EN 
أفرجت الدولة، اليوم الإثنين، عن دفعة جديدة من المحبوسين احتياطياً بعد التنسيق بين لجنة العفو الرئاسي والنيابة العامة والأجهزة المعنية، واستقبل أهالى المفرج عنهم ذويهم بالزغاريد والدموع والأحضان.
وجاء ذلك تفعيلا لتوجيهات الرئيس السيسي الأخيرة خلال حفل إفطار الأسرة المصرية رمضان الماضي بتفعيل لجنة العفو الرئاسي كونها أحد مخرجات المؤتمر الوطنى للشباب، وتقوم على أساس استخدام صلاحيات دستورية لدى رئيس الجمهورية في إصدار قرارات بالعفو عن الشباب المحبوسين في قضايا سياسية، وتوسيع نطاق عملها لتضم الغارمين والغارمات.
أسماء الـ39 شخصا المفرج عنهم
وأعلن طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، إخلاء سبيل ٣٩ محبوسًا احتياطيًا صباح اليوم الإثنين، وذك في إطار إعادة تفعيل دور لجنة العفو الرئاسي، يتوجيهات من الرئيس السيسي.
وكتب عضو لجنة العفو الرئاسي، على صفحته الشخصية على فيس بوك: « اخلاء سبيل ٣٩ محبوس احتياطي صباح غدا بإذن الله».
ومن جانبه، أعلن النائب طارق الخولي، عضو لجنة العفو الرئاسي عن إجراء لجنة العفو تنسيقاتها بالتعاون مع أجهزة الدولة والنيابة العامة للإفراج عن 39 من المحبوسين احتياطياً، مؤكدا أنه من المنتظر الإفراج عنهم اليوم.
وكان النائب طارق الخولي، أعلن من قبل عن إخلاء سبيل عدد 46 محبوسا احتياطيا من بينهم هيثم محمدين.
أعلنت الأسبوع الماضي خروج 33 من المحبوسين احتياطيًا، وذلك بعد استيفاء إجراءات خروجهم، الأمر الذى لقى ترحيبا وإشادة واسعة من قِبل الأحزاب السياسية الذين أكدوا أن تلك الخطوات تؤكد على الأجواء الإيجابية التي تقوم بها الدولة المصرية في إطار الحوار الوطني.
القيادة السياسية تفي بوعودها للمواطنين
وسبق، وعلنت لجنة العفو الرئاسى أنها باشرت عملها على ملف دمج المُفرج عنهم، وتلقت عددا من الطلبات لمواقف للمُفرج عنهم سواء بقرار من النيابة العامة أو بقرارات العفو من رئيس الجمهورية.
وأشارت فى بيان صحفى لها إلى أنه قد تم بالفعل تنفيذ عدد من الإجراءات بعودة البعض لأعمالهم أو توفير فرص عمل ، كما يتم التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة لحل بعض الأمور الإجرائية المتعلقة بمنع السفر أو التحفظ على الأموال.
وأكدت لجنة العفو بأنها وحدها -دون غيرها- التي تقوم بالتنسيق مع جهات الدولة في هذا الشأن، ولا صحة لما تعلنه بعض الكيانات أو الأحزاب أو الشخصيات بذات الشأن.
ومن جانبه قال محمود بسيوني، رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي لحقوق الإنسان، إن القيادة السياسية تثبت مصداقياتها أمام المواطنين، بتلبية وعودها في الافراج عن المسجونين في لجنة العفو الرئاسي.
وأضاف بسيوني- لـ "صدى البلد"، يأتي ذلك تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وذلك بعد عام من إطلاقها، لافتا إلى أن تفعيل لجنة العفو الرئاسي وعمليات إفراج تتم بشكل متتالي، وذلك يؤكد جدية الدولة المصرية وحرصها على حقوق الإنسان، كما تؤكد على وجود إرادة سياسية حقيقية لإنهاء هذا الملف بشكل كامل.
تثمين جهود لجنة العفو الرئاسي
وأشار بسيوني، إلى أن هناك انفتاح من جانب الدولة المصرية ومن جانب الرئيس السيسي لحل مشكلة المساجين، وأن أي أصوات أخرى تحاول التشكيك في هذا الأمر مردود عليها، كما أن هناك رغبة لدى القيادة السياسية لتنمية حقوق الإنسان، لافتا إلى أن هذا التوجه مجرد خطوة من ضمن عدة خطوات من أهمها إلغاء حالة الطوارئ.
وأشاد النائب هشام هلال عضو مجلس النواب، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة، بقرار الإفراج عن المحبوسين احتياطيا، مثمنا جهود لجنة العفو الرئاسي منذ إعادة تفعيلها بالتزامن مع إطلاق الحوار الوطني ودورها في إعادة بحث الحالات من أجل غلق هذا الملف بصورة جيدة.
وأكد «هلال» في بيان سابق، وجود إرادة سياسية حقيقية في التوسع بعمليات العفو، والافراج عن الشباب من أجل إعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى وانخراطهم كما انها تعزز فرصة بناء وتكوين حياة جديدة لهم وغلق الصفحات القديمة.
من ناحية أخرى، شهدت المرحلة الماضية خروج عدد كبير من المحبوسين احتياطيًا والصادر ضدهم أحكامًا نهائية أيضًا، ممن لم يتوروطوا في أعمال عنف أو أعمال إرهابية.
وفي 20 سبتمبر الماضي، أعلنت لجنة العفو الرئاسي عن الإفراج عن 28 من المحبوسين على ذمة قضايا، وذلك بعد استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة ، وبعد أن التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة.
وجاءت أسماء آخر دفعة تم الإفراج عنها كالتالي:
