الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتي الجمهورية: الأزهر الشريف قائم على ثلاثة أعمدة.. ومن يخالفها ليس أزهريًّا

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأزهر الشريف قائم على ثلاثة أعمدة في منهجه كل من يتبعها فهو أزهري، ومن يخالفها فهو ليس أزهريًّا ولو ارتدى العمامة الأزهرية، وهي: العقيدة الأشعرية التي ارتضاها الأزهر وجمهور المسلمين، والركن الثاني وهو الانتساب إلى مذهب فقهي من المذاهب الأربعة، والركن الثالث وهو السلوك وتربية النفس، وهو ما يطلق عليه التصوف.

الأزهر الشريف قائم على ثلاثة أعمدة

وأكد مفتي الجمهورية: أننا بحاجة إلى عقل علمي وعقل تأهيلي، لذا علينا أن نكون عقولنا تكوينًا علميًّا وَفق منهجية منضبطة، وهذا لا يأتي في يوم وليلة، ولكن عبر الوقت والزمن، فلا يمكن بين يوم وليلة أن نتصدَّر للإفتاء، وكذلك نحتاج إلى إدراك الواقع المتغيِّر لأنَّ الفتوى تتغير بتغير الجهات الأربع: الزمان والمكان والأحوال والأشخاص.

ولفت إلى إنه من المعلوم أنَّ العلماء هم ذخيرة الأمة الإسلامية، وهم مصابيح الهدى في ليالي الدجى، وملاذها الآمن الذي به تلوذ؛ لأنهم الموقِّعون عن رب العالمين، وورثة خاتم الأنبياء والمرسلين، موضحًا أن هذا اصطفاء وتشريف من الله تعالى، لكنه في الوقت ذاته تكليف كبير، ومَهمة جسيمة، ومن أجل ذلك وجب على العلماء الذين أقامهم الله تعالى في مقام الوراثة المحمدية، أن يأخذوا هذا الأمر بحقه وأن يعدوا لهذا الأمر عدَّته.

جاء هذا خلال كلمة المفتي في افتتاح فعاليات الدورة الدولية العلمية المتخصصة لأئمة الجزائر، التي يستضيفها مسجد النور بالعباسية تحت رعاية وزارة الأوقاف، بحضور مفتي الجمهورية، والشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث وجَّه فضيلة المفتي الشكر إلى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لعقد هذه الدورة الهامة في إطار الدَّور الريادي لجمهورية مصر العربية، ودَور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، مؤكدًا عمق العلاقات بين مصر ودولة الجزائر الشقيقة، وأننا لكي نفهم العالم المتغير المعقد والمتشابك الأطراف نحتاج إلى البصيرة والوقوف على أبعاد الواقع.