الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتبه.. هذا الأمر يعرضك للعذاب في القبر ويحرق حسناتك

صدى البلد

الغيبة والنميمة من الكبائر وهي سبب كبير من أسباب عذاب القبر ، واللسان هو سبب هلاك الإنسان وعذابه في الأخرة ، وهذا ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه، أضمن له الجنة"، ومضمون الحديث التنبيه على خطورة اللسان والفرج، والحث على حفظهما، وأن من فعل ذلك كان جزاؤه الجنة.

 

هل الغيبة والنميمة ثلثي عذاب القبر ؟


إذا تخلصت من الغيبة والنميمة فقد تخلصت من ثلثي عذاب القبر، فالنميمة من أسباب عذاب القبر المشي بين الناس بالنميمة وإهمال الطهارة، لما روي أنه مرّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين ، فقال : «إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين، فغرز في كل قبر واحدة . فقالوا : يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ ذكــر : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا».

 

الفرق بين الغيبة والنميمة 

أن الغيبة هي ذكر الإنسان لأخيه الإنسان بالسّوء بظهر الغيب، فإذا ذكرت إنسانًا بكلام لو وصله لساءه لكنت بذلك قد اغتبته، اما النميمة هي نقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد .

كفارة الغيبة والنميمة 

((اللهم اغفر زلات ألسنتنا )). 

((اللهم اجعل كتابي في عليين واحفظ لساني عن العالمين)).

«اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا»

 

هل الغيبة والنميمة ثلثي عذاب القبر ؟

وروى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فقال قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذلك: (( سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك)) : إلا غُفِرَ لَهُ ماَ كان َ في مجلسه ذلكَ» رواه الترمذي.
 

فالساعين بين الناس بالغيبة والنميمة ونقل الكلام هم شرار الخلق وهم أكثر المعذبين فى قبورهم) فقد أَتَى صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبُ صَاحِبُهُمَا فَقَالَ إِنَّهُمَا لَا يُعَذَّبَانِ فِى كَبِيرَةٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ وَ أَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَتَنَزَّهُ مِنْ بَوْلِهِ) يقول قتادة: «ذُكِر لنا أنَّ عذاب القبر ثلاثة أثلاث: ثلث من الغيبة، وثلث من النميمة، وثلث من البول» فمن سلم من الغيبة والنميمة فقد سلم من ثلثى عذاب القبر.

 

ورسول الله صلى الله عليه وسلم نادى هؤلاء الذين يغتابون الناس بنداء لاذع حينما أثبت لهم الإيمان لسانا ونفاه قلبا وياليتهم يعقلون ذلك إنه قال لهم:[ يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان فى قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوارتهم، فإنه من اتبع عوراتهم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو فى جوف بيته]. 

 

فالإيمان الحقيقى ليس بكثرة صلاة أو صيام وإنما كما يقول أحد التابعين : أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة فى الصوم ولا فى الصلاة ولكن فى الكف عن أعراض الناس . وهذا يؤيده حديث موسى الأشعرى حين أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مستنصحاً فقال: يا رسول الله أى المسلمين خير؟ انظر ما قال صلى الله عليه وسلم والله ما قال: خير المسلمين قوام الليل أو صوام النهار أوالحجاج والمعتمرون أو المجاهدون كلا ، بل ترك كل هذه الفضائل مع حسنها وقال: (خير المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده ) .