الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا قالت المؤسسات الدولية عن مشروعات تنمية سيناء.. واستضافة مؤتمر المناخ

صدى البلد

 استعرض تقرير صادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إشادات دولية باستضافة مدينة شرم الشيخ أهم حدث مناخي على مستوى العالم، حيث ذكر مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث أن استضافة مدينة شرم الشيخ لمؤتمر المناخ COP27 يعد اعترافاً بها لتصبح رائدة عالمياً في مواجهة المخاطر والكوارث الحضرية، حيث تلتزم المدينة بأن تصبح محوراً ونموذجاً لمرونة المدن لعام 2030 في التعامل مع المخاطر الطبيعية.

كما أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن مدينة شرم الشيخ لديها وفرة من عوامل الجذب للزوار، وأن العالم بأسره سيوجه انتباهه إليها عندما تستضيف مؤتمر المناخ COP27، موضحاً أنه يمكن أن يستغل الزوار والمشاركون الفرصة لزيارة الأماكن الجميلة بهذه المدينة، مبيناً في الوقت نفسه أنه يتم التعاون مع مصر في التحضير للمؤتمر من خلال تركيب أسطح الفنادق الكبيرة بمحطات الطاقة الشمسية وتركيب أنظمة الطاقة النظيفة الصغيرة في العديد من المباني، لتؤكد كل هذه الجهود أن المدينة أصبحت مثالاً يحتذى به لمدن أخرى في التحول للطاقة النظيفة.

ومن جانبها ذكرت الأمم المتحدة أن مصر تستعد لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ "مدينة السلام"، مؤكدة أن مصر تتخذ خطوات لجعل المدينة وجهة سياحية مستدامة وصديقة للبيئة، لتكون نموذجاً لباقي مدن مصر في التحول نحو نظام بيئي مستدام.

وأشار التقرير إلى تعليق "جيريمى هوبكنز" ممثل اليونيسيف في مصر الذي أعرب عن سعادته بالحرص على مشاركة الشباب والتأكد من وصول أصواتهم ومقترحاتهم إلى قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، وذلك في ضوء إطلاق مبادرة جديدة تهدف لمشاركة الشباب في تناول قضايا تغير المناخ، معرباً عن امتنانه للحكومة المصرية على تلك الجهود الحثيثة.

كما أورد التقرير تصريحات "باتريشيا إسبينوزا" السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي أعربت عن تطلعها لأن تكون القمة المقبلة للمناخ بمدينة شرم الشيخ قمة فارقة في قضية التغير المناخي، مشيدة بالجهود الوطنية المبذولة حالياً للاهتمام بملف البيئة ودعم التحول الأخضر. 

وذكرت وكالة رويترز أن مصر يمكن أن تبرز كقائد مستقبلي للطاقة الشمسية في العالم حال استفادتها من إمكاناتها المتاحة، موضحة أنها تظل قادرة بصورة أفضل من غيرها على استغلال تلك الإمكانات، كما تسهم استضافة مدينة شرم الشيخ مؤتمر COP27 من خلال نماذج الفنادق التي قامت ببناء محطات صغيرة للطاقة الشمسية على أسطحها في إثبات التزام مصر باستخدام الطاقة النظيفة، ونشر رسالة لتوجيه موارد التنمية لإمكانات الطاقة الشمسية بصورة أفضل. 

هذا وقد رصد التقرير الرؤية الدولية لجهود التنمية وأبرز المشروعات في سيناء، لافتاً إلى ما ذكرته الإيكونوميست بشأن سعي مصر وتعاونها بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتنفيذ أحدث طرق الري لتعظيم استخدام المياه وتحسين المحاصيل الزراعية، فضلاً عن زيادة مساحة الأراضي الزراعية في سيناء، كما أكدت أن التطوير الإضافي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس سيساعد على خلق فرص عمل، ودعم وزيادة الصادرات.

ومن جانبها أكدت مجلة ENR أن مصر تعمل على تطوير سيناء لتصبح مكاناً أكثر جاذبية للعيش والعمل، حيث شملت الجهود خلال السنوات الأخيرة محطات التحلية والمعالجة بما في ذلك محطة المحسمة التي حصلت على جائزة أفضل المشروعات العالمية في عام 2020، وأضافت أن محطة بحر البقر هي مرفق جديد لمعالجة المياه تم بناؤها في أقل من عامين، وستعزز من جهود وأهداف التنمية بسيناء، وحصلت على جائزة أفضل مشروع في العالم عام 2021.

ولفت التقرير إلى تسجيل موسوعة جينيس للأرقام القياسية محطة بحر البقر في شبه جزيرة سيناء كأكبر محطة معالجة في العالم، حيث تقدم مصدراً هاماً لمياه الري وحلاً فعالاً لدعم الزراعة بمنطقة سيناء، بينما ذكرت الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أن مشروع جبل الزيت هو أكبر مجمع للرياح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو مثال لضمان الوصول إلى طاقة حديثة وموثوقة وبأسعار مناسبة للجميع.

وبدورها أكدت مجموعة أكسفورد للأعمال أن تشييد عدد من الأنفاق الجديدة ساعد على تسهيل الربط بين سيناء والعديد من محافظات مصر، فضلاً عن توسيع شبكة الطرق القومية الخاصة بها مما حسن بصورة كبيرة تقييم مصر العالمي بجودة الطرق.

واستعرض التقرير عدداً من الشراكات الدولية الناجحة في إطار جهود التنمية بسيناء، لافتاً إلى ما أعلنه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن سعادته بالشراكة المثمرة مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكداً دعمه لجهود المنطقة لتطوير بيئة أعمال فعالة وتنافسية وصديقة للبيئة تكون مصدر جذب للمستثمرين، مما يضع المنطقة الاقتصادية بموقع الريادة للتجارة العالمية والصناعات والخدمات ومصدراً لتوفير فرص العمل.

يأتي ذلك بينما أكدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية دعمها لجهود مصر من أجل تعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات البدوية بسيناء، عن طريق رفع مستويات المعيشة وزيادة فرص التعليم وتحسين الخدمات الصحية واستدامة الثروة الزراعية والسمكية، ليتمكن شباب سيناء من قيادة جهود التنمية.

كما أعلنت اليونيسيف أنه بالشراكة مع الدولة المصرية ممثلة بوزارة التربية والتعليم تم تكثيف العمل بمجال المياه والصرف الصحي بمدارس سيناء لتعزيز إجراءات الصحة والسلامة للطلاب والمعلمين.

هذا وقد ذكر ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "أليساندرو فراكاسيتي" أنه يجري العمل مع الدولة المصرية على تعزيز مواقع السياحة البيئية في مصر وجذب السياح للعديد من الأماكن المصرية الجميلة بما فيها جنوب سيناء، كون ذلك جزء أساسياً من عملنا المشترك وثيق الصلة بجهود استضافة مدينة شرم الشيخ مؤتمر المناخ الـ 27 نوفمبر المقبل.

وأخيراً أشار التقرير إلى ما أوضحته الإيكونوميست حول أن سياسة مصر ستركز على تعزيز مشروعات البنية التحتية وتوليد فرص العمل، كما ستعزز برامج التمويل الدولية متعددة الأطراف الجهود المبذولة حالياً لتحسين البنية التحتية للمياه والسكك الحديدية خاصة بمنطقة سيناء.