الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البابا تواضروس: المرأة قلب الأسرة ومركز الإحساس والمشاعر في البيت

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس الأنبا بيشوي ببيت الكرمة للخلوة في كينج مريوط، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

واستكمل قداسة البابا تواضروس السلسلة التعليمية "قاموس الزيجة"، وتناول جزءًا من رسالة بطرس الرسول الأولى والأصحاح الثالث والأعداد (١ – ١٢)، وشرح صورة المرأة في البيت، حيث أشار إلى دور المرأة في البيت كقلب الأسرة، وهي مركز الإحساس والمشاعر في البيت، وهي رائحة البيت المسيحي.

وأضاف أن هناك مجموعة من الأدوار المثالية الرئيسية للمرأة في البيت، وهي: دور التعليم والتربية والتشجيع، من خلال  البشاشة، وتقديمها صورة البشاشة كقدوة بشكل دائم له تأثير بالغ جدًّا في تشجيع الزوج والأبناء، وكذلك الوقت، حيث تخصص  الوقت الكافي للزوج والأبناء، وحسب احتياج كل ابن وابنة، كما أنها تقدم الكلمات البسيطة المهذبة، وتعلم أولادها وبناتها الكلمات الحلوة، مثال: آسف وشكرًا ومن فضلك.

وتابع قائلآ، إن المرأة تستطيع التعرّف على إمكانيات زوجها والأبناء، وقبول أخطائهم وضعفاتهم، فضلا عن النمو في نواحي المعرفة المختلفة، لأن الزوجة الحكيمة تقرأ عن التربية في النواحي النفسية والطبية والاجتماعية، كما أنها تفخر بأولادها أمام المجتمع، لأن الافتخار والتشجيع له أثر في بناء الإنسان، موضحا أن المرأة تقدم اللمسات الحانية لأولادها وبناتها، لأن اللمسات والاحتضان والمدح هي التذكار الملموس للتعبير عن الحب. 

وأشار البابا تواضروس إلى أن المرأة تقوم بنشر روح المرح، لأن النشاط مرتبط بجو المرح في البيت، من خلال  الاهتمام بسماع الترانيم ووبصور القديسين وبأعياد القديسين وهكذا، وكذلك الاهتمام بمناسبات النجاح وأعياد الميلاد والاحتفال البسيط بها، إلى جانب سرد الذكريات وحكايات الماضي عن الحياة، لأن الحياة في زمن الأب والأم تختلف عن الحياة في زمن الأبناء، وبذلك يتعلم الأبناء خبرات جديدة.

وأوضح البابا تواضروس أن المرأة مسئولة عن روح الشركة والعبادة، فالأم مسؤولة عن الحرية المنضبطة داخل البيت، ولا تكون متسلطة وصارمة، وأيضًا لا تكون متساهلة ومهملة، بل تكون حكيمة وتستطيع التمييز بين أوقات الرفض وأوقات القبول، ولديها اتزان في تحقيق الوفرة والحرمان، وعليها الاهتمام بالبيت من خلال الاهتمام بهدوء البيت، ونظامه وجماله والاهتمام بالصلاة والعبادة، فضلا عن الاهتمام بالاحتشام داخل البيت في الملابس والحديث.

وأشار البابا تواضروس إلى أن الأم مسئولة عن روح البذل والخدمة، لأن الخدمة فيها إحساس بالآخر، والخدمة تحتاج إلى الوداعة والتضحية كتعبير عن الحب، والحب فيه علاج للضعفات والمشكلات، وعليها أن تهتم بالتعبير عن الخدمة بطرق بسيطة، وزرع روح الخدمة في الأبناء وتشجيعهم من أجل أن تكون الأسرة أسرة متفاعلة.

وتُعد هذه السلسلة هي ثاني السلاسل التعليمية الخاصة بالأسرة المسيحية، وذلك بالتزامن مع إطلاق عام "أسرتي مقدسة"، الذي جاء ضمن توصيات المجمع المقدس للكنيسة في يونيو الماضي، وترسيخًا لمبادئ وقيم الأسرة المسيحية السوية، كما ذكر قداسته في الحلقة الأولى من السلسلة الأولى يوم ١٥ يونيو الماضي.