EN 
حذر مدير الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنيا، في أول خطاب عام له اليوم الإثنين، من أنه إذا وقعت إيران على اتفاق نووي جديد، فلن يمنع ذلك الموساد من تنفيذ عمليات في إيران، وفق ما ذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
بصفته رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية، قال بارنيا في خطاب ألقاه بالعبرية أمام المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب إن المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة ودول أخرى "تقوم على الأكاذيب الإيرانية" وأوضح أن إسرائيل لا تلعب دورًا في ذلك.
وقال بارنيا "من المهم بالنسبة لي أن أؤكد أننا لا نشارك في لعبة إغلاق العيون هذه. نحن لا نبتعد عن الحقيقة المثبتة ، نحن نعتمد على الحقائق".
وأضاف "حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي، فإن هذا لن يجلب أي حصانة من أنشطة الموساد. من على هذه المنصة كرئيس للموساد، أريد أن أوضح أن النظام الإيراني لن يكون لديه أي مجال للإنكار. الموساد وشركاؤه سوف يفضحون وسيواصلون فضح كل من يقف وراء محاولات الأنشطة الإرهابية".
مضى بارنيا محذرا من أن "الحكام الإيرانيين يجب أن يكونوا على دراية بحقيقة أن تفعيل أي قوة ضد إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق طرف وكيل سيقابل بعمل مؤلم للغاية على أرض إيران".
وهذا يعني ، كما قال ، أنه حتى لو قامت جماعة بالوكالة مثل حزب الله اللبناني بضرب إسرائيل ، فإن الرد سيكون موجهاً إلى إيران وليس لبنان.
بينما يبدو أن الصفقة تقترب من أن تؤتي ثمارها ، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتم الانتهاء من أي شيء.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لمراسلين و دبلوماسيين أمس إنه "في هذه المرحلة ، يبدو أن الاتفاق مع إيران لن يتم التوقيع عليه إلا بعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة في 8 نوفمبر على الأقل".
وحذر برنيا من أنه عندما يتم التوصل إلى اتفاق ، فمن المرجح أن تكثف إيران عدوانها في الشرق الأوسط.
وقال إن "النظام الإيراني يحاول توخي الحذر في خضم المحادثات بشأن الاتفاق النووي ، ولا يمكننا أن نفترض ما سيحدث إلا بعد عدم وجود ضغوط سياسية".
عاد بارنيا من الولايات المتحدة قبل أيام بعد اجتماعه مع المسؤولين الأمريكيين بشأن الاتفاقية المحتملة.
وذكر إنه عرض في الاجتماعات عواقب توقيع الاتفاق ، الذي سيشمل 90 مليار دولار ستكسبها إيران في العام الأول وأكثر كل عام بعد ذلك ، وحذر من أنها ستستخدم في تمويل وكلاء الإرهاب لإيران.
صرح رئيس الموساد اليوم الاثنين أن إسرائيل أحبطت مؤخرًا "عشرات الهجمات الإرهابية في الخارج" التي استهدفت أفرادًا يهودًا وإسرائيليين في قبرص وتركيا وكولومبيا و "أماكن أخرى كثيرة".
وتم القبض على المهاجمين المحتملين بحوزتهم "أدوات القتل".
