الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم فصل أجهزة التنفس عن المريض المتوفي اكلينيكيا

فصل أجهزة التنفس
فصل أجهزة التنفس عن المريض المتوفي اكلينيكيا

حكم فصل أجهزة التنفس عن المريض المتوفى اكلينيكيا ؟.. ويجيب عن هذا السؤال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، موضحا أنه يجوز شرعًا رفع الأجهزة الطبية عن المريض الميؤُوس من شفائه، التي تُستخدم في الإبقاء على حياته دون تقدم في حالته الصحية، وهو ما يُسمَّى "الموت الإكلينيكي"، فقط إذا نصح الأطباء بذلك.


وأشار الى أنه إذا كانت الأجهزة لغرض آخر كالمساعدة على سحب السوائل لتيسير التنفس أو نحو ذلك فلا يجوز رفعها، وهذا يختلف عن ما يُسمى بـ"القتل الرحيم" الذي يطلب فيه المريض من الطبيب إنهاء حياته، أو يُقرر الطبيب ذلك من تلقاء نفسه بسبب إعاقة المريض أو شدة الألم عليه، فإن هذا حرام قطعًا؛ لأن حياة المريض هنا مستمرة وغير متوقفة على الأجهزة الطبية، غير أن المريض أو الطبيب يريد التخلُص منها بسبب شدة الألم الواقعة على المريض، فإنهاء الحياة في هذه الحالة يُعدُّ إقدامًا على إزهاق الروح وقتلًا للنفس التي حرَّم الله قتلها.

حكم فصل أجهزة التنفس عن المريض المتوفى اكلينيكيا 

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعا رفع الأجهزة عن المريض المتوفى دماغيا طالما أن إبقاءه على قيد الحياة ليس مفيدًا، أو إن كانت هذه الأجهزة لا تفيد فى الشفاء.


وأضاف ممدوح، أن السبب فى جواز رفع هذه الأجهزة عن المريض هى أنها أيضا ستكلف أهل المريض فوق طاقتهم دون شفاء، فبالتالى المريض سيموت عاجلا أم آجلا فطالما الوضع هكذا فلا بأس من رفع الأجهزة عنه.

 

هل تقبل توبة الإنسان عند مرض الموت؟ 

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إنه يُقبل من الإنسان التوبة ما لم يُغرغر، هكذا ورد فى الحديث الصحيح.

وأوضح “جمعة” عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أنه يُقصد بالغرغرة هى تردد الروح فى خروجها، وهذه تكون قبل الوفاة بلحظات، لافتاً إلى أن الله رحيم وكريم ويقبل التوبة عن عباده وهو التواب الرحيم.

وأضاف: “فى هذه الحالة وهذا المرض كالسرطان أو ما شابه إنما هو محنة فى الصورة ومنحة فى الحقيقة لأن الله نبهه إلى أن يتوب ويرجع ويستقبل ربه ويستعد لهذا”.

 

هل يقبل الله التوبة من العبد فى مرض الموت

لحظات الإنسان الأخيرة، وحين يشعر باقتراب أجله بالمرض الذي يعرف أنه مرض الموت، أو يدرك ذووه بعد ذلك أنه كان مرض الموت، يسرع إلى التوبة والاستغفار من ذنوبه، مما يجعل البعض يتساءل حول حكم التوبة في تلك اللحظات الأخيرة، والإنسان شبه موقن بانتهاء أجله، فما حكم التوبة في مرض الموت؟"، سؤال أجاب عنه الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى، بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأجاب العجمي قائلًا إن الأصل في التوبة أن يبادر لها الإنسان، كما قال تعالى: "وتوبوا إلي الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"، وقال: يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا".

وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رغب كثيرًا في التوبة، فقال: إني أتوب في اليوم والليلة سبعين مرة وفي رواية مائة مرة، وبناء على ذلك، لافتًا الى أنه يجب على العبد أن يبادر بالتوبة، فإذا مرض وأقبل على الله في مرض وحان وقت أجله فعليه أيضًا أن يبادر بالتوبة، فالله تعالى يتوب على العبد ما لم يغرغر، "أي ما لم تصل الروح إلى الحلقوم.. فالله يتوب على العبد إن تاب".

ناصحًا في نهاية إجابته السائل قائلًا: "اعلم أن رحمة الله واسعة.. أوسع بكثير مما نظنه ونتوهمه ولذلك يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء"، فمهما عظمت الذنوب فالله رحيم، المهم التوبة والانقطاع عن الذنب والإقبال على الله.