خبير تعليم:
وزارة التعليم يجب ألا تخضع لجميع مطالب أولياء الأمور
خبير :
تدخل أولياء الأمور بشكل كبير في المطالبة بحذف او تعديل في المناهج، أمر غير سليم
خبير تعليم:
حذف الوحدات الأخيرة من المناهج قد يؤدي لحدوث كوارث
دائمآ في كل عام نشهد معارك كبيرة بين وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور حيث أنه دائما ما يشتكي ولي الأمر من صعوبة المناهج وأن المدة الدراسية التي يتم تخصيصها للعام الدراسي لا تكفي لشرح المنهج وأن الطلاب في حاجة ماسه لتقليل المناهج او إلغاء اخر الوحدات أو جعلها للإطلاع فقط وأن لا يأتي الإمتحانات منها.
وفي هذا الإطار علق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، علي مطالبات أولياء الأمور المستمرة بتقليل المناهج وعلي الرد بأن المناهج دلينا أطول من مدة الزمنية الموضوعة لها.
قال الدكتور عاصم حجازي ، انه في البداية يجب علينا التنويه إلي نقطة غاية في الأهمية وهي وجود فارق كبير جدا بين نظرة وزارة التربية والتعليم للطالب ولأهداف النظام التعليمي وبين نظرة أولياء الأمور لا بنائها.
وأوضح حجازي في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن في الوقت الذي تقتصر فيه نظرة ولي الأمر على المصلحة المباشرة للطالب والمنفعة الشخصية فإن نظرة الوزارة مرتبطة بتحقيق أهداف استراتيجية ومنافع عامة للمجتمع جنبا إلى جنب مع مصالح الطلاب وأولياء الأمور ويتم وضع المناهج التعليمية لتحقيق هذه الأهداف ومن ثم فإن الرضوخ لمطالب أولياء الأمور بالحذف والتخفيف بصورة مستمرة يؤدي إلى خلل كبير وإخلال بهذه الأهداف ويؤثر سلبا على خطط التنمية التي تتبناها الدولة .
وأشار إلي أن تدخل أولياء الأمور بشكل كبير في المطالبة بحذف او تعديل في المناهج، أمر غير سليم، وانه إن كانت صياغة المناهج تحتاج إلى مراجعة بحيث يكون اعتمادها منصبا على الكيف وليس الكم واكتساب مهارات التعلم الذاتي والتعلم المستمر ومهارات التفكير وحل المشكلات.
وأكمل أستاذ علم النفس التربوي ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن وزارة التربية والتعليم أمينة على تحقيق أهداف المجتمع ودعم مسيرة التنمية فيه من خلال تخريج أجيال قادرة على المساهمة بفعالية في تحقيق ذلك وعليها أن تمارس دورها في تحقيق ذلك وأن تتجنب كل ما يعيقها عن تحقيقه.
وعلي جانب آخر قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن لاشك أن إنصات وزارة التربية والتعليم لكافة الأطرافالمتصلة بالعملية التربوية من الأمور المرغوبة وخاصة لمطالب أولياء الأمور والطلاب باعتبارهم أكثر الفئات اتصالا بالواقع العملي والتربوي في التعليم، ولكن يبقي أن تكون استجابة الوزارة لمطالب أولياء الأمور في سياق بعيدا عما قد يخل بالعملية العلمية.
وأضاف شوقي خلال تصريحات خاصة لـ “ًصدى البلد”، أن الوزارة من الممكن أن تستجيب لمطالب أولياء الأمور فيما يتعلق بالزي المدرسي مثلا أوعدد فترات اليوم الدراسي أو ادخال أنشطة معينة يحتاج اليها الطلاب في المدرسة، أو حتي الاستجابة لمطالبهم بتقديم الامتحانات ما دام ان هذا الأمر لا يخل بالعملية التعليمية ولا يوثر بشكل سلبي علي جوانب أخري منها.
وأشار إلى أنه يجب ألا تستجيب الوزارة لبعض المطالب غير التربوية لأولياء الأمور والتي غالبا ما تكون بدافع الخوف علي أبنائهم فقط أو الميل إلي أراحت أولادهم وعدم تحميلهم مطالب إضافية ، مثل المطالب بحذف الوحدات الأخيرة من كل المقررات الدراسية لان مثل هذا المطلب يعتبر غير تربوي وسيترتب عليه تأثيرات سلبية بعيدة المدي علي الطلاب في بعض الحالات.
وألفت الخبير التربوي إلي خطورة مطالبة أولياء الأمور بحذف الوحدات الأخيرة من كل المقررات الدراسية أ, حذف اي إجزاء من المنهج بدون دراسة كافية يقوم عليها راجل تربويين وأساتذة مناهج من قبل وزارة التربية والتعليم وأن من خطورة حذف الوحدة الأخيرة أو أجزاء من المناهج تكون كالتالي:
• أن تكون المعلومات في تلك الوحدات ضرورية لتحقيق الفهم الكامل للدروس السابقة عليها والتي تمهد لها.
• او ترتبط ببعض نواتج التعلم الرئيسة وبالتالي سيؤثر حذفها سلبيا علي تلك النواتج.
• أو تكون هي الأساس لمعلومات تالية في صفوف دراسية لاحقة مما يترتب عليه عدم قدرة الطالب علي استيعاب للمعلومات الجديدة لافتقاده أصولها.
• كما قد يترتب علي حذف المعلومات الأساسية المرتبطة بمعلومات تالية في الصفوف التالية اصابة بعض الطلاب بعصوبات في تعلم تلك المواد.
أكد شادي عبد الله زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، في تصريح خاص لموقع صدى البلد أن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أصدر قرارا عاجلا لحسم الجدل المثار بشأن تقديم موعد امتحانات الفصل الدراسي الثاني لمدة شهر والتخوف من عدم كفاية مدة الترم الثاني للانتهاء من دارسة جميع المقررات.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم لصدى البلد : لقد قرر وزير التربية والتعليم أن تتضمن امتحانات الفصل الدراسي الثاني المناهج الدراسية من بداية توزيع دروس الفصل الدراسي الثاني حتى نهاية شهر أبريل فقط دون إقرار أي مناهج في شهر مايو.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني يكلف الإدارة المركزية للمناهج بالوزارة بمراجعة مناهج الفصل الدراسي الثاني للتأكد من عدم توزيع دروس خلال شهر مايو.
وكانت مديريات التربية والتعليم، تلقت اليوم الكتاب الدوري الرسمي الموقع من الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، لتنفيذه بشكل رسمي في جميع مدارس جمهورية مصر العربية.
حيث قال وزير التربية والتعليم، في كتابه الدوري المزيل بتوقيعه والذي وصل بالفعل للمديريات (والذي حصل موقع صدى البلد على صورة منه ) : في ضوء سعي وزارة التربية والتعليم الدائم على حسن سير العمل دال المؤسسات التعليمية من خلال توحيد الاجراءات ، يتعين على كافة المديريات والادارات التعليمية والمدارس الالتزام بما يلي :
بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب صفوف النقل والشهادة الإعدادية يوم السبت الموافق 6 مايو 2023
بدء امتحانات طلاب الدبلومات الفنية من يوم السبت 27 مايو 2023
بدء امتحانات الثانوية العامة من يوم السبت الموافق 10 يونيو 2023