الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لتوفير 2.5 مليار م3 مياه

الحمام قبلة الحياة لبحيرة مريوط.. تفاصيل إنشاء أكبر محطة معالجة مياه بالعالم

محطة الحمام لمعالجة
محطة الحمام لمعالجة المياه

تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة لإنشاء مشروعات قومية ضخمة لإعادة استخدام المياه خلال الفترة الحالية، حيث تم الاقتراب من الانتهاء من تنفيذ محطة معالجة مياه الحمام، والتي ستستخدم في مشروع الدلتا الجديدة التي ستؤمن الأمن الغذائي لمصر لمئات السنين. 

محطة الحمام لمعالجة مياه الصرف

وصرح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بأنه تم الانتهاء من 33% من أعمال مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي بغرب الدلتا لمحطة معالجة المياه في الحمام، حيث تم الإنتهاء من تنفيذ محطات الرفع بنسب تتراوح بين "35 – ٥50%" من المستهدف، وإنهاء مسار القناة المفتوحة بنسبة تنفيذ 28% ، وإنهاء مسار المواسير بنسبة 48%.

وأشار سويلم - إلى أن هذا المسار يمتد بطول 114 كيلومتر "عبارة عن مسار مكشوف بطول 92كم و مسار مواسير بطول 22كم" وصولاً إلى محطة المعالجة الجاري إنشاؤها حالياً بطاقة 7.50 مليون م3/ يوم، وتعد أكبر محطة لمعالجة المياه بالعالم، بالإضافة لإعادة تأهيل مجاري مائية قائمة بطول 60 كيلومتر وإنشاء (15) محطة رفع.

وفي ذلك الصدد، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير الموارد المائية، إن محطة معالجة مياه الحمام هي أكبر محطة لمعالجة المياه في العالم، حيث سيتم معالجة 6.5 مليون متر مكعب في اليوم الواحد، وهذا يعادل 2.5 مليار متر مكعب في العام الواحد، وستكون هذه كمية المياه الأساسية التي ستستخدم في ري الأراضي الزراعية بمشروع مستقبل مصر، الذي سيقام في الدلتا الجديدة.

وأضاف شراقي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك 2.5 مليار متر مكعب سوف يتم إنتاجهم من محطة الحمام في العام الواحد، وما يميز تلك المحطة، أنها تعالج مياه الصرف التي كانت تصب في بحيرة مريوط، حيث أن تلك المياه كانت تلوث مياه البحيرة، ولكن الآن البحيرة سوف تسد جزء من العجز المائي الذي كان تعاني منه مصر، بالإضافة أنها ستساعد على الحد من التلوث البيئي، لأن بحيرة مريوط تعاني معاناة شديدة من التلوث، بسبب مجموعة المصارف التي تصب في البحيرة.

الحمام تحافظ على الثروة السمكية 

وأوضح شراقي، أن محطة الحمام سوف تساهم أيضًا في الحفاظ على الثروة السمكية، لأن تلك البحيرات عندما كثر بها التلوث قل معدل الإنتاج السمكي من داخلها، والبحيرات الشمالية هي التي تنتج الثروة السمكية في مصر بنسبة 75%.

ولفت: ارتفعت نسبة التلوث في البحيرات الشمالية في السنوات الأخيرة بشكل كبير، وحاليًا تقوم الدولة بعملية تنقية وتطهير لهذه البحيرات، فبحيرة المنزلة كان يصب بها مصرف بحر البقر، وهذا من أكبر المصارف بمصر، ويصب بنسبة 9 ملايين متر مكعب في بحيرة المنزلة.

وأشار: سوف يأخذ 6 ملايين متر مكعب من النسبة السابقة إلى محطة بحر البقر،  التي سوف تعالجهم في سيناء، ويتم ري 2.5 مليون فدان منهم، بالإضافة إلى كمية أخرى من مياه نهر النيل.

واختتم شراقي، أن المشروعات المعالجة سوف تعالج 5 ملايين متر مكعب، وهذا سوف يساعد في زيادة الثروة السمكية، ويحد من التلوث، فالدولة المصرية صرفت المليارات لكي تعود بحيرة المنزلة إلى وضعها الطبيعي، والمحطات المعالجة جاءت لكي تحافظ على تلك البحيرات.