الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سؤال اللحظات الحرجة

هل مات الاتفاق النووي الإيراني بعد رفض أمريكا مقترحات 15 أغسطس؟

إيران والاتفاق النووي
إيران والاتفاق النووي

صرح مسئول إسرائيلي رفيع المستوى، كان يسافر مع رئيس الوزراء يائير لابيد إلى برلين، بإعلان وفاة محادثات إحياء اتفاق 2015، خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وفق ما ذكرت صحف دولية. 

وحول ما إذا الاتفاق النووي الإيراني قد مات،  قال المسئول إن الوفد الإسرائيلي قدم "معلومات للأوروبيين تثبت أن الإيرانيين يكذبون بينما لا تزال المحادثات جارية"، مشيرًا بذلك إلى حجم الضغوط الإسرائيلية للقضاء على الصفقة.

ومن أجل موت الاتفاق النووي، دعا المسئول واشنطن إلى "إبراز تهديد عسكري ذي مصداقية، والضغط من أجل اتفاق أفضل".

وذكر  أن المحادثات النووية "لم تعد في يد مالي"، مشيرًا بذلك إلى تنحية المبعوث الأمريكي الخاص روبرت مالي.
 


وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن وزارة الخارجية الأمريكية نفت في وقت لاحق ما دار بشأن مالي. 

وكرر أنطوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، القول إنه لا يمكن إعطاء جدول زمني لمحادثات خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال المسئولون الأمريكيون ، بمن فيهم مالي وكذلك بلينكين مؤخرًا في بروكسل، إنهم سيواصلون جهودهم لإحياء اتفاقية 2015 طالما أن هذا يناسب المصالح الوطنية للولايات المتحدة وله فوائد في عدم انتشار الأسلحة النووية.

بينما قال مسئولون إيرانيون إنه لو قبلت الولايات المتحدة رد إيران بشأن مقترحات  15 أغسطس على نص أوروبي تم توزيعه في 8  أغسطس في محاولة لاختتام محادثات استمرت 18 شهرًا ، "لكنا قد توصلنا إلى اتفاق الآن". 

فضد مزاعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، شددت إيران موقفها لاحقًا، حيث ذكّر  المسئولون الإيرانيون بأن رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل، وصف الرد الإيراني في 15 أغسطس بأنه "معقول"، بينما وصفها لابيد في ذلك الوقت بأنها "اتفاقية سيئة"، وهو ما يقول بانسياق أمريكي أوروبي إلى وراء إسرائيل.

وذكر مسئول إيراني أن التأخير في الاتفاق لا يعني موته، بخلاف ما يروج له الإسرائيليون، قائلًا: "هذا التأخير يرجع إلى مشاكل داخلية يواجهها  الرئيس الأمريكي جو بايدن. إنه يخشى  أنه إذا وقع على هذه الوثيقة قبل انتخابات الكونجرس [النصفية في 8 نوفمبر]، فإنه سيتعرض لانتقادات من ترامب والحلفاء في النظام الإسرائيلي، والمشكلة هي أن الأمريكيين لا يريدون أن يناقشوا هذا في الكونجرس الآن".

من جانبها، قالت هيلاري مان ليفريت، المسئولة السابقة في وزارة الخارجية، إن موقف الولايات المتحدة قد تم تشكيله من قبل مستشاري بايدن الذين حسبوا بحلول أوائل أغسطس أن "الديمقراطيين لديهم فرصة أفضل للاحتفاظ على الأقل بمجلس الشيوخ في انتخابات 8 نوفمبر المقبلة"، مما جعل الإدارة "أكثر ترددًا" بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة خوفًا من "فتح آفاق واسعة للانتقاد من المرشح الرئاسي لعام 2024 ترامب وغيره من الجمهوريين".