الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء عبادة بن الصامت في الليل.. بـ33 كلمة يجاب وتقبل صلاتك

دعاء عبادة بن الصامت
دعاء عبادة بن الصامت في الليل

دعاء عبادة بن الصامت في الليل .. يغفل الكثيرون عن فضل دعاء عبادة بن الصامت رضي الله عنه في الليل ووقت الفجر، خاصة وأن دعاء عبادة بن الصامت هو دعاء اشتهر بـ دعاء التعار في الليل والذي نقله عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

دعاء عبادة بن الصامت في الليل

الليل هو أحب الأوقات إلى المسلم إذا أحسن استثماره في الطاعة والعبادة خاصة في يوم الجمعة، فيوم الجمعة اختصه الله تبارك وتعالى بساعة إجابة واختص الليل بساعة إجابة، وبهذا عليك أيها المسلم وأيتها المسلمة أن تدركا هذا الفضل العظيم وأن تتحريا ساعتا الإجابة في هذا اليوم الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه خير يوم طلعت عليه الشمس.

ودعاء عبادة بن الصامت رضي الله عنه جاء في صحيح البخاري، حيث روى عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ﻣﻦ ﺗﻌﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ‌ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ، ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻻ‌ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ‌ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺃﻭ ﺩﻋﺎ ﺍﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﺗﻮﺿﺄ ﻭﺻﻠﻰ ﻗﺒﻠﺖ ﺻﻼ‌ﺗﻪ”.

أول من ولي قضاء فلسطين

عُبادة بن الصامت (المتوفى سنة 34 هـ) صحابي من بني غنم بن عوف من الخزرج، شهد العقبتين، والمشاهد كلها، ثم شارك في الفتح الإسلامي لمصر، وسكن بلاد الشام، وتولى إمرة حمص لفترة، ثم قضاء فلسطين حتى توفي في الرملة بفلسطين.

وعبادة بن الصامت رضي الله عنه، هو واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينتمي إلى الخزرج، وقد شهد بيعتا العقبة، والمشاهد كلها، كما شارك في الفتح الإسلامي لمصر، وولي قضاء فلسطين حتى توفي في مدينة الرملة بفلسطين. 

كان عبادة حافظًا للقرآن، فكان يُعَلِّم أهل الصفة القرآن. وبعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتوسّع الفتوح الإسلامية، انتقل عبادة بن الصامت إلى الشام، حيث قال محمد بن كعب القرظي: «جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار: معاذ وعبادة وأُبيّ وأبو أيوب وأبو الدرداء، فلما كان عمر، كتب يزيد بن أبي سفيان إليه: «إن أهل الشام كثير، وقد احتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم»، فقال: «أعينوني بثلاثة»، فقالوا: «هذا شيخ كبير - لأبي أيوب -، وهذا سقيم - لأُبيّ -»، فخرج الثلاثة إلى الشام، فقال: «ابدءوا بحمص، فإذا رضيتم منهم، فليخرج واحد إلى دمشق، وآخر إلى فلسطين»».

قال خليفة بن خياط في تاريخه أن أبا عبيدة ولّاه إمرة حمص، ثم عزله، وولى عبد الله بن قرط، فسكن عبادة بيت المقدس، وزعم الأوزاعي أن عبادة أول من ولي قضاء فلسطين، كما قيل أنه شهد الفتح الإسلامي لمصر حيث كان من أمراء المدد الذي بُعث لعمرو بن العاص.

لما ولي معاوية بن أبي سفيان الشام، ساءت العلاقة بين عبادة ومعاوية لأشياء أنكرها عليه عبادة، فقال لمعاوية: «لا أساكنك بأرض»، فرحل إلى المدينة المنورة، فقال له عمر: «ما أقدمك؟»، فأخبره بفعل معاوية، فقال له: «ارحل إلى مكانك، فقبّح الله أرضًا لست فيها وأمثالك، فلا إمرة له عليك». ثم حدث أن كان عبادة بن الصامت مع معاوية يومًا، فقام خطيب يمدح معاوية، ويثني عليه، فقام عبادة بتراب في يده، فحشاه في فم الخطيب، فغضب معاوية. فقال له عبادة: «إنك لم تكن معنا حين بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ومكسلنا، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم بالحق حيث كنا، لا نخاف في الله لومة لائم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم المداحين، فاحثوا في أفواههم التراب». فكتب معاوية إلى الخليفة عثمان بن عفان: «إن عبادة بن الصامت قد أفسد عليّ الشام وأهله، فإما أن تكفه إليك، وإما أن أخلي بينه وبين الشام»، فكتب إليه عثمان أن يُرحّل عبادة حتى يُرجعه إلى داره بالمدينة المنورة.

وقد مات عبادة رضي الله عنه بالرملة سنة 34 هـ، وعمره 72 سنة، وكان رجلاً طويلاً جسيمًا جميلاً.