الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: المملكة تحقق مراكز متقدمة وغير مسبوقة في 3 مؤشرات دولية.. العالم مقبل على شكل جديد لخارطة القوى العالمية

صدى البلد

تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم، حيث ذكرت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (ريادة عالمية): تمثل موارد المياه إحدى التحديات الكبيرة التي تواجهها الكثير من دول العالم ، لاسيما مع التغيرات المناخية والجيولوجية التي تمثل أكبر تهديد له، فيما سطرت المملكة بقيادتها الحكيمة ، حفظها الله ، وبرؤية استشرافية قصة نجاح وتميز في تحقيق الأمن المائي ضمن منظومة الأمن الغذائي واستدامته ، عبر استراتيجية ممتدة ومتقدمة واستثمارات ضخمة بأحدث التقنيات ومنها تقنية النانو ، ومنظومة متكاملة للأبحاث والمشروعات، والخطط المستقبلية الطموحة والكوادر البشرية الوطنية التي تقوم على الانجازات وتقود التطوير بخبراتها في كل مجال ، فحققت المملكة معهم وبهم أعظم الإنجازات.

 

ريادة الابتكار
وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( ريادة الابتكار.. ومواجهة التحديات البشرية ) : تنفيذ مشروعات وبرامج 2030 بما يعزز استدامة مسيرة التنمية.. يأتي ضمن أولويات حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولـي الـعهد - يحفظهما الله-، ما ينعكس إيجابا على آفاق جودة الحياة، وتوفير المزيد من الـفرص، وتعزيز الـقدرات الاقتصادية للدولة وفق طموح حكومة المملكة وما يلبي احتياجات الواقع، ويرسم ملامح المستقبل المزدهر بالفرص والرخاء.

واعتبرت أن تحقيق المملكة لمراكز متقدمة وغير مسبوقة في ثلاثة مؤشرات دولـية، وهي مؤشر الأمم المتحدة لـتطور الحكومة الإلـكترونية، ومؤشر الابتكار الـعالمي الـصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومؤشرات التعليم والمعرفة بتقرير تصنيف التنافسية الرقمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية يأتي كأحد الدلائل للمكانة والتأثير العالمي للمملكة العربية السعودية وما تحقق على ضوء مشاريع واستراتيجيات رؤية 2030 .

وأضافت : بنظرة إمعان لخبر تصدرت فيه ثلاث فرق سعودية قائمة المراكز الأولى الفائزة في أول هاكاثون تنظمه مدينة «أوكساچون» الصناعية في نيوم بالتعاون مع وزارة التعليم؛ لدعم المبتكرين السعوديين من طلاب الجامعات والـشركات الـناشئة وأصحاب الأفكار الـرائدة.. وهو ما تنافست فيه الفرق المشاركة على تقديم عدة مشاريع ابتكارية مكنتها من الفوز بالمراكز الأولـى، لتحظى بذلـك بفرصة المشاركة في «مسرّعة أوكساچون» ، الـتي ستنطلـق نهاية الـعام الجاري، ما سيتيح لهم التواصل مع خبراء عالميين ومتخصصين، ثم تعزيز فرصهم للدخول إلـى الأسواق، وتحويل أفكارهم إلـى شركات جاهزة للاستثمار.

وختمت : هذه التفاصيل الآنفة الذكر تأتي ضمن أطر المشهد المتكامل لدعم طموحات نيوم بالإسهام في معالجة التحديات الأكثر إلحاحًا، التي تواجه البشرية، وذلك بالعمل على تطوير الصناعات، وللدعم اللامحدود، الذي تحظى به البحوث ومسارات الابتكار والاستثمار في القدرات البشرية بالمملكة بما يلتقي مع مكانتها الرائدة إقليميا ودوليا.
 

 المملكة والدور العالمي
وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( المملكة والدور العالمي ) : ليس ثمة مبالغة في القول إن العالم يمر بأهم مرحلة جيوستراتيجية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وما تبعها من إعادة صياغة للسياسة الدولية، ورسم خرائط النفوذ والهيمنة على الصعيد العالمي. فالحرب في أوكرانيا ليست أقل من زلزال ضرب بنية المجتمع الدولي، وبُنى السياسة التي استقرت لثلاثة عقود إثر آخر تحديثاتها بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وتموضع الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة، وقائدة للعالم.


واعتبرت ان ما يجري الآن في العالم هو حالة سيولة غير مسبوقة، ومخاض عالمي عسير، يوحي بولادة نظام جديد يتعذر التنبؤ بملامحه، وهو نظام سيمس منطقتنا بلا شك، غير أن هذه المرحلة المبهمة لإعادة تشكيل العالم، تشهد دوراً فاعلاً للمملكة في إعادة رسم خريطة السياسة الدولية، مستندة إلى مكانتها المتعاظمة في العالم، وإلى أهميتها السياسية والاقتصادية، وقد بدا هذا واضحاً في تموضع المملكة المدروس خلال الصراع المتصاعد بين روسيا والغرب على خلفيات الحرب في أوكرانيا، فقد أعلت المملكة من أهمية مصالحها بمنأى عن الضغوط الغربية لزيادة إنتاج النفط، فيما كان الموقف السعودي محكوماً بمصلحة المملكة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على استقرار سوق النفط، وهي سياسة متوازنة وعادلة للجميع، على خلاف طريقة تعامل الولايات المتحدة مع أزمة الغاز في أوروبا ما دفع مسؤولين أوروبيين لمهاجمة «الانتهازية الأميركية».

وأضافت : وسط قرع طبول الحرب في العالم، والتخويف من حرب نووية تقود لنهاية البشرية كما وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن، فإن الحقيقة أن العالم مقبل على شكل جديد لخارطة القوى العالمية، وربما ترشيد لتوسع السياسة الغربية ومحاولاتها التدخل في شؤون الدول الداخلية، أو فرض قيم وسياسات لا تناسب الجميع، ومما لا شك فيه أن المملكة باتت فاعلاً مؤثراً في السياسة الدولية، وتلعب دوراً حاسماً وحيوياً في تحديد ملامح هذا العالم الجديد.