مالي تدعو مجلس الأمن لجلسة خاصة لعرض عمليات تجسس فرنسية على أراضيها

دعت مالي مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع خاص لعرض أدلة حول عمليات تجسس قامت بها فرنسا قبل قرار انسحاب قواتها من البلاد بشكل كلي.

ومن جانبها، نفت فرنسا الاتهامات التي وجهت لها من قبل مالي بالتجسس وانتهاك مجالها الجوي وزعزعة استقرارها.

وفي 16 أغسطس الماضي، أعلن بيان من الجيش الفرنسي خروج آخر وحدة عسكرية فرنسية من مالي، بعد تسع سنوات على إرسال باريس قواتها إلى الدولة الواقعة غربي أفريقيا للمساعدة في الإطاحة بالمتطرفين من الحكم.

واستكملت القوات المسلحة الفرنسية انسحابها من مالي بعد 6 أشهر من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطته لسحب قواته بعد توترات مع المجلس العسكري الحاكم في مالي.

وتصاعدت التوترات العام الماضي بين مالي وجيرانها في أفريقيا والاتحاد الأوروبي بعد أن سمحت حكومة مالي الانتقالية لمرتزقة روس من مجموعة فاجنر بالانتشار على أراضيها.

وعبرت آخر كتيبة من الجنود الفرنسيين من "قوة بارخان" الأراضي المالية إلى النيجر المجاورة عصر الاثنين، وفقا للجيش الفرنسي، وكان الجنود الفرنسيين مقيمين في منطقة جاو في شمال مالي، وهي منطقة مبتلاة بالإرهاب.

وكان لفرنسا نحو 4300 جندي في منطقة الساحل بأفريقيا، منهم 2400 في مالي في فبراير عندما أعلن ماكرون الانسحاب.