الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الاذهان| هل سيدنا محمد أحيا الموتى؟.. وحكم تغسيل الزوجة زوجها المتوفى؟ دار الإفتاء ترد

دار الإفتاء
دار الإفتاء

فتاوى تشغل الاذهان 

الأزهر يناشد جموع البشر حول العالم باستباق الخيرات

هل سيدنا محمد أحيا الموتى؟ دار الإفتاء ترد 

هل يصح تغسيل الزوجة زوجها المتوفى والعكس؟ دار الإفتاء ترد

 

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى الدينية المهمة نرصد أبرزها في تقرير فتاوى تشغل الاذهان. 

 

في البداية، كشف الأزهر الشريف من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن أهمية العمل الخيري وثواب فاعله.

وافعلوا الخير لعلكم تفلحون 
وقال الأزهر: حث الإسلام على العمل الخيري وفعلِ الخيرات، بل وعلى المسارعة إليها واستباقها؛ وذلك ابتغاءَ مرضاة الله ورجاء الثواب عند الله، قال تعالى: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]، وقال تعالى: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 48]، وقال في وصف أهل الخشيةِ من ربهم: ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ [المؤمنون: 61]، وقال تعالى: ﴿وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [فاطر: 32].

وتابع: كما جعلَ الإسلام ثواب مَنْ يدل على الخير كثواب فاعلِه؛ ففي الحديثِ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِه» (رواه مسلم).

ولفت الأزهر الشريف إلى أن تعاليم الإسلام  تؤكد على أن العمل الخيري لا يقتصر على الإنسان فقط، بل يشمل كل ذي رُوحٍ، يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «في كلِّ كَبِدٍ رَطبةٍ أَجْرٌ» (رواه البخاري ومسلم).

وناشد الأزهر الشريف جموع البشر حول العالم باستباق الخيرات، والحث عليها، وتقديم المساعدة لكل الخلق، وتعزيز روح التضامن الإنساني؛ الأمر الذي من شأنه أن يُسهمُ في بناء مستقبل أفضل لكلِّ بني الإنسان.


وعن سؤال، هل سيدنا محمد أحيا الموتى ؟ أجاب الشيخ رمضان عبد الرازق ، من علماء الأزهر الشريف، منوها أن سيدنا محمد أحيا الموتى بالفعل.

 

وأضاف رمضان عبد الرازق، في لقائه على فضائية "الحياة"، أن سيدنا محمد أحيا من هو أبعد من الموتى، فسيدنا عيسى أحيا بشر كان حيا وسلبت منه الروح، فنفخ فيها الروح مرة أخرى بأمر من الله.

وتابع: النبي محمد أحيا ما هو أبعد من الموتى، وهو إحياء خشبة، وهي جذع النخلة التي كان يخطب النبي عليه، وبكى كبكاء الطفل، فنزل النبي من على المنبر واحتضنه، وخير النبي الجذع بين العودة إلى الحديقة مرة أخرى، أو أن يكون جذعا في النخلة، فاختار الجذع أن يكون في الجنة.

وأشار إلى أن المياه خرجت من الحجر لسيدنا موسى، ولكنها خرجت من بين أصابع سيدنا النبي محمد.

واستكمل: سيدنا موسى ضرب البحر ، فانشق نصفين، وسيدنا النبي محمد ضرب السماء فانشق القمر نصفين، وانشقاق القمر أعجب، فالأولى آية أرضية والثانية آية سماوية، ذاكرا أن النبي محمد كان يعلم لغة الطير ، وكان يسبح معه الحصى ، وسخر له الله الرياح والكون كله من خلال رحلة الإسراء والمعراج، وسخر لسيدنا سليمان الرياح فقط.

هل يصح تغسيل الزوجة زوجها المتوفى والعكس ؟.. سؤال أجاب عليه الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق من خلال برنامج دقيقة فقهية.

هل يصح تغسيل الزوجة زوجها المتوفى والعكس ؟
وقال عاشور : الأصل أنه لا يُغسِّل الرجالَ إلا الرجال ، ولا النساءَ إلا النساء، مبينا : اتفق الفقهاء على جواز تغسيل الزوجة لزوجها، ما دامت الزوجية كانت قائمة بينهما قبل الوفاة، والأصل في ذلك حديث السيدة عَائِشَة رضي الله عنها قَالت : " لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا غَسَّلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله  وسلم إِلَّا نِسَاؤُهُ " .
أما بالنسبة لتغسيل الزوج زوجته فقد ذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة في المشهور إلى جواز ذلك ما دامت الزوجية كانت قائمة بينهما قبل الوفاة ، وذهب الحنفيَّة في الأصح ، والإمامُ أحمد في روايةٍ إلى عدم جواز ذلك ؛ لأن الزوجية انقطعت بالموت.

ولفت إلى أن الأصل في ذلك أيضًا حديث السيدة عَائِشَة رضي الله عنها أنها قالت : رَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم مِنَ الْبَقِيعِ، فَوَجَدَنِي وَأَنَا أَجِدُ صُدَاعًا فِي رَأْسِي ، وَأَنَا أَقُولُ : وَارَأْسَاهُ ، فَقَالَ : " بَلْ أَنَا يَا عَائِشَةُ وَارَأْسَاهُ . ثُمَّ قَالَ : مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي ، فَقُمْتُ عَلَيْكِ ، فَغَسَّلْتُكِ ، وَكَفَّنْتُكِ ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْكِ ، وَدَفَنْتُكِ " .

وشدد المستشار السابق لمفتي الجمهورية : أن الأصل في تغسيل الميت هو أن يُغَسِّل الرجلُ الرجلَ، والمرأةُ المرأةَ، ويجوز للزوجة أن تُغسِّل زوجها بالاتفاق ، وكذا الزوج يجوز له أن يُغسِّل زوجته ما دامت الزوجية كانت قائمة بينهما قبل الوفاة .


-