الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المهر في الإسلام| رمزية للعلاقة بين الرجال والنساء أم مقابل للمتعة؟.. خالد الجندي: حق للزوجة واجب الدفع.. ورمضان عبدالمعز: تجاهله أكل لأموال الناس بالباطل

المهر في الإسلام
المهر في الإسلام

المهر في الإسلام

هل المهر شرطا لصحة الزواج؟

خالد الجندي: الإسلام ترك الأمر لتفاوت المستويات الاجتماعية

رمضان عبد المعز: عدم دفع المهر يعتبر أكل أموال الناس بالباطل

هاني تمام: مهر الزوجة حق أصيل يدفع مقدما قبل الزواج

يعتبر المهر رمزا للعلاقة الزوجية، وليس ثمنًا ولا مقابلًا ماديًّا لأي معنى من معاني الزواج، الذي عبر عنه القرآن بأنه ميثاق غليظ، وإنما هو مشروع إنساني يقوم على معانٍ وأحاسيس ومشاعر لا يمكن أن تُقدَّر بثمن أو بمقابل مادي، والتعبير عن هذه الأحاسيس والمشاعر يختلف من زمان إلى زمان ومن بيئة الى بيئة ومن شخص إلى آخر، فقد يعبر شخص عن رغبته في هذه الفتاة بأن يهديها قصرا مثلا.

هل المهر شرط لصحة الزواج؟

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن المصريين هم أول من اخترعوا مؤخر الصداق بعد الطلاق حتى تستطيع الزوجة أن تدبر أمورها من الأموال التى ستأخذها من الزوج.

وأوضح جمعة في فتوى مسجلة له عبر صفحته الرسمية قائلا:" أن مسألة مؤخر الصداق منتشرة فى المجتمع المصرى وليست فى الدول العربية.

مهر الزوجة حق واجب الدفع 

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن دفع مهر الزوجة "واجب"، حق يجب دفعه، لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية لم تحدد قيمة المهر.

وتابع خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "المهر واجب الدفع، لكن القيمة اللى هي يدفع لها كام 100 ألف، أو 50 ألف، أو سبيكة ذهب، الشرع لم يحدد، وسيدنا عمر بن الخطاب حاول يحدد قيمة للمهر، لكن هذا لم يحدث حينما جادلته إحدى السيدات".

وأكمل: "سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، انتقل إلى ربه ولم يحدد قيمة محددة للمهر، وترك الأمر لتفاوت المستويات الإجتماعية للناس، لو كان تدخل الشرع هنا، لكان أصاب الجميع بالحرج، مثال أخر مما سكت عنه الشرع طريقة الدفع، يعنى لم يحدد إلا أن هذا حق للمرأة على الرجل أن يسدده، ولو مات فهو عليه دين، وإذا كان معه قيمة المهر، ولم يعطيها له فهذا ظلم". 

أكلا لحقوق الناس بالباطل 

كما أكد  الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن القرآن نهانا عن أكل أموال الناس بالباطل، وعدم دفع المهر يعتبر أكل أموال الناس بالباطل، موضحا يعنى مهر الزوجة يمكن أن تستثمره فى مشروع، وبعد 20 عاما يصبح له سند وعون.

وأضاف عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن المهر دين على الزوج فى حال وفاته تأخذه الزوجة من الميراث قبل توزيعه، لافتا إلى أن من لديه القدرة على الدفع ولم يدفع فهو ظالم.

المهر حق أصيل للمرأة

بينما قال الشيخ أشرف الفيل، الداعية الإسلامى، إن سيدنا عمر بن الخطاب، حاول أن يتخذ قرارا بتحجيم المهور، فى زمانه، لكن هذا العصر كان لا يصلح فيه هذا التعديل، نظرا لأن أهل لكن فى عصرنا الحالى لدينا الحاجة، لضوابط فى هذا الأمر لأن هناك أشياء يتم فعلها فيها أكل حقوق، فى تجهيز العرس والمهور وكتابة العقود، وغيرها، وهذا يتطلب تدخل الولى لوضع ضوابط.

وتابع الفيل خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "المهر حق أصيل للمرأة، يعنى إنها تأخذ الفلوس مقدما وتضعها فى حسابها البنكى، أو تعمل لها مشروع يعنها على ظروف الحياة، والرجل عليه أن يجهز كل الأمور من تجهيز العفش وخلافه بالطريقة اللى تريحه، فهذا هيضبط الوضع الاقتصادى للأسر، وكذلك ينهى الخلافات".

لها الحق فى طلب مهرها دون سقف محدد

من جانبه، أكد الدكتور هانى تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، أن مهر الزوجة حق أصيل يدفع مقدما قبل الزواج، وليس بعد الطلاق، يقسم على 3 أنواع، إما أن يكون حق للشرع، أو حق للولى أو حق للمرأة، موضحا: "حق الولى يعنى ألا يقل مهر المهر عن مهر المثل، يعنى يقول عاوز مهر لبنتى زى بنت عمها أو أختها، ولو رضيت البنت بمهر أقل، والولى لم يرضى يحق له فى ذلك".

وتابع تمام، فى حديثه عن أنواع المهور، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "أما حق الشرع فيتم تحديده، من قبل الفقها بألا يقل عن 10 دراهم أو ربع دينار، أما حق المرأة فهو ما تحدده لنفسها، وهذا ليس له سقف معين يعنى ممكن تطلب مليون، ولا يمكن الولى لا يمنعها أو الشرع كذلك".