الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلينكن أعلن خروجه من السجن.. من هو باقر نمازى الذي احتجزته إيران؟

باقر نمازي
باقر نمازي

تصدر فجأة  محركات البحث بجوجل والمحركات الأخرى اسم باقر نمازى، بحثا عن سيرته ومعرفة تفاصيل قضيته وقصته ، بعد إعلان إيران الإفراج عنه، أمس الأربعاء ووصل منها  إلى سلطنة عمان، ثم الإمارات.

باقر نمازى هو  رجل أعمال  إيراني كان يشغل منصب محافظ  بكازخستان ، يحمل الجنسية الأمريكية ويبلغ من العمر 85 عاما ، وأحد أربعة أمريكيين طالبت واشنطن بالأفراج عنهم في إطار جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم مع طهران.

وحكم على باقر وابنه سيامك بالسجن 10 أعوام في فبراير عام 2016 بتهمة التجسس والتعاون مع حكومة معادية، لإيران المقصود بها الولايات المتحدة الأمريكية، ثم تم الإفراج عنه دون أبنه وخرج من السجن في عام 2018، لكنه لم يتمكن من مغادرة إيران.

وأغلقت قضيته في عام 2020 لتخفف بذلك عقوبته إلى المدة التي قضاها في السجن، لكن مع منعه فعليا من مغادرة البلاد، حتى السبت الماضي (1 أكتوبر)، عندما قالت الأمم المتحدة، إنه سيسمح له بالمغادرة لتلقي العلاج الطبي ، بفضل وساطة الإمارات وسلطنة عمان.

وسمح لنجله سيامك (51 سنة) الذي أدين أيضا بنفس التهمة معه بنفس القضية عام 2016 بالخروج من سجن إيفين بطهران السبت الماضي  لمدة أسبوعا واحدا قابل للتجديد بعدما أمضى ما يقرب من 7 سنوات في السجن، ووصفت الحكومة الأمريكية حينها التهم الموجهة لكليهما بأنها لا أساس لها من الصحة ، ردا على إيران .

وأفاد أمس الأربعاء التلفزيون الرسمي الايراني ان نمازي غادر إيران متوجها الى سلطنة عمان.

وصول باقر نمازي إلى عمان

ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية العمانية، أمس الأربعاء، وصول المواطن الأمريكي من طهران إلى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو العماني؛ تمهيدا لعودته الآمنة لبلاده.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أعلن أنه سمح للمواطن الأمريكي المحتجز ظلما باقر نمازي بمغادرة إيران وسمح لابنه المحتجز ظلما أيضا، بالخروج من السجن.

وفي وقت سابق قال المتحدث إن "باقر نمازي اعتقل ظلما في إيران ولم يسمح له بمغادرة البلاد بعد أن قضى عقوبته رغم طلبه المتكرر للحصول على رعاية طبية عاجلة"، مضيفا: "نعلم أن رفع حظر السفر والإفراج عن ابنه مرتبطان بمتطلباته الطبية".

وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنه سمح لباقر نمازي بمغادرة ايران لتلقي علاج طبي في الخارج، فيما افرج عن ابنه الموقوف في طهران، بعد مناشدة من أمينها العام انطونيو غوتيريش.

ومازال هناك مواطنان أمريكيان آخران محتجزان في إيران: أحدهم يدعى عماد شرقي وهو مستثمر حكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس، والأخر مراد طهباز الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا وأفرج عنه بصورة موقتة.

قصة باقر نمازي في إيران

وفى هذا الصدد قال الباحث هاني سليمان، رئيس المركز العربي للبحوث والدراسات ، إن محمد باقر نمازي هو أحد أربعة ألقت إيران القبض عليهم ومنعتهم من السفر بتهم تجسس عام 2016 وتم الحكم عليه ب10 أعوام وتم الإفراج عنه عام 2018 لظروف صحية ، وتم غلق القضية تماما فى عام 2020 .

وأضاف سليمان خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه عقب الإفراج عن نمازي فى عام 2020 لظروف صحية فى ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، تم منعه من مغادرة الأراضي الإيرانية ولكن بعد المفاوضات والوساطة العمانية والإماراتية إستطاع مغادرة إيران.

ولفت إلى أن ذلك جاء فى إطار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن محمد باقر النمازي كان محافظا لكازخستان سابقا ، وكان مسئولا بالأمم المتحدة ويحمل الجنسية الإيرانية والأمريكية، ويعد أحد أهم العناصر للولايات المتحدة الأمريكية 

وأشار إلى أن الإفراج عنه فى هذا التوقيت يؤكد أن هناك خطوط مفتوحه بين ايران وأمريكا ، وأن هناك تمهيد للوصول للإتفاق النووي بين الطرفين ، كما يؤكد عدم إكتمال فكرة إسقاط النظام الإيراني لدى الولايات المتحدة الأمريكية  بكل تريد الإبقاء عليه ، رغم الخلافات بينهما، لكن فى النهاية ترغب واشنطن فى تقوية النظام الإيراني، فى ظل ممارسة ضغوطا من أجل إتمام الإتفاق النووي .

وأوضح أن أمريكا غير عابئة بإسقاط النظام الإيراني بل تريد إحداث نوع من التوازنات فى المنطقة للحصول على بعض المكاسب، وبالتالي الصيغة المقاربة لواشنطن هو ممارسة ضغوطا على الإدارة الإيرانية للوصول للإتفاق النووي، فالإفراج عن نمازى يعطى مساحة للتهدئة ويعطى فرصة أخرى  للتفاوض حول الإتفاق النووي، ويؤكد بشكل كبير أن الولايات المتحدة تريد الضغط فقط وليست بنية إسقاط النظام