الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احذروا الخصومات.. انتشار أدوية مغشوشة من هذا العقار والصيادية توضح طرق كشفها

الأدوية المغشوشة
الأدوية المغشوشة

تستمر أجهزة الدولة والأجهزة الرقابية ونقابات الصيادلة في مكافحة الأدوية التي تنتشر، وأصبح الكثير من التجار يستغلون مشكلات الناس ويروجون لـ أدوية مغشوشة مجهولة المصدر، سواء أكانت لمعالجة السمنة أو الشعر أو أدوية العناية بالبشرة والأمراض المزمنة، كما أن يستغلون الحالة الاقتصادية التي يمر بها المواطن فيغرونه بالعروض والخصومات ليبيعوا له السم في زجاجات.  

الأدوية المغشوشة

تزايد انتشار الأدوية المغشوشة

وأكدت منظمة الصحة العالمية في إحصائية حديثة أن حجم الأدوية المغشوشة في الدول المتقدمة يصل إلى حوالي(1%)، وفي إفريقيا يصل إلى (30%)، وأن حجم الأدوية المغشوشة في العالم يتراوح ما بين (10% وحتى 30%).

وتؤدي الأدوية المغشوشة إلى وفاة حوالي 2000 شخص يوميا، وانتشرت الأدوية المغشوشة مؤخرا على نطاق العالم كله وتمثل مشكلة أكبر بكثير في المناطق التي لا تتوافر فيها أنظمة رقابية ووسائل إنفاذ متعلقة بتداول الأدوية، وفي الدول الصناعيَّة ومع توافر أنظمة تشريعية فعالة وآليات مراقبة للأسواق تنخفض آثار تلك الأدوية لدرجة كبيرة لتصل إلى (1%) من القيمة السوقية.

وكشف الدكتور محفوظ رمزي رئيس  لجنة تصنيع الدواء مزيدا من التفاصيل حول احتمالية وجود عبوات مغشوشة من دواء شهير للأطفال في السوق، بعد تحذير هيئة الدواء المصرية، موضحًا كيفية اكتشاف العبوات المغشوشة.

وقال رمزي خلال تصريحات تليفزيونية، إن أي ملاحظات سلبية على أي دواء يتم تداوله داخل مصرـ يتم التعامل معها بشكل سريع جدًا، حيث أصبحنا نتماشى مع المقاييس العالمية لرصد أي متغيرات على أي دواء، مشيرا إلى وجود قسم يدعى قسم اليقظة الدوائية في كل شركة دواء في مصر، ويضم هذا القسم مندوب للدعاية، سواء طبيبًا أو صيدليًا يكون مسؤولا عنه وإذا لاحظ أي تغيير أو ملاحظات سلبية على الدواء أثناء تواجده على الأرفف في الصيدليات، يبلغ الشركة المسؤولة عن الدواء فورًا ومن ثم تبدأ الشركة في اتخاذ الإجراءات اللازمة بإبلاغ الجهات المختصة.

اكتشاف عبوات أدوية مغشوشة

وأوضح أن العبوات المغشوشة من الدواء تم اكتشافها بسرعة ولم تستمر في السوق لمدة تتعدى الأسبوع، حيث تم اكتشاف الأمر والتعامل مع بسرعة، مؤكدا أن المصدر الرئيسي للحصول على الأدوية هو الصيدلية محذرًا: “في مندوبين بيعملوا جروب على الواتساب ويجمع المرضى بتوعه وقرايبه وأصحابه ويقولهم اللي عايز دوا يبعتلي على الخاص وأنا هجيبه ويغري الناس بالخصم”.

وكشف رمزي عن بعض العلامات للتفريق بين العبوات الأصلية والمغشوشة من الدواء الشهير، موضحًا أن العبوة الأصلية بها خط أسود غير موجود على العبوة المغشوشة، كما تتضمن العبوة المغشوشة علامة بارزة أما الأصلية فليس كذلك، حيث تتضمن العبوة الأصلية بها سهم يحدد كمية المحلول المطلوبة، بالإضافة إلى أن لون المحلول في العبوة الأصلية أبيض مائل للصفرة أما العبوة المغشوشة فيكون لون المحتوى الخاص بها وردي، مؤكدًا أن الأمر يتعلق بهذا الدواء فقط، حيث توجد أدوية أخرى من علامات تجارية أخرى لها لون وردي.

الأدوية المغشوشة

صيادلة الفيوم تحذر من الأدوية المغشوشة

الأدوية المغشوشة .. وكانت أصدرت نقابة الصيادلة بمحافظة الفيوم بيانا تحذر فيه أهالي المحافظة بوقف التعامل مع الصيدليات التي تمنح  خصومات للأهالي، وطالبت النقابة كافة الصيدليات بوقف تلك الممارسات الخطيرة التي تهدد حياة المرضي، وأكدت للكافة أنها بدأت باتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد تلك الصيدليات، وأن النقابة ستقوم بنشر أسماء تلك الصيدليات لتحذير المواطنين بعدم التعامل معها وذلك حرصا علي سلامة المواطن الفيوم.

الأدوية المغشوشة

سبب انتشار الأدوية المغشوشة

ومن جانبه قال الدكتور جورج عطالله، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن الدولة في مصر والعالم تضع قوانين خاصة للدواء بخلاف أي منتج آخر مما يدل على أهمية الدواء لأنه يتعامل بصورة مباشرة مع صحة المواطن، والدولة وضعت قوانين للتعامل مع الدواء منذ بداية تصنيعه وحتى يصل ليد المواطن، ولكن هناك أشخاص يتهاونون في حقهم ويشترون الدواء من صفحات التواصل الاجتماعي وفيسبوك والقنوات المشبوهة التي تبيع دواء غير مسجل ومثل العيادات الغير مرخصة التي تبيع الدواء، والقانون يمنع تداول الدواء وبيعه إلا من قبل الصيدلي عن طريق صيدلية بوجود رقابة.

وأضاف عطالله أن سبب استمرار تداول الأدوية المغشوشة هو استمرار الناس في شراءها عن طريق مواقع التواصل ومن مصادر مجهولة، لذا يجب امتناع الناس عن شراء أي دواء يتم بيعه خارج الصيدلية، والعامل الثاني في استمرار تداول الأدوية المغشوشة أنه قد يكون الشخص يبحث عن دواء غير متاح في مصر لأنه غير مرخص في مصر ولكن به بديل في مصر بنفس الخصائص فيقوم الأشخاص الذي يغشون الدواء بتزييف علبة الدواء وبيعه للمواطن على أنه الدواء الغير متاح الذي يريده، والعامل الثالث هو أن الناس تسعد بالخصم والعرض رغم أن الدواء مسعر جبري وله قانون خاص بالتسعيرة والدواء والوقود فقط هما المسعران جبري في مصر ولهم هامش ربحي ثابت لذا ليس من المنطقي أن يكون هناك عرض علبة معها علبة هدية أو خصم 50% كما يوجد في الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي فإن هذا الدواء مصنع في أماكن غير مطابقة للمواصفات لذلك يجب وصف الدواء من قبل طبيب ويتم صرفه من قبل صيدلي من صيدلية وإلا يعرض الشخص نفسه للمرض.

ولفت عطالله أن مايخص الأمن القومي وصحة المواطن مثل غش الدواء لا تستطيع جهة رقابية واحد بمفردها العمل عليها ولكن يجب تعاون كافة المؤسسات والجهات الرقابية من أجل محاربة هذا الغش الدوائي، مضيفاً هناك تصور لم يطبق بعد إسمه التتبع الدوائي عبارة عن برنامج تقوم وزارة الصحة بتنزيله على الهاتف يقوم بقراءة بار كود مختلف موجود على علية الدواء فيعطيني بياناتها وتاريخ تصنيعها وهل هي مغشوشة أم لا، وهناك دور هام للإعلام بأن يوضح للمواطن أضرار شراء الدواء من على مواقع التواصل الاجتماعي لأنه إذا وقع المواطن ضحية لإحدى عمليات الشراء من على مواقع التواصل والأماكن المجهولة لن يستطيع أن يقدم شكوى في البائع لأن ليس هناك إثبات ولا فاتورة ولا يوجد كيان لهذا البائع، وقد يتسبب هذا الدواء المغشوش في وفاتك.

عقوبة تداول الأدوية المغشوشة

وجاءت العقوبات الموجودة بالقانون رقم (48) لسنة 1941- بقمع التدليس وغش الأدوية كالآتي:

- يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تجاوز ثلاثين ألف جنيه كل من باع أدوية مغشوشة أو فاسدة أو انتهي صلاحيته.

- وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تجاوز أربعين ألف جنيه إذا كانت الأدوية المغشوشة أو الفاسدة أو التي انتهى تاريخ صلاحيتها أو كانت المواد التي تستعمل في غش الأدوية ضارة بصحة الإنسان أو الحيوان.