الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا: فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي ضربة كبيرة لبوتين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يالين، اليوم السبت، إن قرار مجموعة السبع  تحديد سقف سعر النفط الروسي على مستوى 60 دولار للبرميل، يمثل ضربة كبيرة للرئيس فلاديمير بوتين.

وأضافت يالين: "فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي سيقيد مصدر التمويل الرئيسي لحرب بوتين على أوكرانيا".

وتابعت الوزيرة: "فرض سقف لسعر النفط الروسي سيحافظ على استقرار إمدادات الطاقة العالمية، وسيفيد الأسواق الناشئة والدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط".

بيان السبع

ومنذ قليل، قال بيان أصدرته مجموعة السبع إن "اتفاق مجموعة السبع الكبار حول تحديد سقف سعر النفط الروسي يدخل حيز التنفيذ في 5 ديسمبر أو في وقت قريب بعد هذا الموعد".

وأضاف البيان: "مجموعة السبع الكبار ستتابع فعالية تحديد سقف سعر النفط الروسي وتحتفظ بإمكانية تغييره عند الضرورة".

من جانب آخر، قالت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم السبت، إن فرض سقف لسعر النفط الروسي سيحافظ على استقرار إمدادات الطاقة العالمية"، مشيرةً إلى أن القرار أيضًا سيقلص أهم مصادر الدخل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

علامة استفهام

وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية، يطرح النفط الروسي نقطة الاستفهام الكبرى على صعيد معادلة الإنتاج، مع سعي الدول الغربية لاستهدافه للحد من الموارد التي تسمح لموسكو بتمويل حربها في أوكرانيا.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بنحو 13 مليون برميل، وهو أكبر مستوى منذ 2019 في الأسبوع المنتهي في 25 نوفمبر. لكن إنتاج الخام الأمريكي تجاوز 12 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى منذ ما قبل تفشي فيروس كورونا.

الرد الروسي

بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، فإنه إذا كان السقف أعلى من سعر السوق كما هو الحال الآن، يمكن لروسيا ومشتريها أن يجادلوا بأن الأمور تسير بشكل اعتيادي. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الخميس، إلى أن مستوى سقف الأسعار غير ذي صلة.

وقالت الوكالة إن الخطر بالنسبة إلى أسواق النفط يكمن فيما لو جرى تحديد سقف منخفض للغاية، في أن موسكو قد تنفذ تهديدها بوقف الإنتاج، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.

وهناك مخاوف في واشنطن من أن عقوبات الاتحاد الأوروبي صارمة للغاية، لدرجة أنها ستقطع الإمدادات الروسية وتتسبب في ارتفاع هائل في أسعار النفط العالمية. يسمح الالتزام بالحد الأقصى للمشترين، بالوصول إلى خدمات التأمين والشحن التي قد تحظرها عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وقالت روسيا إنها لن تبيع لأي جهة تشترك في الحد الأقصى للسعر. لكن نظرًا لأن مجموعة الدول السبع الكبرى تعمل على توقف الواردات الروسية في الغالب، فإن السقف يستهدف مشترين مثل الهند والصين وتركيا، وهي دول لم توقع على الاتفاق، لكن هذا لا يمنعها من شراء النفط بسعر أقل من الحد الأقصى والوصول إلى خدمات الشحن الحيوية.