفريق الإيراني، أن الخلافات تدور حول ثلاث قضايا، أعربت فيها واشنطن عن مرونتها اللفظية في حالتين، لكن يجب إدراجها في النص، في حين أن القضية الثالثة تتعلق بضمان استمرار تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي تعتمد على واقعية الولايات المتحدة لتأمين رأي إيران".

وأشارت إلى أن "هذه القضايا نوقشت بالتفصيل بعد ظهر أمس الاثنين في الاجتماع الخاص لمجلس الأمن القومي الإيراني، وأنه تم تقديم مواقف إيران خطيا إلى الاتحاد الأوروبي كمنسق للمفاوضات فجر اليوم، الثلاثاء".

من جانبه، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن "إيران ردت مساء الاثنين على مسودة النص النهائي للاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق‭ ‬النووي المبرم في عام 2015"، مؤكدا: "دراسة تفاصيل هذا الرد لكننا لا نستطيع الكشف عنه في الظرف الراهن".


إيران توضح هواجسها

وعلى حسابه في "تويتر"، كتب محمد مرندي، مستشار فريق التفاوض الإيراني: "أعربت إيران عن هواجسها، لكن حل القضايا المتبقية ليس بالأمر الصعب كثيرا"، لافتا إلى أن "هواجس إيران تتعلق بنكث الأطراف الغربية العهد تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة".

وتابع: "لا أستطيع أن أقول إنه سيتم التوصل إلى اتفاق ، لكننا أقرب إلى الاتفاق من ذي قبل".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان" صرح أمس الأول، الاثنين، بأن “الجانب الأمريكي وافق شفهيا على اقتراحين لإيران وسنرسل مقترحاتنا النهائية بحلول الساعة 12:00 في منتصف هذه الليلة حسب التوقيت المحلي”.

وأضاف: "قرار البلاد أنه إذا تم التزام خطوطنا الحمراء، فلا مشكلة لدينا في التوصل إلى اتفاق. أحد أسباب التأخير هو أننا لا نريد تجاوز الخطوط الحمراء".

وأشار عبد اللهيان إلى أن "هناك ثلاث قضايا إذا تم حلها يمكننا التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن رد طهران لن يكون قبولا نهائيا لاقتراح الاتحاد الأوروبي أو رفضا له.

وفي وقت سابق، قال مسئول كبير في الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس إن الاتحاد قدم عرضا "نهائيا" ويتوقع ردا في غضون "أسابيع قليلة جدا".

وبينما قالت واشنطن إنها مستعدة لإبرام اتفاق بسرعة لإحياء اتفاق 2015 على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي، قال مفاوضون إيرانيون إنهم سينقلون في وقت لاحق مقترحات ورؤى إضافية إلى الاتحاد الأوروبي.

وكان متحدث وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، قال إن واشنطن لم تطرح مسألة تخفيف العقوبات عن إيران، مؤكدا أن العقوبات خارج نطاق الاتفاق النووي غير مطروحة للنقاش.