الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرباحها 1,68 مليون يورو فى الرحلة.. ضبط شبكة عراقية لتهريب المهاجرين لبريطانيا

صدى البلد

كشفت وسائل إعلام دولية أن السلطات الفرنسية ألقت القبض على ستة أعضاء في شبكة عراقية-كردية لتهريب المهاجرين إلى بريطانيا، قدُّرت أرباحها بأكثر من 1,6 مليون يورو في الرحلة الواو.

وبحسب موقع ميدل إيست أونلاين استند التحقيق الذي بدأ في نهاية يوليو الماضي إلى "معلومات استخباراتية بريطانية" سمحت بكشف "مسارات إرسال معدات للإبحار من تركيا"، إلى مخزن في دواي (شمال فرنسا)، وفق ما أفاد جان أرفيو نائب رئيس "أوكريست"، المكتب المركزي المتخصّص بمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأوضح أورفيو أن عمليات مراقبة طويلة الأمد "كشفت وجود تنظيم" يعرض "قوارب، ومحرّكات، وسترات نجاة، ومضخات، ومعدّات" مثل خزانات الوقود، تلبيةً لاحتياجات الجماعات الإجرامية التي تنظم رحلات غير شرعية لعبور قناة المانش، وتنطلق غالبًا من منطقة أوي-بلاج في فرنسا.

ومن بين أعضاء الشبكة الذين قبضت عليهم "أوكريست" ووحدة الأبحاث المتنقلة (بي ام ار) في منطقة ليل شمال فرنسا الثلاثاء والخميس الماضيين، ثلاثة عراقيين وسوداني وأفغاني وفرنسي يسكنون جميعاً في شمال البلاد.

وتتألف الشبكة من رئيس ومساعد وأربعة من مسلّمي قوارب ومهاجرين.

مكاسب مهولة

وكانت كل رحلة تهريب للبشر تضم 35 شخصاً على متن القارب ويدفع كل مهاجر مبلغ 1500 يورو للصعود، ما مجموعه 1,68 مليون يورو من المكاسب.

وضبط السلطات الفرنسية أربعة قوارب وأربعة محركات و133 سترة نجاة ومعدات تصليح خلال عملية المداهمة.

وقُدِّم المعتقلون الستة الى النيابة في منطقة دواي الجمعة.

وفي يوليو الماضي، انطلقت حملة دولية لخمس دول أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا لتفكيك شبكة من المهربين، على ما أعلنت الشرطة الألمانية. وتنظم شبكة المهربين هذه عبور المهاجرين الراغبين في الوصول إلى بريطانيا خلسة عبر قناة المانش.

وذكرت شرطة أوسنابروك في بيان أن "عمليات دهم واعتقالات" جرت في عدة مناطق ألمانية، بينها منطقة ساكسونيا السفلى. وتعتبر أوسنابروك الواقعة في غرب ألمانيا قاعدة خلفية كبيرة لشبكات التهريب إلى بريطانيا. وبالإضافة إلى ألمانيا وفرنسا، تجري عمليات في بلجيكا وهولندا وبريطانيا.

وتتولى تنسيق العملية في هذه الدول الأوروبية الخمس، وكالة الشرطة "يوروبول" ووكالة التعاون القضائي "يوروجست" التابعتين للاتحاد الأوروبي.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن شرطة أوسنابروك أن هذه الشبكة المكونة بشكل أساسي من مهربين أكراد عراقيين نظمت "خلال الأشهر الـ12 حتى 18 الماضية" عبور "نحو 10 آلاف شخص على متن قوارب مطاطية" نحو بريطانيا.

وفي أبريل أكد مسؤول في الشرطة الفرنسية أن الجالية الكردية العراقية أطلقت فكرة "المراكب الصغيرة" التي ظهرت في عام 2019 لتحل منذ ذلك الحين مكان محاولات الوصول إلى بريطانيا بالشاحنات.

وارتفع بشكل حاد عدد محاولات المهاجرين الراغبين في الوصول خلسة إلى إنجلترا عبر القناة في النصف الأول من عام 2022 بعد عام 2021 القياسي بالفعل، وفقا لوزارة الداخلية الفرنسية.

وفي عام 2021 حاول 52 ألف شخص عبور القناة بواسطة قوارب مطاطية من الساحل الشمالي لفرنسا، بين كاليه ودونكيرك، نجح منهم 28 ألفا.