قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أفضل مدن العالم للعيش في 2026.. دولة عربية تحقق مفاجأة وتقتحم المركز الرابع عالميا

سلطنة عمان
سلطنة عمان

يكشف مؤشر "نوعية الحياة" لعام 2025، الصادر عن موقع "Numbeo"، عن خريطة عالمية جديدة لأفضل الدول التي ينعم سكانها بجودة حياة مرتفعة. هذا التصنيف الذي يضم 89 دولة لا يكتفي بالنظر إلى الدخل أو مستوى الرفاهية الاقتصادية فحسب، بل يضع في اعتباره منظومة واسعة من المقاييس التي تمس حياة الإنسان اليومية، مثل الصحة والتعليم والقدرة الشرائية وتكلفة المعيشة، ليمنح صورة أكثر دقة عن الأماكن التي توازن بين الخير الاقتصادي والراحة الإنسانية.

لوكسمبورغ في الصدارة.. رفاهية تتجاوز حدود الدخل

تربعت لوكسمبورغ على رأس القائمة، مؤكدة أنها واحدة من أكثر الدول التي تمنح سكانها مزيجاً متكاملاً من الثراء الاقتصادي والعيش المريح. فمتوسط دخل الفرد المرتفع والبنية الاجتماعية المتطورة يضعانها في المقدمة بلا منازع، لتواصل تحقيق مستويات استثنائية من الازدهار وجودة الحياة. ورغم أن سويسرا ما تزال صاحبة أعلى الرواتب في العالم، إلا أن ارتفاع تكلفة المعيشة يجعلها تتراجع إلى المرتبة الخامسة.

عُمان.. المفاجأة العربية في قلب التصنيف العالمي

سلطنة عُمان كانت الحضور العربي الوحيد ضمن المراكز العشرة الأولى، لتحجز المرتبة الرابعة وتتفوق على دول أوروبية عريقة مثل سويسرا. ويعود ذلك إلى توازن مثالي بين جودة الخدمات وتكاليف المعيشة، إضافة إلى بيئة طبيعية ساحرة واستثمار حكومي مستمر في تطوير البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم. هذا التقدم يعكس نجاح رؤية تنموية واضحة تجعل عمان وجهة جذابة للعيش والعمل والسفر.

هولندا والدنمارك.. نموذج متكامل للحياة المتوازنة

جاءت هولندا في المرتبة الثانية تليها الدنمارك في المركز الثالث، في انعكاس واضح لقدرة هاتين الدولتين على صناعة حياة يومية هادئة ومريحة لمواطنيهما. فالنظام الاجتماعي المتماسك، والتعليم المتطور، والرعاية الصحية التي يمكن الاعتماد عليها، كلها عناصر تجعل الحياة هناك أكثر سلاسة وأقل تعقيداً. اللافت أن هولندا والدنمارك تتقاربان في مستوى النقاط مع سلطنة عمان، وهو ما يسلّط الضوء على التقدم الكبير الذي حققته السلطنة في مجالات متعددة جعلتها تنافس دولاً أوروبية راسخة في هذا المضمار.

وفي شمال أوروبا، تستمر الدول الاسكندنافية في فرض حضورها القوي على المراكز الأولى. فقد حصدت فنلندا والنرويج وإيسلندا ثم النمسا وألمانيا المراتب التالية حتى العاشرة، لتؤكد من جديد أن التعليم المجاني، والرعاية الصحية عالية الجودة، والاهتمام برفاهية الإنسان هي وصفة النجاح الأساسية للعيش الكريم. هذه البلدان باتت نموذجاً عالمياً للبيئة المثالية التي تتيح للإنسان أن ينمو ويكتشف إمكاناته في مجتمع متوازن ومستقر.

وتكشف نتائج مؤشر "نوعية الحياة" لعام 2025 عن حقيقة باتت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى وان جودة الحياة ليست مجرد أرقام في الدخل أو حجم الرواتب، بل هي قدرة بلد على خلق بيئة يشعر فيها الإنسان بالأمان والطمأنينة، وتتوفر له فيها خدمات جيدة، وتعليم جيد، ومساحات من الراحة النفسية. وبينما تواصل الدول الأوروبية احتلال معظم المراكز المتقدمة، تبرز سلطنة عمان كقصة نجاح عربية استثنائية. فقد استطاعت أن تحجز لنفسها موقعاً تنافس به كبار العالم، وأن تقدم نموذجاً يلهم دول المنطقة في كيفية بناء جودة حياة حقيقية لا تعتمد فقط على الاقتصاد، بل على الإنسان أولاً.