EN 
اقام مجمع اللغة العربية احتفالية باليوم العالمي للغة العربية بحضور العديد من علماءها، وتكريم عدد من الرموز والشخصيات المعنية بخدمة اللغة العربية في مجالات متنوعة وثرية.
وقال سامي هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، إن اللغة العربية هي الاساس في مجلس النواب وهي لغة الحديث و استخدام الادوات البرلمانية في الرقابة على السلطة البرلمانية مثل طلبات الاحاطة والاسئلة التي توجه إلى الحكومة ولا يسمح باستخدام لغة اخرى أو مصطلحات اجنبية.
وأضاف أن المادة الثانية من الدستور تنص على ان الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدرالأساسي للتشريع.
وأشار إلى أن اللغة العربية تعد اساسا في صياغة القوانين لإيصالها إلى الجمهور، مؤكدا على ضرورة ضبط القواعد القانونية ووضعها في قالب لغوي لأن اي خطا في ذلك يعود بالضرر على المواطن و المجتمع وتحتاج صياغة القوانين واللوائح والقرارات إلى مهارات استخدام الالفاظ والدلالات اللغوية التي تتناسب مع ألفاظ الاحكام والنصوص القانونية يجب ان تكون مفهومة وذلك عن طريق الاهتمام بالمفردات والمعاني و الدلالات.
وتابع سامي: " اهتمت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب بموضوع اللغة العربية وتدريسها وقد ناقشت اللجنة مع رئيس مجمع اللغة العربية الراحل الدكتور صلاح فضل ذلك وقضى يوما كان مثمرا للغاية تحدثنا فيه عن تدريس اللغة العربية في المدارس وتحدثنا عن كيفية تطوير اللغة العربية وما يحتاجه المجمع ومن بينها الموازنة المالية لتطوير الاداء والاهتمام بقضايا اللغة".
وقال: “هناك قلق على اللغة، خصوصا أننا فقدنا الكثير من اهتمامنا باللغة ولا يعود ذلك الى المؤسسات الحكومية ولكن إلى اولياء الامور الذين يريدون إدخال ابنائهم مدارس لغات و يتفاخر الجميع بانهم يتحدثون لغة اجنبية، وفي بعض اللقاءات نجد من يتحدث ولا يعرف الكلمة العربية المقابلة للانجليزية التي ينطقها”.
وأشار إلى أن اللغة العربية هي من تحدد هويتنا وشخصيتنا القومية وننقل من خلالها الثقافة للاجيال القادمة وهي لغة التفكير وهي سبيل لرسم الطموحات، والبعض يعتبر التحضر هو التحدث بغير اللغة العربية، معربا عن أمله أن يكون مجمع اللغة اسرع من متطلبات العصر حتى لا نجد اللغة لا تستطيع التحدث بالثورة الصناعية الرابعة وحتى لا تضطر الاجيال القادمة إلى تركها والتحدث بلغات الثورة الصناعية.
