الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من يجب عليه كتابة الدين..الدائن أم المدين؟ علي جمعة يوضح |فيديو

من الذي يجب عليه
من الذي يجب عليه كتابة الدين

بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، المقصود بقوله تعالى :"وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ"، موضحاً أن في الآية بيان لصاحب المال غير القادر على الكتابة أو ما يعاني "السفه" فيقوم وليه بأن يتلو على الكاتب قيمة المال والموعد المستحق للاسترداد وخلافه.

وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ

وأشار علي جمعة من خلال برنامج “من مصر” المذاع عبر فضائية سي بي سي، إن في الآية رعاية للسفيه، فيكون له ولي يدافع عن حقه سواء أكان قريبا له أم محامياً، وهي من باب الأمانة الأخلاقية وألا تضيع الحقوق فيما بيننا.

وشدد علي جمعة أن آية الدين بها أحكام السلم والسلف والاثنين بمعنى واحد، وقد أجمعت الأمة على أن هذه الآية نزلت للحاجة المادية بين العباد في الحياة الدنيا وقد أقر النبي السلم والسلف من باب التيسير والرحمة بالعباد.

وأكد عضو كبار العلماء على أن العقود الحالية في المعاملات تقوم على مبادئ أهمها أن تحقق مصلحة الطرفين، وألا تشتمل على غش أو تدليس، وألا يظلم من وراءها أحد. 

التوثيق في آية الدين

وأرشد علي جمعة إلى أن هذا التوثيق الوارد في آية الدين ليس فيه تخوين من طرف لآخر، بل هو تنفيذ لأمر الله عزوجل وهو من باب العبادة أيضا، لأن الله أراد أن تكون العلاقة بين العباد، خالية من الصدام والنزاع والمشاكل.

واستشهد علي جمعة، بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ۚ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ۚ وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا ۖ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا ۗ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ ۚ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ ۚ وَإِن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).