الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفضل عمل عند الله تعالى بعد أداء الصلاة على وقتها.. الأزهر يوضح

أفضل عمل عند الله
أفضل عمل عند الله تعالى بعد أداء الصلاة على وقتها

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عن أفضل عمل عند الله تعالى بعد أداء الصلاة على وقتها.

أفضل عمل عند الله تعالى بعد أداء الصلاة على وقتها

وقال الأزهر إن الإحسان إلى الوالدين أفضل عمل عند الله تعالى بعد أداء الصلاة على وقتها، فعن عَبْد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أنَّه سأل النبي ﷺ فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى مِيقَاتِهَا»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ» قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» فَسَكَتُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. [متفق عليه]

الإحسان إلى الوالدين

كما قال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن الإحسان إلى الوالدين كما هو حق لهما في حياتهما، كذلك بعد موتهما، منوهًا بأن الإحسان إليهما في حياتهما معروف، وأما بعد موتهما فيكون بستة أعمال.


وأوضح «البحوث الإسلامية»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن هذه الأعمال التي يبر بها الشخص والديه بعد وفاتهما، هي: «الدعاء لهما والاستغفار لهما، وإنفاذ وصيتهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، والإحسان إلى الأقارب وصلة الرحم التي لا صلة لك بها إلا بهما».
 

وأضاف أن الإحسان إلى الوالدين بعد موتهما ليس منحصرًا في هذه الأشياء فقط وإنما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل المثال، فيما ورد في صحيح ابن حبان، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، وَأَنَا عِنْدَهُ، فقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبَوَيَّ قَدْ هَلَكَا، فَهَلْ بَقِيَ لِي بَعْدَ مَوْتِهِمَا مِنْ بِرِّهِمَا شَيْءٌ؟، قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عُهُودِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا، وَصِلَةُ رَحِمِهِمَا الَّتِي لَا رَحِمَ لَكَ إِلَّا مِنْ قِبَلِهِمَا»، قَالَ الرَّجُلُ: مَا أَكْثَرَ هَذَا، يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَطْيَبَهُ، قَالَ: «فَاعْمَلْ بِهِ».

بر الوالدين والإحسان إليهما

قال الدكتور محمد إبراهيم حامد إبراهيم وكيل مديرية أوقاف الشرقية، إن ديننا هو دين الإنسانية بمعنى الكلمة في أجمل صورها وأبهي معانيها.

وأضاف وكيل مديرية أوقاف الشرقية، أن دين الإسلام كله خير وبركة ورفق، فهذه الشريعة الإسلامية جاءت بقيم خلقية وإنسانية نبيلة، من هذه القيم قيمة التكافل المجتمعي وقت الأزمات.

وأشار إلى أن هذه القيمة تتحقق بها المودة والسكينة والبركة، وقال الله تعالى "إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحْمَٰنُ وُدًّا" وقال النبي "ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.

وأوضح، أن قيمة التكافل لها مظاهر وأولها الإحسان إلى الوالدين ومراعاة حقهما، فمراعاة حق الوالدين عبادة النبلاء بمعنى الكلمة، لأن بر الوالدين والإحسان إليهما قرن الله في كتابه بالإحسان إلى الوالدين وعبادته سبحانه وتعالى.

واستشهد بقوله تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُوراً}.