تعيش أسرة عم محمد، في حجرة واحدة شرق النيل ببني سويف بالقرب من المقابر، مكونة من الطوب الأبيض، وغرفة وحيدة بلا سقف وحجرة داخلية من 4 حوائط، ومكان صغير يستعمل كحمام بدائي، غير آدمي بالمرة، والمكان شبه مقبرة، وتنتشر فيه الزواحف والقوارض والحشرات الضارة التي تهاجم قاطني البناء الهزيل بين حين وآخر، إنه منزل العراء الذي يعيش فيه عم محمد بخيت وأولاده.
عم محمد يعول أسرة مكونة من ثمانية أفراد، هو وزوجته و6 أبناء، ويعيشون في منزل مهجور بمنطقة الأمل المجاورة للمقابر والمنطقة الصناعية شرق النيل ببني سويف.
صدى البلد التقى عم محمد،محمد، وفي بداية حديثه قال: "أنا محمد بخيت محمود، مواليد 1961، كنت بائع خضر وفاكهة في البداية وخسرت أموالا طائلة بسبب "الشكك"، فتركتها وعملت في الخردة وجمع زجاجات البلاستيك والزجاج والكراتين وفصلهما من القمامة، لكن ذلك لا يعود علينا بالربح، إذ إن أغلى كيلو بلاستيك لا يتعدى سعره 3 جنيهات، ولم يكن لي مأوى بعد أن هدم منزلنا ووجدت نفسي وأولادي بمنزل مهجور مكون من حجرة واحدة مسقوفة بالجريد، واستأذنت صاحبها وجلست فيها أنا وأولادي بدلا من الشارع".
وأضاف عم محمد: “الأسرة كلها بلا استثناء تعاني من الأمراض، خاصة الزوجة التي تعاني من مرض جلدي نادر في الوجه، كما تعاني من انزلاق الغضروف في الفقرة الخامسة".
وتابع: "حتى الحجرة التي نعيش فيها مؤقتا لا يوجد لها سقف يحمينا من عوامل الطقس المختلفة من درجات الحرارة والأمطار في فصلي الصيف والشتاء، ونتعرض بين الحين والآخر لهجوم الزواحف والحشرات مثل الثعابين والفئران وغيرها".
وطالب عم محمد، بتوفير غرفتين آدميتين، وحمام، له ولأولاده يقضي فيهما بقية حياته.
وأشار إلى أن أغراضهم مبعثرة في كل مكان، كما توجد فتحات في الجدران، وأنهم يقضون حاجتهم في مكان جانبي في المنزل بطريقة بدائية جدًا.
ودعا "عم محمد" عبر "صدى البلد "، أهل الخير في كل مكان للتواصل معه لمساعدة الأسرة في بناء منزلهم بشكل آدمي ليحميهم من مخاطر عوامل الجو والحشرات والزواحف والقوارض، حتى ولو جرى بناء غرفة وحمام لهم ليستطيعوا العيش بطريقة آدمية.
وطالب المسئولين بنظرة قائلا: "أنقذونا من المعاناة وسوء الأحوال و أعيدوا إلينا آدميتنا".