الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بدون قطران أسفلتي وبالمجان .. حكاية أول طريق صديق للبيئة فى ليبيا

صدى البلد

تشهد مدينة ودان وسط ليبيا،  أعمال تمهيد أول طريق "صديق للبيئة" في البلاد، وذلك في تجربة يمكن تعميمها مستقبلا على شبكة الطرق المتهالكة التي تصل بين مدن وبلدات تفصلها مساحات شاسعة.

وبحسب وسائل إعلام سيربط الطريق بين المدينة الواقعة في منخفض الكفرة وأحد المشروعات الزراعية في محيطها، الذي يتمتع بتربة خاصة، يمكن استغلالها في زراعات عديدة، وتصلح لمثل هذا النوع من المشاريع.

ونقلت سكاي نيوز عن مسؤولين ليبيين أنه يستخدم في المشروع مواد صديقة للبيئة، ولا تتسبب في تلويثها، حيث تستعمل نفس تربة المنطقة وذلك بعد "دكها" جيدا باستخدام المعدات الحديثة، لتعادل قوتها ثلاثة أضعاف القطران الأسفلتي.

ولا تقتصر أفضلية المشروع على نوع المواد المستخدمة فيه وقدرتها فقط، بل إن عمرها الافتراضي أطول، كما أن الطريق لا يتأثر بارتفاع درجات الحرارة أو شدة البرودة.

عمل تطوعي

ينفذ المشروع بشكل تطوعي من قبل إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة في هذا المجال، حسب المشرف على البرنامج.

ويفتح النجاح في هذه التجربة المجال أمام تعميمها، خصوصا أن مدن الجنوب تمتلك العديد منها تربة بخصائص أيضا ملائمة لمثل هذا المشروع.

ويتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع بشكل كامل خلال الفترة القليلة المقبلة، نظرا لعدم طول المسافة، كما  أن الشركة المنفذة قدمت ضمانا لصيانته وذلك لمدة خمس سنوات.

لا تعد مشروعات الطرق التي تستخدم موادا غير مضرة بالطبيعة، أو "صديقة البيئة"، نوعا مستحدثا في أعمال التمهيد والرصف، بل كانت السائدة قديما، حيث كان حجر "البازلت" الأسود وغيره من الصخور يستخدم في تلك المهمة.

وحديثا تستخدم تقنيات حديثة لتمهيد الطرق عبر آلات الدك الترددية، التي تحتاج إلى عمالة مدربة لاستخدامها، وتجرى الاختبارات للطرق وأخذ عينات التربة للتأكد من احتمالها للسرعات المتوقعة للسيارات السائرة عليها، كما يتم اللجوء أيضا لمواد أقل إضرارا بالبيئة، مثل الأسفلت المُعاد تدويره والإطارات المطاطية الخُردة والمواد الحصوية الناتجة من مكونات الخرسانة الإسمنتية.

وأظهرت آخر إحصائية رسمية خاصة بحوادث الطرق في ليبيا، والخاصة بالعام 2020، وقوع 4131 حادثا مروريا، نتج عنه مقتل 1761 و3275 إصابة، منها 1743 إصابة بليغة، في حين بلغ عدد السيارات المتضررة 6641 مركبة.