وسط توقعات متشائمة .. مدارس شنجهاي تلجأ للتعليم عن بعد مع انتشار كورونا

أصدرت مدينة شنجهاي، أكبر مدينة في الصين، أمرًا لمعظم مدارسها بالتعليم عن بعد في المنازل مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية، سيتم إغلاق دور الحضانة ومراكز رعاية الأطفال اعتبارًا من الاثنين المقبل، وفقًا لمكتب التعليم في شنجهاي.

وخففت السلطات الصينية القيود في وقت سابق من هذا الشهر في أعقاب موجة من الاحتجاجات التي استهدفت استراتيجية صفر كوفيد التي كانت تتبعها الصين للقضاء على كورونا.

لكن تخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة أدى إلى مخاوف متزايدة بشأن انتشار كورونا في البلاد، كما جعلت التغييرات الكبيرة في أنظمة اختبار Covid وإعداد التقارير في البلاد من الصعب أن تعرف من خلالها مدى انتشار الفيروس.

لكن المستشفيات والمنشآت الطبية تعرضت لضغوط متزايدة، مع إنشاء مراكز صحية مؤقتة ومرافق العناية المركزة في جميع أنحاء البلاد.

وفي شنجهاي، تم الإبلاغ عن توفير 230 ألف سرير مستشفى إضافي، كما أوقفت بعض المدارس في المدينة دروس الحضور الشخصي لأن المعلمين والموظفين مرضى.

وأوضح بيان شنجهاي أنه تم اتخاذ الإجراءات من أجل حماية صحة المعلمين والطلاب بما يتماشى مع تدابير الوقاية من فيروس كورونا الحالية.

وكان معهد القياسات الصحية والتقييم ومقره الولايات المتحدة توقع في وقت سابق، ارتفاع أعداد الوفيات بفيروس كورونا في الصين إلى أكثر من مليون شخص خلال عام 2023، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” اليوم السبت.

وذكر المعهد أن عدد الإصابات سيصل إلى ذروته في إبريل المقبل وستصل الوفيات إلى 322 ألفا، مرجعا ذلك إلى رفع السلطات الصينية المفاجئ للقيود الصارمة لمكافحة كوفيد-19.

ثلث سكان الصين
وقال كريستوفر موراي مدير المعهد إن نحو ثلث سكان الصين سيكونون قد أصيبوا بالعدوى بحلول ذلك الوقت.

ولم تسجل لجنة الصحة الوطنية في الصين أي وفيات رسمية بكوفيد-19 منذ رفع القيود. وكان قد تم الإعلان عن آخر وفيات رسمية في 3 ديسمبر الجاري. ووصل إجمالي الوفيات الناجمة عن الجائحة إلى 5235.