الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب الزيادة السكانية.. نصيب الفرد من المياه قل النصف وجهود كبيرة لتعويض النقص

صدى البلد

 

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة بحضور عدد كبير من الوزراء، وذكر في كلمته خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، إن النمو السكاني سيأكل الدولة، معلقًا: "دايمًا بنسأل نفسنا هنجيب مياه منين للنمو السكاني؟.. اطمئنوا في خطط وفي شغل على أرض الواقع". 

وأكد السيسي، أن محطة التحلية، هي ضمن خطة الدولة لبناء، محطات تحلية على المدن، المطلة على البحر المتوسط والأحمر، وذلك لتكون مياه نهر النيل لداخل الجمهورية، لتقابل النمو السكاني المحتمل خلال الـ50 عاماً القادمة، وأضاف" السيسي" أنه الدولة المصرية تمتلك حالياً أقل من 500 متر مكعب في السنة، مؤكداً ان هناك حاجة لمقابلة احتياج المياه بالنمو السكاني.

وتابع:"هنجيب مياه منين، للنمو السكاني منين، الكلام اللي بنقوله ده خطة دولة، وخطة علماء وخبراء، و التصور ده مش وليد النهاردة، ومش إحنا بس اللي عملناه، الدولة كانت بتفكر فيه قبل كده و لكن الظروف مكنتش متاحة".

تحديات بسبب النمو السكاني 

وفي ذلك الصدد، قال الدكتور عباس شراقي، خبير المياه بجامعة القاهرة، إن مصر فعليًا تعاني من الفقر المائي منذ عام 1991، ففي ذلك العام كان نصيب الفرض من المياه 1000 متر مكعب وبعدها بدأ يتناقص تدريجيًا حتى وصل 500 متر مكعب للفرد في العام وهذا نصف المطلوب. 

وأكد شراقي – في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن هذا يعد ضغطا كبيرا على الحكومة، أنها توفر المياه للمواطنين لكي تعمل على الأمن الغذائي، فالدولة تواجه الأن تحديات كبيرة بسبب تأثير النمو السكاني على المياه، فالدولة المصرية تعمل على ملف توفير المياه منذ أيام محمد علي، وكان هناك رؤية أن نصيب الفرد للمياه سوف يقل، لذلك تم تنفيذ عمل مشروعات مائية للاستفادة من كل قطرة مياه تأتي إلى مصر، لأن مصر دولة جافة، وتعاني من قلة الأمطار. 

جهود الدولة المصرية 

وتابع شراقي، لذلك الدولة المصرية قامت بالعديد من المشروعات مثل السد العالي، والقناطر وتم تجديد قناطر أسيوط، وعندما تم إنشاء السد العالي، أصبح إيراد مصر في الحصة السنوية من المياه 55.5 مليار، وهذا الرقم ثابت حتى اليوم رغم مضاعفة عدد سكان مصر منذ إنشائه حتى الأن، وهنا يأتي التحدي الكبير للحكومة المصرية، فقامت بمضاعفة الجهود، فالأن مصر من أعظم 10 دول في إنتاجية الفدان الواحد، فمنذ 5 سنوات فدان الأرز ينتج 2 طن فقط، والآن ينتج 5 أطنان. 


وأختتم شراقي، مصر الأن قامت بزيادة المساحة الزراعية وقامت بتطوير شبكات الري لتوفير المياه، والقيادة السياسية لم تكتف بذلك، فمصر الأن توجهت إلى محطات معالجة المياه والتي ستوفر كمية كبيرة من المياه للمواطن، مثل محطة بحر البقر، والأن يجرى تجهيز محطة الحمام، ومشروعات الـ"100" صوبة زراعية والتي تعمل على زيادة الإنتاج بكمية أقل من المياه، فكل هذه المشروعات قامت بها القيادة السياسية في الخمس سنوات الأخيرة لكي تجعل نصيب الفرد يرتفع حتى يصل إلى 1000 متر مكعب وهو المطلوب.