الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باب التوبة.. علي جمعة: 5 حقائق تجعلك تفوز بالمغفرة وتنجو من العذاب

باب التوبة
باب التوبة

لاشك أن  باب التوبة  يعد من أهم الأبواب التي يهلك الإنسان ويخسر دنياه وآخرته إذا أغلقت أمامه، وذلك لأن باب التوبة هو باب الرجاء ومنه طريق العودة من الضلال والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، فبه ينصلح الحال ويرتاح البال ويهدأ القلب ويطمئن طالما باب التوبة مازال مفتوحًا، لأنه يعني أن هناك فرصة للنجاة من العذاب في الدنيا والآخرة.

 

باب التوبة 

قال الدكتور علي جمعة ، مُفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة دلت على أن باب التوبة لا يغلق أمام أحد‏ ، ‏ وتواترت الأدلة على أن الإنسان مهما فعل من آثام فإن هذا لا يسلبه ثوب التقي إذا أفاق من غفلته وبادر بالرجوع إلى ربه‏ سبحانه وتعالى.

واستشهد «جمعة »، عبر صفحته  الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) [الأعراف:201] ،  وقال: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [طه:82] ،  وهذه الأهمية القصوى للتوبة، وتأكيدا على فضل الله الواسع في قبول التائبين إليه أوردت لنا سنة النبي   -صلى الله عليه وسلم-  بعضا من القصص في هذا الجانب ليعيش الناس الواقع العملي مدعما بالكثير من شواهد القرآن والسنة في الجانب النظري. 

ودلل بما جاء عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله   -صلى الله عليه وسلم-  قال: «كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم الأرض فدل على راهب ،  فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة؟ قال: لا. فقتله ،  فكمل به مائة. ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم ،  فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال: نعم ،  ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا ،  فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ،  ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت ،  فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ،  فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله. وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط. فقالوا: قيسوا ما بين الأرضين ،  فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ،  فأوحي الله إلى هذه أن تقربي وأوحي الله إلى هذه أن تباعدي; فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة» (صحيح البخاري ، ومسلم).