الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزيادة السكانية تأكل الدولة.. الرئيس يحذر من تفاقم الأزمة بسبب محدودية الموارد

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة بحضور عدد كبير من الوزراء، وذكر في كلمته خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، إن النمو السكاني سيأكل الدولة، معلقًا:" هل يرضى ربنا كنا من 100 سنة، حاجة والوضع  الحالي حاجة تانية".

وأضاف الرئيس معلقا على زيادة النمو السكاني مع محدودية الموارد: “خلاص ارضوا بقا متقولوش ايه أنا مفتكرش حد هيقدر يعمل أكتر من اللي احنا بنعمله والله، البلاد اللي زى حالتنا عايزة واحدة من تلات حاجات يا اما صبر وعمل ودا مسار اللي هيشوف نتايجه مش إحنا ولكن الشباب الصغيرين اسمعوا كلامي.

الرئيس السيسي 

وتابع: والمسار الثاني اننا نسيب البلد دي تضيع بقا مفيش فايدة لأن في الآخر هو حجم أموال طاقة دولة، وطاقة دي يا أد الدولة يا أكبر يا أقل منها ولو كانت أقل منها دايما الإحساس بالعوز والقلة هيكون جوانا ولو أدها الناس هتحس بشئ من الراحة ولو أكتر هيبقي الاحساس بالرضا أكتر”.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الجميع مطالب أن يعلم لماذا تم الوصول لـ هذه الحالة من الزيادة السكانية، فعلى الجميع أن يعمل على نفسه، ولا يلقى الموضوع على الدولة.

وأضاف الرئيس السيسي أن نصيب الفرد في عصر محمد على كان فدان، واليوم قيراط ونص"، ولفت إلى أن الجميع مطالب أن يعمل من أجل مصر، وأن يحافظ عليها.

واستشهد الرئيس بحديث لـ رسول الله، عندما كان يتحدث عن الزيادة السكانية، وما يتم من بعض بالبناء، والتعدي على الأراضي، وذلك بعد أن تقلص نصيب الفرد من الأراضي لـ قيراط ونصف بعد أن كان فدان.

وقال الرئيس:" في حد متدين هنا بالقاعة هل هذه الأمة التي كانت شامة وعلامة، وفق حديث لـ رسول الله، شامة في كل شيء، ومميزين".

محطات تحلية المياه على البحر

وأكد السيسي، أن محطة التحلية، هي ضمن خطة الدولة لبناء، محطات تحلية على المدن، المطلة على البحر المتوسط والأحمر، وذلك لتكون مياه نهر النيل لداخل الجمهورية، لتقابل النمو السكاني المحتمل خلال الـ50 عاماً القادمة.

وأضاف" السيسي" أنه الدولة المصرية تمتلك حالياً أقل من 500 متر مكعب في السنة، مؤكداً ان هناك حاجة لمقابلة إحتياج المياه بالنمو السكاني.

وتابع:"هنجيب مياه منين، للنمو السكاني منين، الكلام اللي بنقوله ده خطة دولة، وخطة علماء وخبراء، و التصور ده مش وليد النهاردة، ومش أحنا بس اللي عملناه، الدولة كانت بتفكر فيه قبل كده و لكن الظروف مكنتش متاحة"

وأضاف "السيسى"، “قوتنا أساسها في فهم موارد تنمية الدولة المصرية ونقاط قوتها لتحقيق طفرات ومعدلات تنموية”.

ولفت الي أن النمو السكاني سيأكل كل مقدرات البلد بما في ذلك مؤسساتها سواء المؤسسات الدينية او الصحية او التعليمية؛ مضيفا أن الحال العمراني للمدن السكنية في مصر من مائة عام أفضل مما هي فيه الآن.

الرئيس السيسي 

خطورة الزيادة السكانية 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان سابقا، أن حديث المتكرر للرئيس السيسي عن خطورة الزيادة السكانية لأن المشكلة السكانية في مصر كان له أثرًا سلبيًا على قدرة الدولة على تحقيق التنمية المستدامة فنجد الأثار الاقتصادية للزيادة السكانية تتمثل في زيادة الاستهلاك لدى الأفراد.

وأوضح حسن -في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الزيادة السكانية تؤثر على جهود الدولة وتعمل على انتشار ظاهرة البطالة، والانخفاض في نسبة الأجور في القطاع العام والخاص، وتتمثل آثرها أيضا زيادة المخصصات العامة للإنفاق على الخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة والمواصلات والإسكان والحماية الاجتماعية والأمن.

وتابع: يكون ذلك على حساب مخصصات الإنفاق الرأسمالي على المشروعات التنموية بقطاعات الإنتاج الرئيسية كالزراعة والصناعة التحولية، وأن الزيادة السكانية لها علاقة بالمشكلة البيئية فيما يتعلق بمشكلات نوعية ضاغطة ومعوقة للتنمية مثل الازدحام والضوضاء والتلوث بأشكاله المختلفة وما ينجم عنها من مشكلات أخرى صحية وسلوكية واجتماعية واقتصادية وتعليمية.

وأكد أن الزيادة السكانية في مصر تؤثر على جهود الدولة للتنمية، حيث إن المواطن لن يشعر بثمار التنمية إلا بضبط النمو السكاني.

وأضاف: الدولة المصرية دخلت في مواجهة المشكلة السكانية منذ عام 1965، اقترب عمر هذه التجربة من 60 عاماً، خضعت خلالها للمراجعة والتقييم.

وأشار إلى أن وضع نظام منضبط للمتابعة والتقييم مبني على مؤشرات أداء حقيقية هو الضمان للتنفيذ المتوازن لجميع أبعاد القضية السكانية، ورصد أي قصور على صعيد المؤشرات الاقتصادية والتنموية، كـ التعليم والصحة وتوزيع السكان واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة بسرعة وكفاءة حتى لا يقتصر التركيز على البعد العددي وتنظيم الأسرة فقط.

واختتم: كل جنيه تنفقه الدولة على تنظيم الأسرة يوفر لها 151.7 جنيها، بحسب بيانات دراسة أجراها "المركز المصري للدراسات الاقتصادية" عام 2020.

الرئيس عبد الفتاح السيسي