قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصدقة سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات ورضوان الله على العبد، وصاحب الصدقة موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير.
وأضافت دار الإفتاء، فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن من فوائد الصدقة أنها تطفئ غضب الله عز وجل وحـر القبور.
وفي هذا السياق قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن هناك حالتين تكون الصدقة واجبة فيهما على الإنسان، مشيرة إلى أنه يجوز إخراجها للأقارب الذين تكون نفقتهم غير واجبة كالعم والخال ومن نحوهما.
وأوضحت في إجابتها عن سؤال: «متى تجب الصدقة وهل يجوز إخراجها للأقارب؟»، أن الصدقة تكون واجبة على المُسلم في حالتين، هما: «النذر، والزكاة»، منوهة بأنه تجب الصدقة على الإنسان إذا نذرها المرء فتصير نذرًا يجب الوفاء به، أو إذا كانت زكاة.
وأضافت في حُكم إخراجها للأقارب، أن الأقارب قسمان، الأول: قسم تجب على الإنسان نفقته كالأبوين والأولاد والزوجة، والإجماع على أنه لا يجوز إعطاؤهم من الزكاة، لأن المفروض فى المزكى أن ينفق عليهم النفقة الكافية.
وتابعت الثاني: قسم لا تجب عليه نفقته، كالعم والخال والعمة والخالة، منبهة إلى أن الفقهاء اتفقوا على جواز إعطاء الزكاة للقسم الثانى، بل هم أولى بها من غيرهم، لأنها تكون زكاة وصلة رحم فى وقت واحد، فيما رواه أحمد والترمذى وحسنه، عن النبى -صلى الله عليه وسلم - قال: «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذى الرحم ثنتان، صدقة وصلة».
فضل الصدقة
1- الصدقة تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى.
2- تمحو الخطيئة وآثارها.
3- تعتبر وقاية من النار يوم القيامة.
4- يستظل المتصدق بها يوم القيامة، حيث إنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
5- فيها دواء للأمراض البدنية.
6- هي دواء للأمراض القلبية.
7- المتصدق تدعو له الملائكة كل يوم.
8- تجعل الله يبارك في المال.
9- تطهر الإنسان وتخلصه من الفساد والحقد الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة.
10- يضاعف الله للمتصدق أجره.
هل الصدقة تكفر جميع الذنوب والخطايا؟
شرع الله لنا عبادات فيها النفع الكثير في دنيانا وأخرانا، وبعض هذه العبادات ما يتخطى نفعه من يفعلها، بل يصل نفعها إلى غيره فينال من فضل الله المزيد، ومن تلك العبادات العظيمة التي يعود نفعها على النفس وعلى الغير (الصدقات)، فهي طاعة عظيمة الثواب من كافة النواحي، ففيها تفريج للكروب وشفاء من الأمراض ودفع للبلاء ووقاية من النار في الآخرة.
كما أرشدنا النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله إلى فوائد الصدقات الدنوية والأخرية لنعرف قيمة التصدق، فمن فوائد الصدقة أنها تدفع البلاء عن المتصدّق وأهل بيته، وتمنع ميتة السوء، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فقال في الحديث الشريف الذي رواه الإمام الترمذي : "إن الصدقة لتطفئ غضب الربّ، و تدفع ميتة السوء". وروى الإمام البيهقي عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطّاها"، وفي أمر الصدقات يقول النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- فيما رواه الإمام الطبراني: "أحب الأعمال الى الله- عز و جل- سرور تدخله على مسلم: تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديْنا، أو تطرد عنه جوعًا... ولأن أمشي مع أخٍ لي في حاجه أحب إليَّ من أن اعتكف في مسجدي هذا شهرا".