الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقيب مهندسي الإسكندرية: العالم يشهد تغييرات بيئية ويجب الحد من آثارها

ندوة بنقابة المهندسين
ندوة بنقابة المهندسين في الإسكندرية

نظمت نقابة المهندسين بالإسكندرية برئاسة الدكتور هشــام سعــودي، ولجنة الصناعة والطاقة برئاسة الدكتور حســن لطفــى، ندوة "تقييم الأثر البيئي للمشروعات الصناعية"، حاضر فيها الدكتور السيــد شلبـــي أستاذ الدراسات البيئية بمعهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية.

وفى كلمته؛  اثنى الدكتور هشام سعودى، رئيس نقابة المهندسين بالإسكندرية، على جهود لجنة الصناعة والطاقة فى مناقشة الموضوعات التى تخص المهندسين والمطروحة على الساحة منها العلوم البيئية التى اصبحت حديث الساعة فى العالم وليس فى مصر فقط .

وأضاف "سعودى" ان العالم يشهد تغييرات بيئية ومناخية كبيرة واصبحت امر جلل على المستوى الإقليمي والعالمى ولا بد من توعية المجتمع بها، مؤكدًا  ان التحدث فيها امر هام للحد من هذه الأثار والتغلب عليها.

وطالب بضرورة تغيير المفاهيم حول تقييم الاثر البيئى وضرورة عمل المحاكاه و النمذجة الرقمية بوسائل تكنولوجية حديثة وهو مع التطور التكنولوجي اصبح أمرا يسيرا وذلك فى اى مشروع  من خلال فريق العمل الذي يضع بجانب التصميمات من البداية خطة للحد من الآثار السلبية للمشروعات ولمواكبة العالم فى تنفيذ المدن الذكية لانها من الموضوعات الحيوية على الساحة حاليا .

ومن جانبه قال الدكتور حســـن لطفـــى، رئيس لجنة الصناعة والطاقة  بنقابة المهندسين بالإسكندرية أن التنمية المستدامة بابعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية هي ضمان للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية، وكذلك التنمية الصناعية هي امر حيوي لدعم الاقتصاد القومي من خلال التوسع  في الصناعات الوطنية وتأسيس المصانع المتنوعة التي تخدم خطط التنمية الاقتصادية في مصر مما يحتم اجراء دراسات تقييم الاثر البيئي للمشروعات لاستبيان الايجابيات والحد من السلبيات وادارة مخاطرها.

واضاف أن بداية تقييم الأثر البيئى فى المشروعات كانت فى بداية فترة السبعينيات وقامت بها الدول المتقدمة بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من الفعالية في التنبؤ وتحديد التأثيرات البيئية للمشاريع الصناعية وتقييم الآثار البيئية المحتملة التي يسفر عنها المشروع الصناعي وتقييم البدائل المتاحة، وتصميم اجراءات ملائمة للتحقق من الآثار البيئية وادارتها ورصدها وتقليل الاثار المحتملة على صحة الانسان والبيئة وايجاد حلول لها.

وقال الدكتور السيد شلبى، أستاذ الدراسات البيئية بمعهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية، ان دراسات التقييم البيئى لأى مشروع حتمبة بحكم القوانين والتشريعات بعد ان اصبحت البيئة تعاني من الاثار السلبية للمشروعات الصناعية وتحملت على مدار السنوات آثارا سلبية متعددةـ ولذلك فلا بد قبل بداية اى مشروع اعداد دراسة تقييم الاثر البيئى للمشروع لتجنب الاثار البيئية السلبية فى المستقبل، والمشروعات الكبرى يقام لها ما يسمى بتقييم الاثر البيئي الاستراتيجي.

واضاف ان توجد مشروعات محظور إقامتها وتؤثر على البيئة منها إقامة مشروعات بجانب بحيرة وبالتالي يوثر على الثروة السمكية والإنتاج السمكى بسبب الصرف الصناعى، او إقامة مصانع ومشروعات صناعية بجانب الاراضى الزراعية مما بؤثر على الانتاج الزراعى وبالتالي يوثر على الاقتصاد القومى.

واضح أن هناك مفاهيم مغلوطة حول دراسات تقييم الاثر البيئى للمشروعات منها ارتفاع تكلفتها او ان الاجراءات الخاصة بها التي يقوم بها الاستشاري البيئى  تسنغرق فترة زمنية طويلة ولكنها مفاهيم مغلوطة لابد من تغييرها.

وأشار الى أن محافظة الإسكندرية قامت بتأسيس اول مدفن صحى للنفايات بالناصرية غرب الإسكندرية وهو اول مشروع تم اعداد دراسة الاثر البيئي له للحفاظ على البيئة وصحة الانسان، كما تحدث عن الإجراءات الخاصة باستخراج التراخيص الخاصة بالدراسة لإقامة  المشروعات بطريقة آمنة .

وفى نهاية اللقاء أجاب على أسئلة واستفسارات المهندسين، وتم تسليم شهادة تقدير للدكتور السيد شلبى تقديرا لاسهاماته العلمية والعملية ومشاركته فى الندوة العلمية.