EN 
تحتفي الطرق الصوفية، مساء غدٍ الثلاثاء بالليلة الختامية لمولد الإمام الحسين رضي الله عنه، حيث يحيي كوكبة من المنشدين الحفل الختامي من بينهم كروان الجنوب الشيخ سيد حسن طه الشهير بـ “ سيد الشمندي ”.
الإنشاد غذاء الروح بدونه تتلف
ويقدم موقع صدى البلد من خلال سلسلة تعريفه بالمنشدين والمداحين بعض المحطات في مسيرة المنشد سيد الشمندي والذي يحيي الليلة الختامية غداً داخل خدمة الأخوة الرفاعية المتحابين في الله، حيث ولد بقرية العباسية مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان نشأ وترعرع في بيت تمتد جذوره الصوفية لمئات السنين.
يقول الشمندي لـ صدى البلد، متحدثاً عن بداياته مع فن الإنشاد: "منذ نعومة أظافري وأنا أسمع المديح في منزلنا وفي الليالي والموالد والمجالس الصوفية التي أذهب إليها مع أفراد أسرتي فلم اتخلف عن أي منها، وكنت أردد ما أسمعه من المنشدين وأقوم بترديده على أفراد أسرتي في البداية حتى نال صوتي استحسان الجميع فشجعني ذلك على الإنشاد في المجالس الصوفية وبدأت بإحياء الليالي والموالد على مقربة من سن العشرين.
وتابع: "أعشق سماع أستاذي المرحوم الشيخ أحمد برين والمرحوم الشيخ الرنان الذي انتمى لمدرستهم في الإنشاد، ولا أنكر فضل أصحاب المدارس العريقة في الإنشاد الديني ومساهمتهم في التطوير من أدائي وأسلوبي حتى ذاع صيتي".
يضيف المنشد سيد الشمندي: "الإنشاد بالنسبة لي ولكل محب وعاشق لسيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله الاطهار كالماء والهواء لا يمكن الاستغناء عن مدحهم فكما قال سادتي: الإنشاد غذاء الروح وبدونه تتلف"، مؤكداً أن عطاء المدرسة المصرية في هذا الفن لن يتوقف بمرور الزمن وإلى قيام الساعة بفضل ما يجري في دماء المصريين من محبة لآل البيت وللمصطفى صلى الله عليه وسلم.
وتستعد الطرق الصوفية، غدا الثلاثاء للاحتفال بالليلة الختامية لمولد الحسين، سبط النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بمشاركة الآلآف من مريدي وأتباع الطرق الصوفية، حيث من المنتظر مشاركة 30 طريقة صوفية في فعاليات الليلة الختامية، حيث بدأت الفعاليات منذ الأسبوع الماضي، بحضور أحباب ومريدي الصوفية الذين قدموا من كل أنحاء مصر، لإحياء ليلة المولد الحسيني أو ما تعرف بذكرى استقرار رأس الإمام الحسين.
