EN 
اقيمت مراسم في طهران الأسبوع الماضي بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال قاسم سليماني ، القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني ، في رسالة تحدٍ للغرب ، بأنه لم ولن ننسى دماء الشهيد سليماني، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان.
وتعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بقوله "على الأمريكيين أن يعلموا أن الانتقام مؤكد وأن القتلة لن يناموا بسهولة" .
حاولت إيران بالفعل الانتقام لمقتل سليماني من خلال ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه مؤامرة للحرس الثوري الإيراني لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لدونالد ترامب.
وتطالب باعتقال أكثر من 150 من الأمريكيين والبريطانيين "المشتبه بهم" ، بمن فيهم ترامب ، الذي أمر بضرب الطائرة.
كما فرضت طهران عقوبات على مسؤولين غربيين ، وبشكل غريب ، على قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في مينويث هيل ، شمال يوركشاير ، التي تزعم أنها ساعدت في الضربة.
من المتوقع أن تحذو المملكة المتحدة حذو الولايات المتحدة في تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية .
قالت صحيفة، إن عمق الغضب والعداء الواضح الذي يشعر به النظام الإيراني بسبب مقتل سليماني والعديد من المظالم الأخرى المزمنة منذ فترة طويلة ليس مفاجئًا تمامًا ، ومع ذلك يجب أن يترك الحكومات الغربية مع وقفة.
يغذي ذلك تهديدًا للمصالح الأمنية الغربية. كما أنه يعكس هزيمة إستراتيجية ضخمة، في فشل سياسة الاشتباك التي دامت عقوداً بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا.
تتفاقم خطورة المواجهة المفتوحة مع الغرب بسبب ثلاث قضايا متفجرة. الأولى في الانهيار المتوقع للمحادثات الطويلة لحرمان إيران من قدرات صنع الأسلحة النووية . و المصدر الثاني للتوتر الإضافي هو تزويد إيران بـ "طائرات كاميكازي بدون طيار" لروسيا لحربها في أوكرانيا.
ربما يكون أكثر ما يهدد الجميع ، هو الدعم المزعزع للاستقرار ثقافيًا وأيديولوجيًا للنضال المستمر من أجل حقوق المرأة داخل إيران - ولإنهاء عمليات الإعدام والتعذيب ،والرقابة وقمع رجال الدين.
مع وضع إيران الآن كحليف رئيسي لروسيا في زمن الحرب ، فإن احتمال اندماج خيوط الصراع المختلفة في مواجهة كبيرة أمر واضح.
وذكرت الصحيفة أن إعادة التفكير مطلوبة بشكل عاجل حول أفضل السبل لإعادة بناء حوار بناء مع غالبية الإيرانيين الذين يرفضون القيادة اليائسة وغير الشرعية بشكل متزايد لبلدهم - ويحلمون بمستقبل مزدهر وديمقراطي. ما هي بالضبط سياسة الغرب تجاه إيران؟ هناك حاجة إلى بداية جديدة ، قبل فوات الأوان.
