انطلقت بمدينة رمانا اللبنانية أعمال الدورة السابعة للمعهد المسكوني للشرق الأوسط بمشاكرة 27 طالبًا وطالبة من سبع دول عربية هي، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين والعراق والسودان ومصر، ينتمون لجميع الكنائس الموجودة في المنطقة، ويمثلون مختلف كليات ومعاهد اللاهوت في لبنان وسوريا ومصر والعراق.
وقالت نورا ادوارد المسئول الاعلامي للمعهد المسكوني للشرق الأوسط إن أعمال الدورة السابعة بدأت بكلمة افتتاحية للدكتور زاهي عازار مدير المعهد الذي تحدث في كلمته المستوحاة من شعار المعهد الثلاثة "معرفة، محبة، صلاة"، فيما عرض ألسي وكيل، المديرة التنفيذية للمعهد، برنامج الدورة، وشرحه بالتفصيل ومناقشته والموافقة عليه من قبل الطلاب، مع تحديد قواعد العمل.
وأضافت أنه في اليوم الأول بدأ الشباب السوداني بتحضير الصلاة من الطقس القبطي الأرثوذكسي، ثم عرض الأب كميل وليم مقدمة عامة عن كتاب "راعوث" الذي يسلط الضوء على علاقة المؤمنين اليهود مع غير المؤمنين، وبعدها تحدث الدكتور زاهي عازار عن تاريخ الحركة المسكونية التي بدأت مع الكنيسة الانجيلية بعد ازدياد عددها فكثرت الحاجة إلى إنشاء منتدى جامع لها، ولاحقًا انضمّ إليهم الأرثوذكس ثم لحقهم الكاثوليك، وأدت هذه الحركة إلى نشوء الاتحاد المسيحي العالمي للطلبة الذي ساهم في تأسيس مجلس الكنائس العالمي الذي اكتسب أهمية كبرى بنشأته، وانضمّت إليه معظم الكنائس.
وتابعت قائلة، إن ميرا نعيمة السكرتيرة الاقليمية للاتحاد العالمي المسيحي للطلبة قامت بتعريف الاتحاد ونشأته حيث تأسس الإتحاد سنة 1895، وأكدت على أن الشباب هم العجلة لتحريك العمل المسكوني، فيما أنطلق الأب وليد الديك كاهن الكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك مرشد اللجنة المسكونية للشباب ومؤسس شبيبة الإبرشية من أجل الكنيسة قائلًا من هذا الهدف وضعه السيد المسيح عندما كان يصلي في بستان الزيتون: "فليكونوا بأجمعهم واحدا (أي الذين يؤمنون به) كما أنك فيّ وانا فيك" (يو 17). وأنّ سفر أعمال الرسل تمسك بالكنيسة الرسولية الواحدة، عندما يصف لنا حياة الجماعة المسيحية الأولى: "وكان جماعة الذين آمنوا قلبا واحدا ونفسا واحدة، وكان كل شيء مشترك بينهم" (أع 4: 32) ثم تمّ عرض بعض أقوال الآباء حول الوحدة المسيحية.
وأوضحت "إدوارد"، أنه تم التعريف بالكنيسة الرسولية الأرمنية مع الشماس غارن يوصولكانيان، حيث أوضح أن أرمينيا هي أول دولة مسيحية في العالم أعلنت ذلك سنة 301م، وكانت إمبراطورية كبيرة تضم تركيا وإيران ودمشق، كانت جبال طوروس الفاصل بين الأمبراطورية الأرمنية والأمبراطورية الرومانية، وتضمّ أرمينيا جبال أرارات الذي تمّ ذكره في العهد القديم مع نوح الذي نزل من الفلك بعد الطوفان وزرع القمح هناك، القبيلة الأرمنية من القبائل الهندو- أوروبية، من سلالة يافث الإبن الأصغر لنوح. وأسس هايك الأب المملكة الأرمنية سنة 4515 في الشهر الثالث في اليوم السابع. بشّرها الرسولان تدّاوس وبرثلماوس حيث عمّدا بنت الملك سانتو التي أصبحت أول امرأة تموت من أجل المسيح سنة 62.