الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قاضي المعارضات يقرر حبس المتهم 15 يوم علي ذمة التحقيقات في الحادث

قاتلة طفلتها بالغربية: ضربتها حتى الموت بسبب تصرفاتها السيئة.. والشيطان ضيعها بإيدي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدر قاضي المعارضات بمجمع محاكم طنطا بمحافظة الغربية اليوم، الخميس، قرارا بتجديد حبس الأم قاتلة طفلتها باستخدام وسائل التعذيب والضرب باليدين والرجلين 15 يوما على ذمة التحقيقات لسماع أقوال شهود عيان، والاطلاع على تقرير الطب الشرعي الصادر في شأن الطفلة المتوفاة ضحية العنف الأسري.


"الحمد لله أنا ندمانة على حاجات كتير في حياتي، وطفلتي هي السبب، خرجتني عن شعوري بسبب تصرفاتها السيئة وهروبها من البيت عدة مرات فضحني مع جيراني في محيط محل إقامتي"، بتلك الكلمات أعربت الأم التي تجردت من جميع المشاعر الإنسانية أمام جهات التحقيق عما بداخلها. 

وأضافت: "الشيطان زين ليا الاعتداء عليها وتعذيبها بالضرب المبرح واستخدام الألفاظ النابية لحد ما لقيتها فرفرت في أيدي دون أن أشعر بسبب أفعالها النكراء والمرفوضة على أثر خلافات أسرية متحررة، خاصة رفضي هروبها من المنزل بالأيام دون أن أعرف مكانها".

وتابعت: "ظروف الحياة على أد الإيد، والحياة بقت قاسية وطلبات بنتي اللي ماتت كانت بتضلعني أحيانا وكانت تخرج كثيرا من أجل التسول أو العمل عن ناس معرفهاش"، واستطردت: "ربنا يصبرني على فراقها وحسبنا الله ونعم الوكيل فيا ارتكبته في حق بنتي ضنايا".

وكانت حالة من الصدمة والوجيعة خيمت على وجوه الآلاف الأسر والعائلات بقرية ميت حبيش التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، عقب انتشار أنباء عن تجرد أم في العقد من جميع المشاعر الإنسانية وتحولها إلى امرأى قاتلة "سفاحة" بعدما لقنت طفلتها حفلة تعذيب وعلقة ساخنة تسببت في وفاتها، وعلى أثرها نقلت إلى مشرحة مستشفى طوارئ طنطا الجامعي.


وكشفت مصادر مقربة من أسرة الأم القاتلة أنها أقدمت على التعدي على طفلتها بالسباب والقذف والضرب بالرجلين واليدين بسبب هروب الطفلة المتكرر من المنزل جراء الاعتداء المستمر عليها وسوء المعاملة من جانب الأم طوال الأشهر الماضية.

في المقابل، أصدر المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية بمحافظة الغربية توجيهاته العاجلة إلى رئيس نيابة مركز شرطة طنطا بفتح باب التحقيق في واقعة قتل الأم صاحبة العقد الرابع لطفلتها، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال الواقعة وحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

كما شددت النيابة العامة في توجيهاتها على ضرورة سماع أقوال شهود عيان من الجيران وتفريغ كاميرات مراقبة بمحيط منزل الأسرة المنكوبةـ فضلا عن أخذ أقوال والد الطفلة ضحية العنف الأسري.

وتعود أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية إخطارا من  العميد وليد توفيق، مأمور مركز شرطة طنطا، يفيد بمصرع الطفلة "سمراء. م. ح"، 13 سنة، على يد والدتها "نورا. ا. ح"، إثر  هروبها المتكرر  المعتاد من المنزل والغياب لفترات طويلة خلال الأسابيع الماضية.

كما أوصى مدير الأمن في توجيهاته إلى اللواء ياسر عبد الحميد، مدير المباحث الجنائية، بأهمية تشكيل فريق بحث جنائي تحت إشراف الرائد حسام قطامش، رئيس وحدة المباحث بمركز شرطة طنطا، والرائد أحمد أبو زامل، معاون أول المباحث، وتم إلقاء القبض على الأم ونقل الطفلة إلى مستشفى طنطا الجامعي.

وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة وباشرت نيابة مركز طنطا تحقيقاتها، وإخطار الطب الشرعي لفحص جثة المتوفاة وكتابة تقرير عن ظروف وملابسات سبب الوفاة.


من ناحية أخرى، تقدم والد الطفلة الضحية بشكوى رسمية ضد الأم بالنيابة العامة لرغبته بالقصاص للدماء وحياة ابنته التي زهقت جراء الاعتداء الجسدي والعنف المفتعل من جانب أمها، فضلا عن تقديمه تقارير طبية وصحية تكشف مراحل الاعتداء من جانب زوجته على الابنة طوال الأشهر الماضية.

جدير بالذكر أن مجمع محاكم طنطا شهد حالة من الاستنفار الأمني وتم الدفع بعدد من طواقم الأمنية الثابتة والمتحركة خلال نقل الأم المتهمة بقتل ابنتها خلال عرضها على النيابة العامة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية معها حيال ارتكابها جريمة قتل غير لائقة مجتمعيا.