EN 
قضية جديدة داخل محكمة مصر الجديدة الجزئية.. صاحبة وجه مستدير منكسر.. وعينين يموج بهما البحر من لونهما الازرق وتساقط الدموع.. صوتها لم تسمعه من شدة الخجل.. وكلامها لم تفهمه من نهيب الكلام.. وقفت امام القاضى ترجوه الطلاق خلاصا من ذل الزواج.
قضية جديدة داخل محكمة مصر الجديدة الجزئية.. على بعد خطوات منها تجد سيدة بلغت من العمر عتيا، ترفع يداها وصوتها بالدعاء، لانقاذ ابنتها المستغيثة بالمحاكم هربا من زوجها الذى استغل وفاة والدها، قبل الفرح بايام ليبدأ فى تعنته وتعمده فى اذلالها.
مشاهد متفرقة داخل محكمة مصر الجديدة الجزئية، فى احدى قضايا الاسرة التى ترسى بين المواطنين قواعد عامة فى اختيار شريك الحياة سواء للشباب او الفتيات، وتقول الفتاة المستقيثة: عندما ضقت من الحياة الزوجية التي أعيشها مع زوجي الذي طلبت منه الطلاق، لكنه رفض في تعنت، ولم يكن رفضه هذا نتيجة حبه لي او تمسكه بي لكن لأجل إذلالي فقط.
قضية جديدة داخل محكمة مصر الجديدة الجزئية.. وتقول والدموع تتساقط من عيناها لتملئ بحارا: "بصراحة شديدة هربت من منزل الزوجية، بعد زواجى باسبوع فقط وأقمت دعوى طلاق كي تخلصني المحكمة منه، لاننى عرفته على حقيقته يوم الزواج، لكننى أخجل من الحديث عنه امام الحضور"، فاستجابت لها المحكمة وأمرت بعقد الجلسة فى قاعة مغلقة للاستماع لشكواها ليخرج بعدها حكم الطلاق من الجلسة الثانية.
لم تنتهى الازمة ولم يكتفى الزوج عن الفضائح، وفوجئت الزوجة التى تدعى (روان س.خ) والتى تبلغ من العمر 26 عاما، بانذار على يد محضر يطالبها بالمثول امام المحكمة لان زوجها يطلبها فى بيت الطاعة، انهارت الفتاة فى البكاء وذهبت مسرعه الى المحامى خالد مصطفى، الذى انقذها من الذل امام المحكمة الاولى.
الطلاق جاء بسبب عذريتها والفضائح التى سببها
قضية جديدة داخل محكمة مصر الجديدة الجزئية.. واكتشف المحامى ان الزوج هاج عند معرفته ان الطلاق جاء بسبب عذريتها والفضائح التى سببها، بسبب عدم مقدرته على الزوج، والتى جاءت فى حيثيات حكم الطلاق، وتقدم المحامى وكيل ازوجة بتقارير الخبيران النفسي، والاجتماعي، وتقرير الطب الشرعي الذي أثبت عذريتها ولا يوجد ما يمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية.
وجاء حكم محكمة القاهرة للأحوال الشخصية بعدم الاعتداد بإنذار العودة إلى مسكن الزوجية المعلن للزوجة من زوجها واعتباره كان لم يكن.
حكم مصر الجديدة اصبح نهائيا
قضية جديدة داخل محكمة مصر الجديدة الجزئية.. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها الثابت من الاوراق ان الزوجة قد طلقت في دعوى أقامتها امام محكمة مصر الجديدة الجزئية، وان الحكم أصبح نهائيا بعدم حصول استئناف له في المدة المقررة قانونا او من ثم فإن دعوى الحياة الزوجية قد انفصل بذلك الطلاق الذي اصبح نهائيا والذي رفع القيد للزواج فلا محل للمطلق بعدها ان يستمتع بزوجته ولو كانت في العدة وليس له ان يعيدها إلى عصمته إلا برضاها وبعقد ومهر جديدين، هذا بخلاف الطلاق الرجعي.
