EN 
خبير تربوي:
يجب على المعلم اختيار طريقة تدريس تراعي الفروق الفردية للتلاميذ
خبير تعليم:
يوجه حلول سحرية في كيفية التعامل مع الطلاب ضعاف المستوى
أولياء الأمور: اصدقاء السوء هم السبب الأساسي لضعف مستوى الأبناء
يستعد الطلاب وتلاميذ المدارس فى الوقت الحالي لخوض امتحانات شهر نوفمبر 2022، ودائما يكون لدى أولياء أمور الطلاب فى تلك المرحلة تعدي لرفع مستوى اولادهم الدراسي، ولكن قد يتفاجأ ولي الأمر أن ابنه يعاني من مشكلة ضعف المستوى التحصيلي وانه غير قادر علي التركيز وتجميع المعلومات الأمر الذي يجعلهم في حيرة من امرهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع تلك المشكلة هل يلجوا إلى العنف أم أن هناك حلول أفضل.
قال الدكتور علاء الجندي، الخبير التربوي و المدرس المعتمد بوزارة التربية والتعليم، أنه في البداية علينا أن نعرف أن هناك فروق فردية بين التلاميذ وأن الجميع ليس على مستوى واحد وأن هذا الأمر مسلم بيه في نظريات التعلم وأنه يجب على المعلم أن يعي تلك الفروق بين التلاميذ لاختيار طريقة التدريس المناسبة والتي تحقق وتكسب الطلاب المعرفة والمهارات المطلوبة، واننا يجب لا ننسى أن كل تلميذ له اسلوب تعليمي مغاير لغيره.
وصرح الجندي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن وزارة التربية والتعليم تعي ذلك ألامر بشكل جيد وتضع الموضوع في فى عين الاعتبار، لذلك عملت على إقامة دورات تدريبية مكثفة طوال العام الدراسي لكل المعلمين في جميع التخصصات لتعريفهم ما هي الأساليب الحديثة والاستراتيجيات المناسبة لتحقيق نواتج التعلم المرغوبة خلال الفترة الزمنية المحددة منها .
وأوضح الخبير التربوي، أن أسباب ضعف المستوي و الفروق الفردية بين التلاميذ عديدة تتمثل في طالب (المستوى الضعيف او مشتت الذهن او المشاغب أو كثير الكلام أو كثير الشكوى او كثير الغياب وغيرها من الحالات)، وان لتتغلب على هذا الأمر ينبغي على المعلم استخدام استراتيجيات التعلم النشط مثل اسلوب لعب الادوار او مسرحة المنهج أو المهام الأدائية أو أسلوب القصة او العصف الذهني، بالإضافة إلي أنه يجب على المعلم أن يقوم بعملية دمج بين الطلاب ضعاف المستوى والطلاب المتفوقين حيث يتم ومشاركة التلاميذ ذوي المستوى الضعيف مع من هم افضل منهم وتكليفهم بمهمة واحدة مشتركة وتحفيزهم لإنجاز النشاط وايضا مكافئتهم على الإنجاز.
وتابع أنه يجب على المعلم أيضا العمل على خلق مناخ تعليمي جيد مرح وممتع كفيل بأن يجعل التلاميذ مقبلين ومستمتعين بالمحتوى التعليمي ويجعلهم يعملون على تحسين مستواهم، والبعد عن الأساليب التقليدية التسلطية التي تجعل التلاميذ تعزف عن الانحياز فى المهام الموكلة لهم.
وأشار الخبير التربوي و المدرس المعتمد بوزارة التربية والتعليم، الى ان هناك توجيه فني لكل مادة منوط بهم المتابعة شبه يوميه للسادة المعلمين ومتابعة مستوى تقدم التلاميذ خاصة الضعاف منهم وأساليب التقييم الشهرية الجديدة تعزز هذه المتابعة لتشجيع التلاميذ الضعاف لتحسين مستواهم.
واستطرد أن وزارة على التربية والتعليم عملت على إتاحة مصادر متنوعة للمعرفة منها بنك المعرفة المصري والمنصات التعليمية والبرامج التعليميه لكل المراحل التى يتم بثها بشكل مباشر على قنوات مدرستنا ,1.2.3.
ومن جانبه قال قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الكثير من أولياء الأمور يواجهون مشكلة ضعف المستوى التحصيلي لأولادهم والذي قد يلاحظها الوالدان بشكل مباشر أو في ضوء شكوى المعلمين من سوء أداء أولادهم في الفصل، وتوجد مجموعة من المؤشرات الدالة على ضعف المستوى التحصيلي للتلميذ ( مثل ضعف قدرته على القراءة أو الكتابة، عدم القدرة على حل الواجبات، عدم التفاعل مع المعلم في الفصل، وحصوله على درجات منخفضة).
واضاف شوقي خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن التلاميذ قد تلجأ إلى أسلوبين متناقضين لإخفاء ضعف مستواهم التحصيلي داخل الفصل أو حتى البيت إما من خلال الانعزال والانطواء عن زملائهم، أو من خلال إظهار سلوكيات العنف والعدوان مع زملائهم، وفي كل الأحوال يتطلب اكتشاف الأطفال منخفضي المستوى التحصيلي تعاون من أولياء الأمور والمعلمين والاخصائي النفسي بالمدرسة.
وأوضح الخبير التربوي، الإجراءات التي يجب أن يتبعها ولي أمر الطفل حال اكتشاف انخفاض مستواه التحصيلي :
- تحديد المشكلة التي يعاني منها ابنه بشكل دقيق ( هل هي في صعوبة الانتباه لشرح المعلم، أم صعوبة قراءة الكلمات من على السبورة، أو صعوبة سماع صوت المعلم، مع الوضع في الاعتبار هل تلك المشكلة قاصرة علي مادة دراسية واحدة أم تشمل جميع المواد الدراسية، وهل هي مشكلة عامة لدي جميع التلاميذ في الفصل أم لدي ابنه فقط) وذلك لوجود أسباب متعددة لانخفاض المستوي التحصيلي قد تختلف من تلميذ لأخر.
- في حالة معاناة التلميذ من صعوبات في القراءة والاستماع يفضل أولا الكشف الطبي عليه للتأكد من سلامة أعضاء البصر والسمع لديه أو علاجها في حال وجود خلل، واذا تبين سلامته الحسية فقد يكون السبب ان التلميذ يجلس في مكان بعيد لا يمكنه من متابعة المعلم أو أن صوت المعلم منخفضا وهنا من السهل تغيير مكان التلميذ في الفصل.
- قد يكون التلميذ سليما من الناحية الصحية ويجلس في مكان متميزا في الفصل مع ذلك قد يواجه صعوبات في التحصيل، وبالتالي لابد في هذه الحالة إجراء اختبارات ذكاء وقدرات عقلية عليه للتعرف على مستوى قدراته العقلية، حال وجود قصور بها يتم هنا توجيهه إلى مراكز التوجيه النفسي لتدريبه على القدرات العقلية التي لديه أوجه قصور بها وعلاجها.
- وقد يعاني التلميذ من صعوبات تعلم في مادة معينة مثل العلوم أو الحساب فقط، بينما يكون مستواه جيدا في باقي المواد وغالبا ما يكون هذه الصعوبات نتيجة لعوامل نفسية مثل عقاب المعلم الشديد للتلميذ لفشله في الإجابة علي سؤال معين في مادته.
واشار الدكتور تامر شوقي، انه في حال اكتشاف أن انخفاض المستوى التحصيلي للتلميذ يرجع الي تكاسله في أداء المطلوب منه، رغم قدراته العقلية المرتفعة هنا لا بد من عقاب الطفل من خلال حرمانه من بعض الأشياء التي يحبها .
أما إذا كان انخفاض المستوى التحصيلي للتلميذ يرجع إلى أسباب خارجة عن إرادته مثل ضعف قدراته العقلية فلابد من اتباع الوالدين التوصيات التالية :
- البعد عن استخدام أساليب العقاب معه مثل الضرب أو اللوم أوالتوبيخ وغيرها اعتقادا منهما أن تلك الأساليب ستحسن من مستوى الطفل التحصيلي، بينما قد تأتي مثل هذه الأساليب بنتائج عكسية وتسبب تدهور أكبر في مستوى الطالب التحصيلي، بل وفي اصابته باضطرابات شخصية خطيرة تستمر معه طول العمر.
- • عدم الاعتماد فقط على المعلومات المعروضة في دروس الكتاب عند المذاكرة، فمثلا لو كان الموضوع يتحدث عن حيوان الفيل يمكن هنا شراء لعبة على هيئة فيل ليراها بعينه، أو عرض فيديو أو فيلم يتحدث عن الأفيال مما يسهل عليه استيعاب المعلومات.
• • استبدال العقاب بمكافأة عندما يقوم الطفل بحل اي سؤال أو فهم اي معلومة مهما كانت بسيطة مما يجعله يستعيد الثقة بنفسه.
• عدم مقارنة الطفل بغيره وتوصيل إحساس له أنه أقل منهم بل مقارنة مستواه السابق بمستواه الحالي عندما يحقق أي انجاز .
• عدم السخرية من الطفل أو الانتقاص منه أمام الأخرين حتى لا يُصاب بالإحباط ويفقد الثقة بنفسه
بينما قال الأستاذ وائل توفيق ولي أمر طالب، أن السبب الرئيسي لضعف المستوى الدراسي للتلاميذ يكون دائما صديق السوء حيث أن ذلك الشخص يضعف من عزيمة من يريد الاجتهاد والتركيز ودائما ما يعمل علي تشتيت الإنتباه.
ومن جانبها قالت الاستاذة هبه سعيد، أن مع الوقت الحالي يعاني الكثير من التلاميذ والأطفال إلي مشكلة ضعف التركيز والتنبيه و ان هذا الأمر عائد لمشكلة انتشار السوشيال ميديا والتي إذا ابتعد عنها الطالب ولو دقائق يشعر انه يفوت على نفسه العديد من الأشياء .
بينما قالت الأستاذة رضا عبد الفتاح انها دائما ما تطلب من المعلم أبناءها إذا لاحظت انخفاض مستواه في مادة معينة أن يجلسه ويقربه من طلاب على مستوى عالي حتى تخلق منافسة داخل أبناءها تدافعهم التفوق والاجتهاد ليكون أفضل من في المجموعة.
